إن أبرز الحكام لكرة القدم على الساحة الوطنية، ينتمون لعصبة الشرق لكرة القدم، ولعل قيادة أكبر، وأقوى المباريات من أمثال ديربي البيضاء، وكلاسيكو بين العسكريين، والعملاقين الوداد و الرجاء، وكذا نهايات كأس عرش المملكة.. لخير دليل على أن معظم هذه اللقاءات تجرى دائما تحت قيادة ثلاثي الحكم المتقاعد: البرهمي سليمان، أو ثلاثي سعيد الطاهري، أو ثلاثي الحكم عبد الله مشمور.. و الائحة طويلة لربابنة المباريات الصعبة في البطولة الوطنية في شقيها الأول و الثاني، ناهيك عن العصر الذهبي التي عاشته العصبة مع حكامها القدماء، من أمثال الحكم البوشيخي، و غير بعيد أول حكم عربي إفريقي مغربي، يقود مباراة الترتيب في عرس كروي عالمي من حجم كأس العالم، وكان ذلك على يد الحاج الجيلالي غريب، بمونديال الولاياتالأمريكية، سنة 1994، والأمثلة كثيرة... واليوم، نجد العصبة تعج بالعديد من الطاقات الشابة التي تنبئ بوجود كم هائل من الخلف، ومن ضمن هذه الطاقات، نجد العنصر النسوي؛ الذي أبلى البلاء الحسن في عالم الصافرة، وفرضن أنفسهن، بل، ودائما نجد السبق للجهة الشرقية، إذ أن أول حكمة تقود مباريات السد الذكورية/ كبار، من عصبة الشرق، ويتعلق الأمر بمنوني فدوى، وهي التي قادت العديد من المباريات التي تصعب أحيانا على الذكور قيادتها... ومن خلال الامتحان الأخير لاجتياز رتبة حكم متجول بين العصب، تمكنت ست حكمات من النجاح، في انتظار إجراء الامتحان البدني بالرباط؛ خلال الأيام القليلة القادمة، ويتعلق الأمر بالإضافة إلى منوني فدوى بحنان عدو، جرمومي فتيحة، نجاة أوسعيد، أمينة عكار، وحنان ميري. ... فحظ سعيد لممثلات عصبة الشرق في مستقبلهم الرياضي.