طالب مشاركون في وقفة صامتة أمام البرلمان بالرباط، مساء اليوم الجمعة، بالإسراع في الكشف عن نتائج التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة حول فاجعة طانطان، حيث رفعوا يافطات تضمنت عبارات تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن حادثة السير التي وقعت الجمعة الماضي، وأودت بحياة 35 شخصا من بينهم عدد من الأطفال. كما تضمنت اليافطات التي رفعت في الوقفة المشار اليها، عبارات أخرى تدعو لكشف الحقيقة، وعدم التستر عمن يقف وراء الحادثة، وإعلان نتائج التحقيق في أقرب وقت أمام الرأي العام.. وفي كلمة ألقيت في ختام الوقفة، عبر متحدث باسم المنظمين، عن احتجاجه على ما اعتبره تعاملا لم يكن في مستوى الفاجعة من طرف الدولة، واصفا ما وقع الجمعة الماضية ب"الجريمة وليست مجرد حادثة سير". وأضاف المتحدث أن للوقفة الصامتة رسائل محددة، أولها تجديد التعازي لأسر ضحايا فاجعة طانطان والتضامن معهم ولو معنويا، مؤكدا أن الرسالة الثانية تدعو إلى ضرورة أن تتحمل الدولة المغربية مسؤوليتها كاملة في الذهاب بالتحقيق. وطالب المشاركون في الوقفة بالكشف عن الأسباب الحقيقة لفاجعة طانطان "سواء كانت أشخاصا وظاهرة أو شبكات أو لوبيات"، و"ذلك إكراما لأرواح الضحايا وتخفيفا للألم والحزن عن ذويهم، وبعثا لرسائل اطمئنان لعموم المواطنين بأن دولتهم دخلت مرحلة التطبيق الفعلي لشعار ربط المسؤولية بالمحاسبة"، على حد تعبير المتحدث. ووجه المتحدث باسم المنظمين نداء إلى من وصفهم ب"المستثمرين سياسيا في الفاجعة، المستغلين لعدد ضحايا في تصفية حسابات مع خصوهم، بأن يكفوا عن توظيف الحادث"، لأن الأمر يتعلق بأرواح بشرية ارتقت الى ربها وبجثث متفحمة صدمت الرأم العام الوطني والدولي". ودعا المتحدث ذاته إلى "التدقيق في التحقيق ولإعلان عن تفاصيله حتى يتحمل الجميع مسؤوليته أمام التاريخ وأمام الشعب، وحتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي تمس بصورة الوطن وبكرامة المواطنين".