استأثر إصلاح برنامج مراقبة وكالة الأمن القومي وخلاصات التحقيق في وفاة شاب أسود البشرة ببالتيمور والتقرير المشين حول الاعتداءات الجنسية داخل الجيش الكندي والحوار الصعب بين الحكومة والنقابات بكيبيك باهتمام كبريات الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن القيود حول العمليات الواسعة لجمع البيانات الشخصية يعتبر الحجر الأساس لمشروع قانون يوجد حاليا بالكونغرس، والذي يشكل الرد الأول الملموس حول تسريبات العميل السابق إدوارد سنودن بشأن عمليات التجسس الأمريكية. واعتبرت الصحيفة أن مشروع الإصلاح يفرض مزيدا من الشفافية والاستقلالية في المساطر القضائية السرية المتعلقة بالاستخبارات، لكنه لا يتعلق بأنشطة وكالة الأمن القومي بالخارج. وأبرزت الصحيفة أن مشروع القانون، الذي صادقت عليه لجنة القضاء بمجلس النواب بتأييد 25 صوتا مقابل معارضة 2، قد يواجه مستقبلا مشكوكا فيه بمجلس الشيوخ، الذي يتعين أن يصادق عليه هو الأخر، حيث تم رفض مشروع قانون مماثل السنة الماضية. أما صحيفة (واشنطن بوست) فقد كشفت عن أن المدعية العامة بمدينة باليتمور (ولاية ميريلاند شرق) أعلنت عن توجيه الاتهام إلى ستة عناصر من شرطة المدينة، من بينهم واحد بتهمة القتل، في إطار التحقيقات حول وفاة الشاب الأسود، فريدي غراي، 25 سنة، نتيجة إصابات تعرض لها أثناء اعتقاله. وبخصوص انعكاسات أعمال الشغب التي اجتاحت المدينة على الوضع الاقتصادي، نقلت الصحيفة عن وكالة التصنيف الدولي (موديز) بأن الانعكاسات ستكون "ضئيلة" على مالية المدينة. في السياق ذاته، أشارت الصحيفة الكندية (لا بريس) إلى أن خبر إدانة عناصر الشرطة استقبل بفرح غامر من قبل المتظاهرين الذين احتشدوا بالمركز التاريخي للمدينة حيث أعلنت المدعية العامة ماريلين موسبي عن الخبر، موضحة أنه عشية المظاهرات التي كانت مرتقبة نهاية الأسبوع الجاري، سيساهم هذا النبأ بدون شك في تهدئة الأوضاع بالمدينة التي تعيش تحت حظر تجوال ليلي من 22 مساء إلى 5 صباحا وحيث ينتشر ازيد من ألفي عنصر من الحرس الوطني. على الصعيد الدولي، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أنه بعد خمس سنوات من مخطط الانقاذ الأول، ما زالت اليونان توجد على حافة الانهيار، موضحة أن أثينا ودائنيها يوجدون أمام مأزق جديد بينما يزاحم الوقت لتجنب الإفلاس. وأضافت أن رفض حكومة اليونان إجراءات التقشف الجديدة التي فرضها الدائنون تسبب في مأزق آخر كانت من نتائجه تجميد التمويل المقدم للبلد المتوسطي، ما يهدد بحدوث إفلاس قد يساهم في زعزعة استقرار منطقة الأورو، ويتجاوزها إلى الاقتصاد العالمي برمته. بكندا، أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى أن النتيجة التي توصلت إليها القاضية السابقة بمحكمة العدل العليا، ماري ديشان، حول انتشار الاعتداءات الجنسية بالجيش الكندي يستحق تدخلا مباشرا من قبل الحكومة الاتحادية بأوتاوا عوض تجاهل مثل هذه الممارسات، مشيرة إلى أن الجيش غالبا ما قلل من خطورة هذا المشكل، بل أنكر حدوث مثل هذه الممارسات، حتى تم نشر تقارير إعلامية مزعجة ليتم فتح تحقيق في الموضوع. أما صحيفة (لو دوفوار) فقد كتبت أن التظاهرات التي نظمتها النقابات بمناسبة فاتح ماي بكيبيك لم تفاجئ حكومة فيليب كويار، مؤكدة أن بالرغم من أن حكومة الإقليم أعربت عن احترامها للحركة النقابية التي تبقى قوة مهمة داخل المجتمع وتتمتع بحق الاختلاف، فإنها أعلنت عن تشبتها بالإجراءات المتبعة من أجل خفض معدل العجز إلى الصفر. