انصب اهتمام الصحف الصادرة، اليوم السبت، بمنطقة أمريكا الشمالية، على الزلزال المدمر الذي ضرب عاصمة نيبال، كاتماندو، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، وتصريحات المسؤولين بمدينة بالتيمور بعد وفاة شخص من أصول إفريقية قيد الاعتقال، والسباق على قيادة حزب كيبيك والإجراءات التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي للتعامل مع مآسي المهاجرين السريين. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "زلزال بالنيبال يقتل مئات الأشخاص ويدمر عددا من المباني"، أن زلزالا مدمرا بدرجة 7,8 خلف أكثر من 449 قتيل بالعاصمة النيبالية. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين نيباليين، أن الزلزال، الذي تم تحديد مركزه على بعد حوالي 80 كم من كاتماندو، أسفر أيضا عن وقوع آلاف الجرحى وتدمير مئات المباني مما اضطر المستشفيات لعلاج المصابين في العراء. من جهتها، أوضحت يومية (وول ستريت جورنال) أن معهد المسح الجيولوجي الأمريكي قد سجل وقوع ستة هزات ارتدادية على الأقل من بينها هزة بقوة 6,9 مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على البقاء في الشارع بعيدا عن المباني. على الصعيد الوطني، تطرقت صحيفة (واشنطن بوست) إلى التطورات التي عرفتها قضية مقتل شاب من أصول إفريقية يبلغ من العمر 25 سنة، الأحد الماضي، متأثرا بجروح خطيرة في عموده الفقري بعدما ألقت عليه الشرطة القبض الأسبوع المنصرم. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي لا زالت فيه الأسباب المباشرة لهذه الإصابة قيد التحقيق، اعترف مسؤولون في بالتيمور، أمس الجمعة، أن فريدي غراي لم يتم القبض عليه "بطريقة مناسبة". وأضافت أن مفوض الشرطة بالمدينة، أنتوني باتس، اعترف بأن ضباط الشرطة الذين ألقوا القبض على الشاب لم يضعوا له حزام السلامة، في انتهاك للقانون ، ولم يستدعوا سيارة الإسعاف بالرغم من الطلبات المتكررة للمشتبه به. من جانبه، عبر حاكم ولاية ماريلاند، لاري هوجان، عن تفهمه ل "ألم" أسرة غراي، ووعد بتقديم نتائج التحقيق الذي يجريه ثلاثون من المحققين إلى النيابة بحلول يوم الجمعة المقبل . وفي كندا، كتبت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) أن الانسحاب المفاجئ للوزير السابق للمؤسسات الديمقراطية والمشاركة المواطنة، برنار درانفيل، من السباق نحو قيادة حزب كيبيك، وضع الوزير السابق للشؤون الحكومية الكندية، الكسندر كلوتير، المرشح الثاني، في مواجهة صعبة أمام رجل الأعمال وقطب الإعلام، بيير كارل بيلادو، الذي يعتبره أغلب قياديي الحزب الزعيم الجديد للحزب الكيبيكي ومنقذ آمال مناصري سيادة إقليمكيبيك. من جهتها، ذكرت صحيفة (لوسولاي) أن أي حزب لن يخرج سالما من السباق نحو الزعامة حيث تظل الانقسامات بين القيادات لمدة طويلة، مشيرة إلى القلق الذي أبداه زعماء الحزب الكيبيكي من انعكاسات سياسة التقشف التي تنهجها الحكومة الليبرالية على نتائج الاقتراع. على الساحة الدولية، أشارت يومية (لودوفوار) إلى أنه تطلب وقوع العديد من الكوارث الإنسانية المتتالية وغرق المئات من المهاجرين بالبحر الأبيض المتوسط لكي تجد طلبات المساعدة التي قدمتها إيطاليا، التي تعتبر تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا السبب في هذه المآسي، آذانا صاغية، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز الوسائل الإنسانية من دون ضمان إنقاذ جميع السفن التي تحمل المهاجرين. وأضافت الصحيفة أن مقاربة "الحد الأدنى" التي ينهجها الاتحاد الأوروبي قد أغضبت المنظمات غير الحكومية وكذلك مسؤولي الأممالمتحدة، خاصة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، انطونيو