بعد المتغيرات الكثيرة التي شهدها قطاع الصحة في الآونة الأخيرة بعد توقيع رئيس ديوان وزير الصحة لمحضر اتفاق مع بعض الأشخاص المحسوبين على التنسيقية الوطنية للممرضين و خريجي و طلبة معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بالمغرب يلزم الوزارة بتجميد مرسوم إدماج خريجي المعاهد الخاصة للتمريض في الوظيفة العمومية كتقنيين متخصصين، نفى وزير الصحة الحسين الوردي تجميد المرسوم جملة و تفصيلا مؤكدا أن وزارة الصحة لم و لن تتراجع عن موقفها فيما يخص هذا القرار و ذلك في تصريح للإعلام على خلفية اجتماعه مع المديرين و المندوبين الجهويين لوزارة الصحة. و أمام هذا الوضع، و بعد وقفة احتجاجية أمام مصلحة المستعجلات التابعة لمستشفى محمد الخامس قبل ثلاثة أيام، نظم طلبة و خريجو معهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بالحسيمة وقفة احتجاجية يوم الخميس 13 دجنبر أمام بلدية الحسيمة للتنديد بسياسة التماطل و تغليط الرأي العام التي تنهجها وزارة الصحة أمام الملف المطلبي الذي تتبناه التنسيقية الوطنية. و عبر طلبة و خريجو معهد الحسيمة عن استنكارهم و رفضهم التام لما جاء في محضر الاتفاق الموقع من طرف رئيس الديوان معتبرين إياه بالغامض و الذي يضع طلبة السنة الأولى خارج إطار التجميد، متشبثين بقرارهم الرافض لإدماج خريجي المعاهد الخاصة للتمريض التابعة للتكوين المهني الخاص تحت رعاية وزارة التشغيل كممرضين مجازين من الدولة بعد اجتيازهم لمباراة التوظيف إلى جانب خريجي معاهد الدولة التابعة لوزارة الصحة. و بالعودة إلى محضر الإتفاق، فلم يؤكد السيد الوزير صحته كما لم ينفي ذلك ليطرح الطلبة تساؤلاتهم حول مضامينه مطالبين بالمزيد من التوضيحات من وزير الصحة حول الاتفاق الذي يقضي بتجميد المرسوم بشكل غير مباشر إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية المنظمة له. و عبر الطلبة الممرضون المحتجون عن استغرابهم من مرسوم وزير الصحة الذي يدافع عن المدارس الخاصة التي من المفروض أن تجد وزارة التشغيل حلولا للمتخرجين منها، وذلك على حساب المتخرجين من معاهد الدولة فيما اعتبروه بالمفارقة الغريبة. يذكر أن الطلبة مقاطعون للدراسة منذ بداية الموسم الدراسي يوم 17 شتنبر أي منذ حوالي ثلاثة أشهر و ذلك تماشيا مع ما دعت إليه التنسيقية الوطنية كخيار ضغط على الوزارة إضافة إلى عدد من الوقفات الاحتجاجية و الاعتصامات أمام المديرية الجهوية للصحة.