بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الوازنة بمدينة الناظور، اختتم، أمس الأحد، "مهرجان الشرق للضحك" الذي نظمته جمعية الشباب المتوسطي أيام 23/24/25/26 بمنتجع أطاليون وسط بحيرة مارتيشكا، وذلك بتكريم ضيوف شرف المهرجان كالرابور مسلم وأمل صقر والشاب الدوزي، وكذا كافة المساندين والداعمين للمهرجان من شركات ومؤسسات. هذا، وقد عرفت السهرة الأخيرة التي أحياها الكوميدي "عبد الرحمن يوعابد" الشهير ب "ايكو" إقبالا جماهيريا مهمّا، حيث تفاعل الجمهور الناظوري مع الفنان المراكشي الذي استطاع أن ينتزع الضحكات والتصفيقات من متابعي عرضه المُعنون ب "شتاتاتا". "إيكو" قدم عرضا استعرض فيه بطريقة ساخرة ذكريات طفولته خصوصا، وطفولة المغاربة عامة، بما يميزها من إيجابيات وسلبيات على شكل طرائف ترسخ في الذهن. وكان الفنان الساخر كان قد صرّح في ندوة صحافية قبل العرض أن هذه هي أول إطلالة له على جمهور الناظور، مذكرا أن والده أمازيغي وأنه يحب الجمهور الناظوري، مضيفا أن مدينة كمدينة الناظور تستحق فعلا مهرجانا من هذا الحجم. سعيد زارو، المدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا والشريك الأساسي والرئيسي في تنظيم مهرجان الشرق للضحك، أكد في كلمة له أثناء تسلميه الدرع التذكاري أنه سعيد بمساهمته في هذا المهرجان الذي يخدم المدينة، وأنه يبشر الجمهور بوجود خطوات جادّة بدأت فعلا، بشكل رسميّ، من أجل تشييد مسرح يليق بمدينة الناظور. من جانبه، قال مدير المهرجان ورئيس جمعية الشباب المتوسطي، يونس الشرفاوي، في حديث مع هسبريس، إن الدورة الأولى لمهرجان الشرق للضحك كانت ناجحة بكل المقاييس لا من حيث إقبال الجمهور ولا من حيث الصدى الذي خلفته في نفوس المتابعين والمشاركين على حدّ سواء. كما أضاف أنهم رفعوا سقف المهرجان إلى هذا المستوى رغم أنها الدورة الأولى، لكي يكون المهرجان علامة فارقة، وكي يحافظ على نفس المستوى أو أفضل في الدورات السابقة، قائلا بالحرف "بدأنا كبارا، كي نبقى كبارا"، معتبرا أن الجمهور الناظوري أظهر تعطشه الشديد لمثل هذه المهرجانات وذلك بحضوره الملفت طيلة الأيام الأربعة للمهرجان. يذكر أن هذه الدورة الأولى للمهرجان، التي قدمها ونشطها الإعلامي رشيد العلالي الشهير ببرنامجه "رشيد شو"، عرفت مشاركة ألمع الأسماء الكوميدية كحسن الفد والجزائري عبد القادر السكتور، وعبد الرحمن أوعابد، الشهير ب"ايكو، والكوميدي بوزيان، من مدينة الناظور. وأيضا فرقة "باربابابا"، الشهيرة بأغنيتها "حك ليلي نيفي". المهرجان لم يكتف بذلك، بل أصرّ على إبراز مجموعة من المواهب المحلية بهدف دعمها وتشجيعها لتواصل مسارها. ومن بين نقاط الضوء الكثيرة التي ميزت المهرجان، والتي بقيت راسخة في أذهان الجمهور الحاضر، هو عرض الكوميدي الوجدي يوسف حمدي الذي اعترف الجمهور أنه بقي بصمة طبعت هذا المهرجان بشكل خاص.