تواصل السلطات الإسبانية حملتها على أتباع تنظيم داعش، حيث قامت يوم الأربعاء بإيقاف 11 شخصا بينهم خمسة مغاربة وخمسة إسبان وآخر من الباراغواي اعتنقوا الإسلام. عملية الاعتقال التي تمت في إقليمكاطالونيا تأتي في إطار الحملة التي تشنها إسبانيا على الخلايا المتطرفة منذ أزيد من سنة، والتي شارك فيها مئات من رجال الشرطة قاموا ب13 عملية مداهمة في برشلونة وخمس مناطق أخرى في شمال شرق منطقة كاطالونيا. وقال مستشار الشؤون الداخلية في كاطالونيا رامون ايسبادالير أن عمليات التوقيف التي جرت في برشلونة وساباديل وتيراسا وسانت كويرز ديل فاليس وفالس مرتبطة «بعملية على الحدود بين بلغاريا وتركيا تم توقيف أشخاص خلالها» في دجنبر الماضي. وأضاف «نحن نتعامل مع خلية مرتبطة بشكل علني بداعش»، موضحا أن التنظيم «قام بتجنيد الشباب وجرهم الى التطرف. وأرسل عددا منهم الى سورياوالعراق وأنشأ خلية عمليات مستعدة لشن هجمات في كاتالونيا». وأضاف المسؤول الإسباني أن «وجود هذه الخلية لم يشكل في أي مرحلة من المراحل خطرا لأنها كانت تحت المراقبة في جميع الأوقات». وتم تفكيك عدة خلايا خلال الأشهر الماضية في إسبانيا مكلفة بتجنيد متطوعين للقتال في صفوف تنظيم داعش في مناطق النزاع في سورياوالعراق، وجرت العمليات بصورة خاصة في سبتة ومليلية المحتلتين بالإضافة إلى كاطالونيا. من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية الإسبانية أمس إن «نحو مائة» إسباني جهادي إسباني حاليا في صفوف المجموعات الإرهابية بالخارج، لاسيما في صفوف التنظيم الإرهابي «داعش». وأوضحت الوزارة، في تقرير حول الحرب التي تخوضها مصالح الأمن الإسبانية على الإرهاب ، أن الغالبية العظمى من هؤلاء الإسبان يوجدون على خط المواجهة في العراق وسورية، مشيرة إلى أن عدد الجهاديين الإسبان الذين ينضمون للمجموعات الإرهابية آخذ في الازدياد. وكانت الداخلية الإسبانية قد أشارت في غشت الماضي إلى أن عدد الجهاديين الإسبان الموجودين في الخارج بلغ 51 شخصا، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى 70 شخصا في يناير الماضي. وأضافت الوزارة، أن نحو عشرة إسبان، شاركوا في القتال الجهادي، خاصة بالعراق وسورية، عادوا إلى البلاد، حيث تم سجن نصفهم تقريبا، سواء بإسبانيا أو المغرب. وتابع المصدر ذاته أن الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية الإسبانية بتعاون مع نظيرتها المغربية، مكنت خلال السنتين الماضيتين، من تفكيك عشر خلايا إرهابية متخصصة في تجنيد وتمويل وإرسال جهاديين إلى مناطق الصراع. وخلص تقرير الداخلية الإسبانية إلى أنه منذ هجمات 11 مارس 2004 بإسبانيا، قامت مصالح الأمن الإسبانية ب 108 عمليات لمكافحة الإرهاب.