لا يكاد يُطرح موضوع الحرية الجنسية حتى تثور ثائرة الإسلاميين ب"معتدلهم" ومتطرفهم، ويعلو صراخهم من كل الجهات، وينتصبوا لمعارضة حق الفرد في التصرف بكامل الحرية في حياته الجنسية باعتبارها جزءً من حياته الخاصة. وبالارتباط بالحالة المغربية، على وجه التحديد، وفي سياق التجاذب الحاصل حول تجريم العلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين خارج مؤسسة الزواج، يسهل أن نلاحظ كيف ينتصب الإسلاميون المغاربة لفرض الحجر والوصاية على الأفراد باسم "الدين" و"الأخلاق" وما يسمونه ب"العفة". لكنهم لا يترددون لحظة واحدة في رفع شعار الحرية و"الحياة الخاصة" عندما يتعلق الأمر بالسلوكات الجنسية لبعض وزرائهم في الحكومة التي أضحت تحمل، بسبب ذلك، اسم "حكومة بوكو غَرَام"، أو كما كتب أحد المحامين متهكما "حكومة الشكلاطة والكراطة والزعاطة"، وهناك من أضاف إلى هذه التركيبة مكونا آخر برعت الحكومة الإسلامية في استعماله في مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية لتصير التسمية النهائية هي "حكومة الشكلاطة والكراطة والزعاطة والزرواطة". وبعيدا عن هذا النفَس الساخر نطرح في هذا المقال السؤال التالي: هل الإسلاميون يدافعون بالفعل عن الأخلاق بالمطلق؟ أم أنهم يدافعون عن نموذج ثقافي بعينه؟ وما هو العمق الذي يقوم عليه هذا الخوف من الحرية الجنسية في اللاوعي الجماعي للإسلاميين؟ يخبرنا التحليل النفسي أن المجتمع ينزع، مبدئيا، إلى التحكم في الرغبة الجنسية للفرد بصرف النظر عن الدين الذي يؤمن به. وهو ما نجده واضحا في هذا المقطع الذي اخترتُه من كتاب "مدخل إلى التحليل النفسي" لسيغموند فرويد، والذي أرجو أن أكون قد وفقت في ترجمته: "إن المجتمع لا يرى تهديدا أخطر على ثقافته من ذلك التهديد الذي يمثله تحرر الغرائز الجنسية وعودتها إلى غاياتها البدائية. والمجتمع أيضا يكره أن نذكره بهذا الجزء المُريع من الأسس التي يقوم عليها، وليست له أي مصلحة في الاعتراف بقوة الغرائز الجنسية، وفي كشف أهمية الحياة الجنسية أمام كل فرد من أفراده. بل إن المجتمع يتبنى منهجا للتربية يقوم على تحويل الانتباه عن هذا المجال. ولذلك فهو لا يطيق هذه النتيجة التي ينتهي إليها التحليل النفسي الذي نشتغل به. وهو يَسِمُها عن طيب خاطر بأنها مثيرة للاشمئزاز من الناحية الجمالية، ومُدَانةً أخلاقياً، وخطيرة على كل المستويات. لكن نتيجةً موضوعية للاشتغال العلمي لا يمكن إلغاؤها بمثل هذه المؤاخذات"(1). ليس تقييد الحرية الجنسية للفرد قضية دينية صرفة إذن، وإنما هو ناجمٌ عن خوف مَرَضي (فوبيا) لدى المجتمع سواء كان إسلاميا أو لم يكن. وهذا الخوف المَرَضي الذي يعتري المجتمع من انفلات الرغبة الجنسية للفرد يتلخص في الخوف من انهيار "ثقافة المجتمع"، أي من انهيار النموذج الثقافي الذي يتبناه المجتمع، ويعيد إنتاجه، ويسعى إلى تأبيده. ورغم أن الدرس التاريخي يقول بعدم وجود نموذج ثقافي ثابت وأبدي، وأن التقدم لا يحصل أصلا في التاريخ إلا عبر حلول نماذج ثقافية جديدة محل أخرى قديمة، فإننا سنتساءل: ما هو هذا النموذج الثقافي الذي يخاف عليه الإسلاميون إلى هذا الحد ويرون في تحرير الفرد جنسيا خطرا محدقا به؟ سيجيبنا أي إسلامي بأنه "النموذج الإسلامي" الذي يُدخل كل علاقة جنسية خارج الزواج في إطار "الزنا" الذي يستوجب الجَلْد بصريح النص القرآني ("الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين" النور 2)، أو حتى أن هناك من يرى أن العقوبة في هذه الحالة هي الرجم بناء على "آية الرجم" التي لا وجود لها في النص القرآني بصيغته الحالية ويرى بعض الفقهاء أنها قد رُفعت لفظاً وبقيت حُكماً. وسواء تعلق الأمر بالجلد أو بالرجم حتى الموت فالسؤال يبقى قائما: أي خطر هو هذا الذي تشكله علاقة جنسية بين فردين على هذا "النموذج الإسلامي" المزعوم؟ أولاً، ليس مفهوم "الزنا" مفهوما إسلاميا صرفا. فهو لم يظهر مع الإسلام وإنما هو، بالاقتصار فقط على الديانات الإبراهيمية، موروث عن التوراة. وإذا كان لنا أن نبحث عن النموذج الثقافي الذي يرى أن العلاقات الجنسية خارج الزواج تشكل خطرا يستوجب القتل رجماً بالحجارة، فينبغي من باب الأمانة العلمية أن نبحث عنه في أصله التوراتي وليس في القرآن الذي لم يفعل غير استرجاع المنظور التوراتي مع تخفيف العقوبة من الرجم إلى الجَلد (ولا تهمنا هنا التفاصيل والروايات التي تقول بأن نبي الإسلام قد مارس الرجم على "الزناة" من اليهود في واقعة معينة). بالعودة إلى "سِفْر الخليقة" في التوراة نجد أن الله "استعلن لأبرم"، أي ظهر له. وظهور الله لأبرم، الذي سيصبح "أبراهام" ابتداء من هذه اللحظة، كان في السنة المائة من عمره، بعد أن أكمل التاسعة والتسعين، بينما كانت زوجته تصغره بعشرة أعوام فقط، أي أنها كانت في التسعين من العمر. ولم يظهر الله إلا ليُبرم عهدا مع إبراهيم. وهذا العهد يتكون من التزامين: الله يلتزم بإعطاء إبراهيم مَدَداً جنسيا يجعله قادرا على الإنجاب في سن المائة، وإبراهيم من جانبه يلتزم بأن يختن نفسه وغلمانه وبأن يستمر الختان في ذريته من بعده. وهذا نص الميثاق المُبرم بين الله وإبراهيم كما جاء في "سِفْر الخليقة": "وكان أبرم في تسع وتسعين سنة، فاستعلن الله لأبرم. وقال له: أنا هو إلهك كُنْ مُرضياً لي أمامي، ولا يكون فيك عيب، وأجعل عهدي بيني وبينك وأكثرك جدا، فخر أبرم على وجهه فكلمه الله قائلا: هو ذا أجعل عهدي معك وتكون أباً لأمم كثيرة، وأكثرك جدا جدا، وأجعلك لأمم، وملوك منك يخرجون، وأجعل عهدي بيني وبينك، وزرعك من بعدك لأجيالهم، إلى الدهر أكون لك إلها، ولزرعك من بعدك وأعطي لزرعك من بعدك الأرض التي تسكنها، كل أرض كنعان ميراثا ومُلكاً للدهر". مقابل هذا الالتزام من طرف الله بالمدد الجنسي لإبراهيم سيكون عليه هو وذريته أن يلتزموا بالختان: "وقال الله لإبراهيم: "أما أنت فاحفظ عهدي أنت وزرعك من بعدك في أجيالهم، وهذا هو عهدي الذي يحفظ بيني وبينك وبين زرعك من بعدك: كل ذَكَر لكم يُخْتَن، وتختنوا لحمَ قَلَفتكم، وتكون علامة العهد بيني وبينكم... والذكر الأقلف الذي لا يختن لحم قلفته تُمحق تلك النفس من جنسها، إنها فسخت عهدي." وعند إبرام هذا العهد بين الله وإبراهيم "وقع إبراهيم على الأرض متعجبا، وقال في قلبه: هل يكون هذا لمن قد صار له مائة سنة، وسارة تسعين سنة أن تلد؟"(2). لم يحضر الله في التوراة أمام النبي إبراهيم إلا كمدد جنسي ولم يطلب عربونا آخر على الالتزام بالعهد غير جزء من العضو الجنسي الذكري (القضيب)، أي "القَلَفَة" التي تُبْتَر من القضيب أثناء عملية الختان. ولا نظن أن أي إسلامي يستطيع أن يُنكر أنه مختون ويختن أبناءه الذكور إلى اليوم، وسيفعل ذلك في المستقبل، حفاظا على هذا "العهد الإبراهيمي" سواء كان واعيا بذلك أو يفعله من باب التقليد دون وعي. فالإله يحضر بصفته مَدَداً جنسياً أولاً، وذَكَراً ثانياً، وهو لا يقبل بعربون سوى جزء من العضو التناسلي الذكري. أما الأنثى فهي مجرد وعاء لهذا المَدَد الجنسي الإلهي ولا مكان لها في "العهد الإبراهيمي". ولذلك لا أستغرب بتاتاً أن يستمر نفسُ النَفَس الذكوري في تعليق أحد القراء على مقالي السابق حول نفس الموضوع (هسبريس، بتاريخ:01 ماي 2015) والذي يكتب: " ظننت أنا صاحبنا يريد أن يقول نحتاج إلى مسؤولين مغاربة رجال للعمل على تقوية الوطن". فهو يتحدث، بوعي أو بدونه، فقط