أكد آنخيل كولوم، رئيس مؤسسة الكتالانيون الجدد Nous Catalans، أنه ينبغي وضع برنامج أوروبي لتكوين أئمة المساجد بأوروبا، معتبرا أن هذا المقترح هو شرط ضروري "لسد الفراغ المعرفي الحاصل لدى بعض أئمة المساجد بكاتالونيا بشأن الثقافة والقيم الأوروبية". واستطرد رئيس مؤسسة "الكتالانيون الجدد" بأن "تكوين الأئمة سيكون أساس محاربة من أسماهم بالمتطرفين، وسيساعد على تيسير اندماج المسلمين القاطنين بكاتالونيا، معترفا بأن مؤسسته لا تلقى ترحابا بين بعض الفئات المسلمة بكاتالونيا. وتابع بأنه يجب تجاوز هذه المسألة، والمضي في عملية إدماج الأجانب، التي تميّز الأرض الكتالانية، وفق تعبيره، قبل أن يسجل رئيس مؤسسة الكتالانيون الجدد بأن حوالي 70 في المائة من ساكنة كاتالونيا ذوو أصول أجنبية. وفي رد له على تصريحات وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، الذي اتهم المؤسسة بأنّها تضمّ بين أعضائها متطرفين، وذكر قضية نور الدين الزياني، الذي كانت له علاقة مع هذه المؤسسة، قبل أن يجري ترحيله للمغرب، بتهمتي الترويج لأفكار متطرفة، اعتبر كولوم أن الوزير الإسباني "يحرض على كراهية المسلمين بإسبانيا". وأضاف المتحدث بالقول "إذا كان هناك بعض المتطرفين" بكاتالونيا، فيجب على الشرطة الكتالانية أن تقوم بعملها، لكن يتعين أن نتجنب التصريحات التي تدين الجالية المسلمة"، في إشارة إلى تصريحات وزير الداخلية الإسباني. واعتبر كولوم أن طرد المغربي نور الدين الزياني، الذي كان يترأس اتحاد المراكز الإسلامية بكاتالونيا، هو دليل آخر على عدم المسؤولية التي يتعامل بها وزير الداخلية الإسباني مع ملف استقلال كاتالونيا. واعتبر أن الاتهامات التي وجهتها السلطات الإسبانية لنور الدين الزياني لا أساس لها من الصحة، كان الغرض منها طرده من إسبانيا، فقط لأن الزياني نقل النقاش الدائر حول استقلال كاتالونيا إلى المساجد. وانتقد كولوم وزير الداخلية الإسباني، والمركز الوطني للمخابرات الإسبانية، بسبب تنصيب منير بنجلون رئيسا للجنة الإسلامية بإسبانيا، حيث وصف بنجلون "بالراديكالي"، مبرزا أن "هدف مؤسسة الكتالانيون الجدد هو "توسيع قاعدة المطالبين باستقلال الإقليم عن إسبانيا عبر إدماج المهاجرين. وأشار المتحدث إلى أنه "يعيش في كاتالونيا أزيد من 400.000 شخص أجنبي لم يولدوا هنا"، وأكد أن المؤسسة تسعى إلى إدماجهم، كي تكون لهم نفس الحقوق والواجبات التي على الكاتالانيين.