أعلنت السلطات الأمنية بإسبانيا، صباح اليوم الأربعاء، عن تفكيك خلية إرهابية جديدة، ضمنها خمسة مغاربة. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن عناصر الخلية أوقفوا في منطقة كاتالونيا المستقلة، لكن لم يتم الكشف بعد عن هوية المغاربة الموقوفين. وتتكون هذه الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها واعتقال كل أفرادها لمواصلة البحث معهم بتهمة التخطيط للقيام بهجمات إرهابية في منطقة كتالونية من 11 فردا (بينهم نساء وقاصرين) من ثلاث جنسيات: 5 إسبان اعتنقوا الإسلام و5 مغاربة و1 من دولة باراغواي. وتعمل هذه الخلية التي كانت تنشط في مجموعة من المقاطعات الكاتالونية على استقطاب الشباب وتجنيدهم وإرسالهم إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف الدولة الإسلامية، حسب ما صرح به وزير داخلية في حكومة كتالونية، رامون إسبالادر، في ندوة صحافية. يذكر أن عملية التفكيك تمت في مجموعة من المناطق في كتالونية وهي تيراسا، ساباديل، برشلونة، فالس (تاراغونا)، سانت كيرثي، وسانت برشلونة. وتحولت منطقة كتالونية إلى مرتع للخلايا الجهادية في السنوات الأخيرة، بحيث أنه تم مؤخرا إيقاف عائلة مغربية مقيمة في كتالونيا كانت تنوي إرسال طفليها التوأم إلى القتال في صفوف الدولة الإسلامية عبر المغرب، وحسب أرقام قدمت وكالة الأنباء "أوروبا بريس" فإنه منذ 30 يونيو 2013 إلى اليوم تم اعتقال أكثر من 90 متهما بالإرهاب فقط في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، وكذلك مدريد العاصمة، وجهة كتالونية. وفي علاقة بهذه الخلية التي تم تفكيكها، هاجم وزير الداخلية الإسباني، فرنانديث دياث، مؤسسة نو الكتالونية، متهما إياها باحتضان الإرهابيين والمتشددين الإسلاميين خدمة لمشروعها الذي يدعوا إلى انفصال عن كتالونية عن المملكة الإسبانية. في المقابل، ردّ رئيس المؤسسة المذكورة، أنخيل كولوم، بأنه لا يمكن الخلط بين المطالبة بالاستقلال والإرهاب، كما انه لا يجب الخلط بين الإسلام والإرهاب. وأضاف:" مسلمو كتالونية أنفسهم يرفضون الإرهاب، ونحن نعمل على دمجهم في المؤسسة في إطار ديمقراطي"، حسب جريدة إلموندو.