خاض طلبة مُمرضين، إلى جانب خرِّيجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بجُل جهات المغرب، وقفة احتجاج أمام وزارة الصحة طالبت وزير الصحة الحسين الوردي ب"الرحيل"، وذلك كرد على قراره الأخير القاضي ب"إدماج تقنيين خريجي معاهد التكوين المهني في مباراة توظيف الممرضين المجازين من الدولة". واعتبر المحتجون قرار الوردي إجراءً أحادي الجانب من شأنه أن يُدخل القطاع في أزمة جديدة، حيث اعتبر عضو التنسيقية الوطنية للممرضين والخريجين والطلبة الممرضين، عبد الله مايروش، أن احتشادهم أمام وزارة الصحة بالرباط، جاء كرد فعل تجاه ما يعتبرونه " تملص وزارة الصحة عن اتفاقياتها السابقة مع التنسيقية والتي تعهدت بتجميد المرسوم القاضي بإدماج التقنيين المتخرجين من معاهد التكوين المهني مع خريجي المعاهد المجازين من طرف الدولة". وأفاد الممرض المُجاز في التخدير والإنعاش، في تصريحه لجريدة هسبريس، أن قرار الوزير أثار ضجة وجدلا كبيرين، قاطع على إثرهما الطلبة الممرضون الدراسة لشهور عديدة سابقا، إضافة إلى مقاطعة مباراة التوظيف بعدد من المراكز على المستوى الوطني نهاية الأسبوع المنصرم، رافضا " إدماج تقنيين خريجي التكوين المهني في إطار ممرض مجاز من الدولة، لكونه سيقضي على كل الآمال في تطبيق الاتفاقيات مع الوزارة في المعادلة الإدارية للسلك الأول بالسلم العاشر والسلك الثاني بالسلم الحادي عشر". وأوضح عضو لجنة التنسيق الوطني، لهسبريس، أن الالتحاق بمعاهد تكوين الأطر الصحية المجاز من الدولة، تطلب حصولهم على ميزة مستحسن فما فوق في شهادة الباكالوريا، زيادة على اجتيازهم لمباراة كتابية وشفهية ناهيك عن مباراة وطنية آخر كل سنة دراسية، تختتم بامتحان وطني للحصول على الديبلوم ومباراة الوظيفة العمومية، " الأمر الذي لا يخضع له ممرضو المعاهد الخاصة الذين التحق بعضهم بدون الحصول على "الباك" " وفق تعبير المتحدث. إلى ذلك، توجه المحتجون في مسيرة، يطبعها التطويق الأمني المكثف، إلى بوابة مقر البرلمان المغربي حيث رفعوا شعارات تستنكر " القرار اللامسؤول"، مؤكدين على ضرورة " إلغاء نتائج مباراة التوظيف" التي أجريت الأحد المنصرم، بسبب غياب " المراقبة والتنظيم، وفرق توقيت بدء المباراة وتوزيع أوراق الامتحان بمدن عديدة بالمملكة" وفق ما أفاد به تقني الأشعة لحسن بيضارن ضمن تصريحه لهسبريس. وأكد الممرض المجاز من الدولة أن "مترشحي مدينة كلميم لم يجروا الاختبارات الوطنية الموحدة إلا على الساعة ال 11 صباحا، بعد تدخل أمني نسف مقاطعة المباراة، في حين بدأت الاختبارات بمدينة الرباط على الساعة الثامنة صباحا"، مطالبا بتوفير مناصب مالية للممرضين المعطلين الذين يفوق عددهم 3000 ممرض، وشدد على ضرورة تغيير القانون الداخلي للمعاهد العليا لتكوين الممرضين التي وصفها ب "المجحفة".