جوتيريس، الذي أكد على ضرورة العمل مع بلدان المنشأ والعبور لإنهاء أسباب النزوح الجماعي للمهاجرين، متسائلة عما إذا كان الاتحاد الأوروبي لا يزال هو المكان المثالي لمناقشة موضوع الهجرة السرية وما إذا كان على الاتحاد من أجل المتوسط أن يفعل أكثر مما يقوم به حاليا. على صعيد آخر، تناولت صحيفة (لا بريس) إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي تولت بلاده رئاسة مجلس منظمة القطب الشمالي، خلال اجتماعها أمس الجمعة في إكالويت (شمال كندا)، حيث عبر عن عزمه الانكباب على قضية مكافحة التغيرات المناخية ودراسة آثارها في مناطق القطب الشمالي مؤكدا عزم الولاياتالمتحدة العمل على استكمال إنشاء المجلس الاقتصادي للقطب الشمالي لحث الشركات الكبرى في المنطقة على مناقشة المشاريع الاقتصادية في محاولة للحد من استخدام الكربون الأسود الذي يساهم في ذوبان الجليد. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) تنظيم الحزب الثوري الحديث، المعارض، يوم غد الأحد، لانتخابات داخلية في حوالي 2500 مركز اقتراع بمجموع البلد لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية التي ستجري سنة 2016 وذلك من بين أربعة شخصيات سياسية، معتبرة أن الاقتراع الداخلي يعد أول امتحان فعلي لهذه التشكيلة السياسية التي انشقت عن الحزب الثوري الدومينيكاني بسبب الصراع بين قيادييه حول مسطرة اختيار المرشح الرئاسي. من جانبها، توقفت صحيفة (هوي) عند مطالبة النقابات العمالية من الحكومة الضغط على ممثلي أرباب العمل لحملهم على الرفع من أجور المستخدمين بنسبة 30 بعد فشل الاجتماع الذي عقدته اللجنة الوطنية للأجور الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أنها ستنظم عدة مسيرات احتجاجية يوم فاتح ماي بمناسب عيد الشغل. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أنه يوجد بالبلد حوالي 20 ألف مواطن يجهلون أنهم يحملون فيروس داء نقص المناعة المكتسب حسب تقديرات رسمية صادرة عن وزارة الصحة، مضيفة أن الأمر يشكل خطرا محدقا بالصحة العامة للمواطنين لكون هؤلاء المرضى يعيشون حياة طبيعية ويواصلون نقل المرض من خلال ممارسة العلاقات الجنسية غير المحمية. في الخبر الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن بنما منكبة على وضع مخطط عمل بقيمة 200 مليون دولار من أجل تعزيز مكانة البلد في الصدارة كمركز للنقل واللوجستيك على مستوى العالم، مشيرة إلى أن المخطط الجديد يبحث عن سد النواقص في القطاع وتعزيز البنيات التحتية والخدمات الجمركية وقدرة القطاع الخاص على مواكبة التطورات للرفع من أداء قطاع النقل واللوجستيك. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (لاخورنادا) تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، توم مالينوفسكي، التي جاء فيها أن "المكسيك توجد تحت مجهر المجتمع الدولي" على إثر قضيتي تلاتلايا وأيوتسينابا ، معبرا عن أمله أن تكون للانتخابات التي ستجرى في 7 يونيو المقبل بالبلاد "بطريقة أو بأخرى آثار إيجابية" لإنهاء "ثقافة الإفلات من العقاب" وانتهاك حقوق الإنسان، و"الفساد والاختفاء والخطف والتعذيب." أما صحيفة ( ال يونيفرسال) فكتبت أن المكسيك أصبحت أكثر اعتمادا على واردات البلدان الآسيوية التي لا تجمعها بها اتفاقية للتجارة مثل الصين وكوريا وتايوان وهونغ كونغ وسنغافورة، مع حجم تجاري انتقل في السنوات العشر الماضية من 25 مليار و746 مليون دولار في سنة 2004 إلى 87 مليار دولار عام 2014، مشيرة إلى أن الصادرات المكسيكية إلى هذه البلدان قد بلغت فقط 9 مليار و958 دولار العام الماضي.