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن شركتي الإنتاج المملوكة للدولة بتروليوس مكسيكانوس (بيميكس) واللجنة الاتحادية للكهرباء تكبدتا خسائر تزيد بثلاثة أضعاف خلال الربع الأول من عام 2015، وذلك في سياق السنة الأولى لتطبيق الإصلاح في قطاع الطاقة. وأضافت الصحيفة أن بيميكس تكبدت خسائر خلال الربع الأول من السنة الجارية بلغت 100 مليار و546 مليون بيزو، وهي الأكبر في تاريخ الشركة النفطية وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط الخام العالمية وتراجع مطرد في منصات الإنتاج . أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه خلال اليوم الأول لما يسمى "عملية خاليسكو" الهادفة لمكافحة العصابات الإجرامية بالولاية بلغت حصيلة القتلى سبعة أشخاص وإصابة 19 آخرين فضلا عن اعتقال 19 شخصا، مشيرة إلى أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو شدد على أنه "سيتم العمل على تفكيك الجماعة الإجرامية" التي تنشط في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الفدرالية شنت هجوما بقيادة الجيش في ولايتي خاليسكو وكوليما، لتفكيك جماعة إجرامية تنشط في المنطقة، مما أدى إلى رد فعل عنيف من قبل عصابات المخدرات تحول إلى مواجهات وإغلاق الطرق وحرق السيارات والمؤسسات فضلا عن الهجوم على طائرة مروحية عسكرية، مشيرة إلى أن العمليات التي همت 25 بلدية في خاليسكو تسببت في وقوع ما لا يقل عن سبعة قتلى، ثلاثة منهم عسكريين. ببنما، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أنه بعد سنة عن النكسة الانتخابية للحزب الثوري الديموقراطي، اشتدت الصراعات الداخلية بين التيارات المتطاحنة واستعرت حرب المواقع بين عدد من الطامحين لاحتلال مواقع متقدمة في القيادة، موضحة أن انتقادات حادة وجهت لرئيس الحزب، بينيسيو روبينسون، لسعيه إلى "مراكمة مزيد من السلطات وإضعاف باقي رموز القيادة، من قبيل الأمين العام، وهو المنصب الذي كان تاريخيا يمثل الزعيم الأول لهذه الهيئة السياسية". في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن رفض الجمعية الوطنية (البرلمان) لأربعة مشاريع قوانين تتعلق بمحاربة الفساد خلال الدورة التشريعية الأولى يثير الكثير من الشكوك حول حقيقة سعي المؤسسة التشريعية إلى إقرار مزيد من الشفافية في الحياة العامة، مشيرة إلى أن رئيس البرلمان، أدولفو فالديراما، دافع عن حصيلة الدورة قائلا أنه تمت المصادقة على "75 في المئة من مشاريع القوانين المقدمة، كما أصبح البرلمان أكثر استقلالية في مواجهة الحكومة، ويضطلع بدوره الرقابي كاملا". بالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) المسيرة العمالية للنقابات أمس الجمعة، حيث تم تقديم رسالة احتجاجية إلى الحكومة للمطالبة بالرفع من الأجور بنسبة 30 بالمئة وتعميم التغطية الاجتماعية وتوزيع ثمار النمو الاقتصادي بشكل عادل والحفاظ على مكتسبات وحقوق العمال، مشيرة إلى أن 80 بالمئة من بين 575 ألف موظف حكومي يتقاضون أجورا في حدود 114 دولارا شهريا، علما أن تكلفة السلة الغذائية تتجاوز 300 دولار حسب البنك المركزي. أما صحيفة (إل ديا) فتطرقت إلى تقديم المجلس الوطني للطفولة والمراهقة لخارطة الطريق الوطنية 2015-2018 للقضاء على جميع أشكال العنف ضد الأطفال وذلك بمناسبة الزيارة التي تقوم بها إلى الدومينيكان الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، السيدة مارتا سانتوس، مضيفة أن الخطة، التي تشكل إطارا استراتيجيا لاستئصال ظاهرة العنف ضد الأطفال بالبلاد، أعدت وفق مقاربة تشاركية مع جميع القطاعات المعنية بالبلد.