على بُعْد أسبوعيْن من انطلاق اجتماع مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المزمع عقده بمدينة مراكش يوم 5 و 6 مايو القادم، خرجت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ببلاغ ناريّ تطالبُ فيه السلطات المغربية بمنع دخول الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز من دخول المغرب. وعبّرتْ مجموعة العمل الوطنية من أجْل فلسطين في بيان توصّلت به هسبريس عن "صدْمتها"، بخبَر حضور بيريز إلى المغرب للمشاركة في اجتماع مبادرة كلينتون بمراكش، وذهبَ خالد السفياني في اتصال مع هسبريس إلى مطالبة السلطات المغربية بمنع الرئيس الإسرائيلي السابق من دخول المغرب، أو اعتقاله إذا دخل. وقال السفياني رئيس كيانٍ إرهابي يُريد دخول المغرب، ونحن سنقفُ في وجهه ولن نسمح له بالدخول، وحينَ سألتْه هسبريس عمّا إنْ كانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تستطيع منع من دخول المغرب، خاصة وأنّه سيحضر اجتماعا عالميا، ردّ السفياني "نحن لن نترك بلدنا مستباحة لأيّ كان، هذا الشخص إرهابي ويجبُ أنْ يُمنع أو يُعتقل، خصوصا وأنّ الملك هو رئيس لجنة القدس". وشنّت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين هجوما قويّا على شمعون بيريز، معتبرة إياه "من أكبر رؤساء الكيان الغاصب إجراما وإرهابا، ومن أكثرهم دموية، والإرهابي السفاح الذي يعتبر من أكبر مهندسي تهويد القدس"، وذهبت المجموعة إلى حدّ اعتبار السماح لبيريز بالدخول إلى المغرب "جريمة في حق فلسطين وفي حق القدس التي تعرف أكبر حملة لتهويدها والإجهاز على معالمها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وطالبت المجموعة الوطنية من أجل فلسطين في بيانها الذي صدّرته بسؤال "هل يُعتقل الإرهابي شيمون پريز أم يمنع من الحلول بالمغرب؟"، السلطات المغربيّة بمنع دخول پريز إلى المغرب، معتبرة أنّ السماح له بحضور اجتماع مراكش يعتبر "إهانة لكرامة المغاربة واستفزازا لمشاعرهم واحتقارا لأرواح الشهداء المغاربة، الذين قتلتهم آلة الحرب الصهيونية الوحشية، في حارة المغاربة بالقدس و في غزة و في اسكاندينافيا". ويظهرُ أنّ زيارة شمعون بيريز إلى المغرب –في حال إذا تمّت- ستخلّفُ ردودَ فعْلٍ قوية من طرف مناهضي التطبيع مع إسرائيل، ففي حين ناشدت المجموعة الوطنية لمساندة فلسطين" كافة أحرار هذا الوطن التصدي بحزم وبكافة الوسائل التي يتيحها القانون لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة"، أعلنت المجموعة أنها كلفت محامين بتقديم طلب إلى النيابة العامة "باعتقال الإرهابي شمعون پريز إن هو حل بالمغرب". وحّذرت المجموعة السلطات المغربية من أنّ التطبيع مع إسرائيل "أصبح يشكل بوابة للاختراق الصهيوني لبنية النسيج المجتمعي المغربي والمغاربي"، محذّرة من أنّ ذلك سيؤدّي إلى خلق "بؤر تخريبية تحت مسمّيات ثقافية عرقية"، وسألت هسبريس خالد السفياني عمّا إنْ كان المقصود بذلك هو اللعب على وتر الأمازيغية في المغرب فردّ "لا، وإنّما المقصود هو أنّ نفس المخططات التي تُحاك لتفتيت المشرق، يتمّ حبْكها لتفتيت البلدان المغاربية".