أفاد مصدر خاص لهسبريس أن الملك محمد السادس حط رحاله اليوم، بإحدى جزر أرخبيل "سيشل"، في زيارة سياحة واستجمام، متنقلا من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يتواجد فيها ضمن زيارة خاصة، كان قد بدأها يوم الاثنين الماضي عندما حل بالعاصمة أبو ظبي. وفيما لا يُعلم المدة الزمنية التي سيقضيها الجالس على العرش في جزر "سيشل" الخلابة، فإن المصدر ذاته يشير إلى أن الزيارة لن تتجاوز أياما قليلة، قبل عودة العاهل المغربي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي حل بها في سياق زيارة خاصة، للمرة الثانية في ظرف 5 أشهر. ويبدو أن طائرة العاهل المغربي قد انطلقت من مطار أبو ظبي الدولي، لتقطع زهاء أربع ساعات وأربعين دقيقة، وهي المدة الكافية لتحط ذات الطائرة في في مطار "سيشيل" الدولي، المعروف محليا باسم "لا بوينت لارو"، وهو مطار ساحلي يبعد 11 كيلومترا عن الجنوب الشرقي من العاصمة فكتوريا التي تقع في "ماهي" الجزيرة الكبرى في البلاد. وتشير المعلومات، التي توفرها موسوعة "ويكيبيديا" الحرة، أن أرخبيل "سيشل" يضم زهاء 115 جزيرة في المحيط الهندي، وتبعد نحو 1600 كيلو متر عن ساحل إفريقيا الشرقي، إلى الشمال الشرقي من مدغشقر، وتتوسط جزرها الرئيسية بقية الجزر، وهي/ "ماهي"، و"براسلين"، و"لاديكو". وتعتبر العاصمة "فكتوريا" أصغر عاصمة في العالم من حيث المساحة، وتضم ميناء البلاد الوحيد، وفيها المطار الوحيد في هذه الدولة، وما دونها عبارة عن مجموعة قرى صغيرة متفرقة، يسكنها عدة أجناس، وأعراق مختلفة، يبلغ عددهم حسب آخر إحصاء في 2002 أكثر من 80 ألف نسمة. وينصهر الأفارقة، والهنود، والصينيون، والأوروبيون، وبعض المنحدرين من دول شرق آسيا، وبقايا من المستعمرين القدامى، وهم الإنجليز، ثم الفرنسيون فيما بعد، وبعض الأوربيين، إضافة إلى قليل من العرب، في بوتقة أرخبيل ينتسب إلى أفريقيا جغرافيا، ولكنه ينتمي إلى آسيا بسكانها. وتسمى سيشل بلؤلؤة المحيط الهندي، بفضل توفر العديد من المعالم السياحية والطبيعة الخلابة، فهي تشتهر بالشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة، والتي تزينها صخور الغرانيت السوداء، المتناثرة على تلك الشواطئ، ومجموعة من التماثيل التي تكونت في الماضي.