على الرغم من أهمية جهاز مراقبة حكام مباريات الدوري المغربي لكرة القدم للنخبة، ودوره في إصلاح بعض هفوات الحكام، فإن مديرية التحكيم تصر على عدم تمكين الحكام من نسخ تقارير مراقبيها الذين يتم تعيينهم في مختلف المباريات، والاحتفاظ بها في دواليب المديرية، علما أن المنطق يفرض إطلاع الحكام عليها، وقال أحد المراقبين، وهو حكم دولي سابق، إنه لا معنى من وجود تقارير يحتفظ بها للاستئناس بها فقط، بدل تمكين الحكام منها، وأضاف المصدر ذاته أن المديرية تريد أن تحول المراقبين إلى دركيين. وتملك المديرية فريقا من المراقبين سبق لهم أن مارسوا التحكيم، ومن بين الأسماء نذكر القنديشي وشافر والهرز وليدر وحابين ومومني وعريش وبرادة وفان وجديوي وبنني والفارق وصحاف وغريب وكور والرحماني وبوجنان وبلقايد وبلختير ومتمني وموجه ومعتز ومعزوز والريحاني، وغيرها من الأسماء التي تأخذ مكانا لها وسط الجمهور بشكل سري. وسجلت «المساء» من خلال رصدها لحصيلة الثلث الأول من دوري الصفوة (إلى حدود الدورة التاسعة من دوري الدرجة الأولى والدورة 12 من الدرجة الثانية)، اعتماد المديرية على 38 ثلاثيا للتحكيم، عشرة منهم تابعون لعصبة الدارالبيضاء الكبرى، مقابل أربعة لكل من عصب الغرب والشرق وسوس وتادلة، وثلاثة لعصبتي الجنوب ومكناس تافيلالت، وثلاثيان من عصبتي الوسط الشمالي والصحراء، ثم ثلاثيا واحدا من عصبة الشمال وآخر من عصبة دكالة عبدة، التي ينتمي إليها أحمد غيبي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم. وسجلت المباريات السابقة احتلال الحكم الدولي خالد الرويسي الرتبة الأولى على مستوى عدد المباريات التي قادها وعددها ثمانية، ست منها في القسم الأول ومباراتان بالقسم الثاني، إلى جانب عبد الله الضحيك بنفس العدد من المباريات، ومنير الرحماني وحميد باعمراني بنفس العدد من التعيينات، ثم عبد الرحيم يعقوبي، بينما يأتي في الصف الثاني الحكم هشام تيازي ورضوان جيد وعبد الرحيم الشرقاوي وسيدي محمد يارا بسبع مباريات، فيما قاد كل من عبد الله بوليفة وبوشعيب الأحرش وعبد العالي الزداني وخالد النوني وسعيد الطاهري وعبد الله العاشري ست مباريات، أما العلوي لمراني والعلوي مجيد ومنير مبروك ونور الدين ابراهيم وعبد اللطيف ميليو ومحسن إبراهيم فقادوا خمس مباريات، واكتفت اللجنة المديرية بإسناد قيادة مباراة واحدة من دوري الصفوة إلى كل من محمد ولد شامة وسمير عبد الهادي ومحمد أبرتون، في ما سجل غياب بعض الحكام عن الساحة لعدم اجتيازهم الاختبارات البدنية من بينهم إبراهيم بوحزمة وعثمان برادة، أما الحكم مشمور فلم يحظ بأي تعيين منذ الدورة الثالثة دون توضيح مسببات التوقيف في بلاغ رسمي. وسجلت الدورات الأولى من دوري الصفوة بقسميه الأول والثاني، عودة الحكم الزداني إلى الممارسة، بعد أن انقطع منذ تعرضه لحادثة سير في العام الماضي، كما لوحظ إبعاد مجموعة من المراقبين كالعسولي وبحار وبلفتوح، وتهميش بعض الأسماء كالحكم الفيدرالي المساعد محمد الجزولي ومحمد عبدو عن عصبة تادلة. ومن المؤاخذات المسجلة على مديرية التحكيم، عدم صرف المستحقات المالية للحكام في وقتها، وعدم تمتيع الحكام بالأمتعة الرياضية وكذا وسائل الاتصال اللاسلكي التي وعدت الجامعة الملكية المغربية بتوفيرها، حتى يتمكن الحكام المغاربة من التواصل بواسطة البلوتوت. وعلى الرغم من هذه المؤاخذات، فإنه من حسنات المديرية تشبيب أطقم التحكيم، إذ إن أصغر حكم دولي هو رضوان جيد وأصغر حكم جامعي هو منير مبروك.