عن "المسؤولين الرجال". أما المرأة فلا مكان لها في تفكيره بتاتا ولا يمكن أن تكون مسؤولة، ولا يمكنها أن تساهم في ما يسميه "تقوية الوطن". وهو يتباهى بأنه يعيش في أوروبا، علماً أن العيش في أوروبا أو في مكة ليس مقياسا للحداثة ولا لعكسها. العهد المُبرم إذن بين الله وإبراهيم (وهذه خلاصة أولى وأولية يمكن استنتاجها) هو عهدٌ جنسي أولاً وذكوري ثانيا. أضف إلى ذلك أنه يربط الجنس مباشرة بالسياسة، أي بمشروع سياسي (ومُلُوك منك يخرجون). وهو المشروع الذي لا يقوم (مع الأسف) إلا على احتلال أراضي الشعوب الأخرى، غير المختونة، واستعبادها، واحتقارها، كما يفعل إبراهيم الذي ليس كنعانيا مع الشعب الكنعاني. والأدلة على ذلك كثيرة في النص التوراتي، منها أن إبراهيم يرفض أن يزوج ابنه من امرأة كنعانية لأن الشعب الكنعاني (في نظره) في مرتبة أدنى. وعلى من يريد التوسع في الموضوع أن يعود إلى نص التوراة ما دام من المتعذر إثبات هذه النصوص جميعها (نظرا لطولها) في مقال مثل هذا. وطبعا، فأنا لا أتحدث هنا عن النبي إبراهيم إلا من خلال النص التوراتي ووفق ما هو وارد في هذا النص، وغايتي تبقى غاية بحثية وعلمية أولا وأخيرا مع احترامي لكل الأديان ولمعتنقيها. إن قيام هذا المشروع السياسي الذكوري، الاستعماري، الاستبدادي، العنصري، الذي يقسم العالم إلى "شعوب مُطهرة"، أي مختونة، و"شعوب مدنسة"، أي غير مختونة، هو الذي يقتضي في العمق تقييد الحياة الجنسية للفرد بدءً بالختان وانتهاء بالحد من الحرية الجنسية، والذي يكمن وراءه، أي الحد من الحرية الجنسية، في النهاية هاجس الحفاظ على "النقاء العرقي". بل الطريف أن "العهد الإبراهيمي" القائم على الختان يُستعمل أيضا في التوراة كوسيلة للخداع السياسي والعسكري، ولتأكيد أطروحة "النقاء العرقي" إياها. وهو ما تؤكده التوراة في قصة سجام بن حمور مع النبي يعقوب. ذلك أن الأول اغتصب ابنة الثاني. فما كان من يعقوب (إسرائيل) وأولاده إلا أن أبرموا صلحاً مع قوم سجام بن حمور يقضي بأن يدخل هؤلاء في دين يعقوب ويختنوا أنفسهم. لكنْ، بمجرد أن قبل القوم بذلك وختنوا أنفسهم استغل أبناء يعقوب وجع الختان وحملوا السيوف وأبادوا كل الذكور من قوم سجام بن حمور وأخذوا أختهم المغتصبة وسَبَوْا كل نساء القوم ونهبوا المدينة. وفي كل الأحوال، فما كانوا ليسمحوا لشعب "أدنى" بالدخول في دين "الشعب الأسمى" ليصبح طرفاً في العهد الجنسي والسياسي المُبرم بين الله والجد إبراهيم. أكثر من ذلك، فإن نفس الموقف العنصري من الشعوب غير المختونة، "المدنسة"، ومن الكنعانيين تحديدا، يستمر أيضا في المسيحية. وهكذا نجد في إنجيل متى: "وخرج يسوع من هناك وجاء إلى نواحي صور وصيدا فأقبلت إليه امرأة كنعانية من تلك البلاد وصاحت: "ارحمني، يا سيدي، يا ابن داوود! ابنتي فيها شيطان، ويعذبها كثيرا". فما أجابها يسوع بكلمة. فدنا تلاميذه وتوسلوا إليه بقولهم: "اصرفها عنا، لأنها تتبعنا بصياحها!" فأجابهم يسوع: "ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالة من بني إسرائيل". ولكن المرأة جاءت فسجدت له وقالت: "ساعدني، يا سيدي!" فأجابها: "لا يجوز أن يؤخذ خبزُ البنين ويُرْمى للكلاب"(3). المختون إذن، والفرد ذو الحرية الجنسية المقيدة بالنتيجة، "مؤمن" يحفظ "عهد الله"، بينما غير المختون "كافر" ينبغي أن "يُمْحَقَ من أصله" لأنه فسخ "عهد الله"، وكل الشعوب غير المختونة "كلاب". وهكذا فتقييد الحرية الجنسية للفرد هو أساس "الإيمان" في الديانات الإبراهيمية القائمة على فكرة "الأبوة" التي يمثلها إبراهيم. وهذا المنظور الأبوي يحضر أيضا في النص القرآني (ملة أبيكم إبراهيم الحج 78). وحتى إذا كانت المسيحية قد انفتحت على الشعوب الأخرى ولم تعد محصورة في "بني إسرائيل" فإن هذا "الانفتاح" لم يحصل في حياة المسيح وإنما بدأ مع القديس بولس في "رسالة رومة"، التي كانت أول وثيقة تخرق العهد الإبراهيمي إن جاز القول، حيث نجد بولس يخاطب اليهودي المختون قائلا: " إن عملت بالشريعة كان لختانك فائدة، ولكن إذا خالفت الشريعة صرت في عداد غير المختونين. وإذا كان غير المختونين يراعون أحكام الشريعة، أفما يعتبرهم الله في عداد المختونين؟ ومَنْ عمل بالشريعة، وهو غير مختون الجسد، أفلا يحكم عليك أنت اليهودي الذي يخالف الشريعة وله كتابُها والختان؟ فما اليهودي هو اليهودي في الظاهر، ولا الختان هو ما ظهر في الجسد، وإنما اليهودي هو اليهودي في الباطن، والختان هو ختان القلب بالروح لا بحروف الشريعة. هذا هو الإنسان الذي ينال المديح من الله لا من البشر."(4) العقد "الإيماني" هو، بناءً على كل الشواهد والقرائن التي أوردناها، عقد سياسي يقوم على أساس جنسي (الذكر) وعرقي (ذرية إبراهيم). وهو أيضا عقد أبوي (Patriarcal et paternaliste) سواء في اليهودية والإسلام اللذان يستحضران النبي إبراهيم باعتباره "الأب"، أو في المسيحية التي يتماهى فيها الأب مع الله نفسه (الأب الذي في السماوات). وسواء كان يقسم الناس إلى "مختونين" و"غير مختونين"، أو إلى "مؤمنين" و"كفار"، وسواء كان الختان ختان الجسد أو ختان الروح، فنحن أمام نموذج ثقافي لا يعطي للفرد أي قيمة في حد ذاته. بل إن الفرد في هذا النموذج لا يستمد قيمته إلا من الجماعة التي ينتمي إليها: "المؤمنون" أو "الكفار". والأولون هم في هذا المنظور دائما "أسمى" من الآخِرين. وما الخوف المرضي الذي يعبر عنه الإسلاميون اليوم حُيال تحرر الفرد جنسيا إلا تجسيد سلوكي لرُهاب فقدان هذا "السمو" المزعوم، أي فقدان فرصة السيطرة السياسية التي وُعد به النسل الإبراهيمي "المختون" جسدياً أو روحياً. فالإسلامي الذي يُرغي ويُزبد، ويتعوذ ويُحوقل، ويصرخ احتجاجا على إمكانية تحرر الفرد جنسيا ليس خائفا على الأخلاق ولا على الدين، وإنما هو خائف على نموذج سياسي، أي على نموذج معين للحكم، لأنه هو النموذج الوحيد الذي يتيح له السيطرة السياسية، وهو النموذج عينُه الذي بدأ مع العهد الإبراهيمي، أي النموذج الذكوري، الأبوي، الفالوقراطي (Phallocratique)، الذي يمارس الاستعمار والقتل والسبي تحت يافطة "الفتح"، ويجلد الناس في الساحات العمومية ويُعدمهم رجماً باسم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، النموذج العنصري الذي يقسم البشرية إلى "مؤمنين" و"كفار". وهو نفس المنظور الذي عبر عنه زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، حين قال قولته الشهيرة: "إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فُسطاطين: فُسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفُسطاط كفر"، ثم استرجعه بعده زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، حين قال بأن العالم ينقسم إلى" فسطاطين اثنين، وخندقين اثنين: فسطاط إسلام وإيمان، وفسطاط كفر ونفاق". ومهما بالغ بعض الإسلاميين في إيهامنا بأنهم "معتدلون" فهم يفكرون في النهاية وفق نفس المنطق، منطق "القاعدة" و"داعش". الهوامش: (1) Sigmund Freud – Introduction à la psychanalyse – Les classiques des sciences sociales – Tome I – Page: 15 (2) التوراة تحقيق وتقديم: سهيل زكار دار قتيبة للنشر 2007 ص: 136 137 (3) Mathieu – Les sociétés bibliques au moyen orient – 1996 – Pages: 45 – 46 (4) Lettre aux Romains – L'Evangile - Les sociétés bibliques au moyen orient – 1996 – Pages: 411 – 412.