يشتكي العديد من حكام كرة القدم، التابعين لعصبة الجنوب من عدم توصلهم بمستحقات المباريات التي قاموا بتحكيمها منذ شهر أكتوبر الماضي. وقال رشيد الطاهر، وهو حكم متجول بين العصب من مدينة أكادير، في تصريحه ل"هسبريس" أن "هناك العديد من الحكام بمختلف العصب لم يتوصلوا لحد الآن بتعويضاتهم عن المباريات التي قاموا بتحكيمها." وأضاف رشيد الطاهر: "كيف يطالب المسؤولون عن كرة القدم بهذا البلد ان يكون الحكام نزهاء، والعديد منهم عاطلون، ومع ذلك يتنقلون نهاية كل أسبوع إلى مختلف المدن لقيادة المباريات وهم لا يجدون حتى من يقرضهم مبلغ السفر ناهيك عن مبلغ الفندق، أليست هذه مهزلة واستخفاف بعمل هؤلاء الحكام؟ وأشار الحكم المتجول قائلا: بهذه الطريقة يساعد المشرفون على اللعبة هؤلاء الحكام على تلقي الرشاوى مع العلم أن العديد منهم يتناول الوجبات الغذائية التي تسبق المباريات رفقة الفرق لقصر ذات اليد؟" وتساءل رشيد الطاهر: "هل يعقل ان ينتظر الحكام لمدة ثلاثة اشهر قبل أن يتوصلوا خلال الأسبوع الماضب بمبلغ هزيل لا يتعدى 800 درهم لم يعرف اغلب الحكام ماذا يمثل؟". جدير بالذكر، أنه خلال السنوات الماضية كان الحكام يتقاضون رواتبهم قبل بداية كل مباراة إلا انه وخلال هذه السنة تغيرت الأمور وأصبحت الجامعة هي التي تتكلفت برواتب الحكام شريطة ان تبعث لكل واحد نهاية كل شهر مبالغ التعويضات عن كل مباراة خاضها كل حكم، وهذا ما لم يحصل حسب رشيد الطاهر. وعلمت "هسبريس" ان بعض الحكام في الآونة الأخيرة يضطرون لتقديم شواهد طبية لإعفائهم من تحكيم العديد من المباريات بسبب المصاريف التي يتكفلون بها من جيوبهم، مع العلم أن الجامعة الملكية المغربية حصلت على مبالغ مهمة للنهوض بكرة القدم، ومنها الجانب التحكيمي.