بعد أن قضى الملك محمد السادس عشرة أيام كاملة في زيارة استجمام وراحة بإحدى جزر أرخبيل "سيشل"، حل اليوم الأحد بمدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، والتي كان قد حط رحاله بها، يوم 13 أبريل الجاري، في سياق زيارة خاصة يقوم بها لهذا البلد الخليجي. وتعتبر الزيارة الخاصة التي يقوم بها الجالس على عرش المملكة المغربية لدولة الإمارات، الثانية من نوعها في ظرف أقل من 6 أشهر، وهو ما اعتبره مراقبون دليلا على حيوية ومتانة العلاقات بين البلدين، وأيضا مدى خصوصية الروابط الشخصية والأسرية بين قيادتي البلدين. ويتبادل الملك محمد السادس وأفراد من العائلة الملكية الزيارات مع مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى، حيث كان ولي عهد أبو ظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد قام قبل أسابيع خلت بزيارة رسمية للمغرب، توجت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون، وإطلاق مشاريع مهمة. وكان الملك قد حل بجزر "السيشل" يوم 16 أبريل الجاري، منطلقا من مطار أبو ظبي الدولي، حيث قطعت طائرته زهاء أربع ساعات وأربعين دقيقة، وهي المدة الكافية لتحط في مطار "سيشيل" الدولي، وهو مطار ساحلي يبعد 11 كيلومترا عن الجنوب الشرقي من العاصمة فكتوريا، التي تقع في "ماهي" الجزيرة الكبرى في البلاد. وقضى العاهل المغربي 10 أيام في رحاب طبيعة خلابة نادرة يشتهر بها أرخبيل "سيشل"، والذي يضم زهاء 115 جزيرة في المحيط الهندي، وتبعد نحو 1600 كيلو متر عن ساحل إفريقيا الشرقي، إلى الشمال الشرقي من مدغشقر، وتتوسط جزرها الرئيسية بقية الجزر، وهي: "ماهي"، و"براسلين"، و"لاديكو". وتسمى "سيشل" بلؤلؤة المحيط الهندي، بفضل توفر العديد من المعالم السياحية والطبيعة الخلابة، فهي تشتهر بالشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة، والتي تزينها صخور الغرانيت السوداء، المتناثرة على تلك الشواطئ، ومجموعة من التماثيل التي تكونت في الماضي.