"يبدُو أنّ الرئيس نِيكُولاّ سَارْكُوزِي وزوجته كَارْلاَ برُوني يتفاءلان باستقبال مطلع العام الجديد بالمغرب".. كانت هذه الجملة هي الأكثر تردّدا وسط ثلة الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين الفرنسيين الذين طالعوا مذكرة قصر الإليزي الموضوع على صدر الموقع الإلكتروني الرئاسي الفرنسي وهي تخبر بوجود سَارْكُو في "إجازة" على أرض المغرب منذ يوم الجمعة الماضي المصادف ل17 من شهر دجنبر الجاري. وكان الرئيس الفرنسي وزوجته كَارْلاَ قد أعربا، شهر يناير من العام 2010، عن إعجابهما بالجو الذي رافق استقبالهما للسنة الجديدة بمدينة مرّاكش وتطلعهما لسنة "مُوفّقة".. هذا قبل أن يعلنا عن عزمهما معاودة التجربة نهاية هذا العام بذات المدينة بالإقامة الملكية "الجنان لكبير" القصيّة ب3 كيلومترات عن عاصمة النخيل والتي دأب الملك محمّد السادس على وضعها رهن إشارتهما كلما قصدا المدينة الحمراء. ويعتبر إقبال نِيكُولاّ سَارْكُوزِي وكَارْلاَ بْرُونِي على المغرب بمثابة سير على ذات خطى سلفه جَاكْ شِيرَاكْ وزوجته بِيرْنَادِيتْ اللذان يفضلان الإقامة بالمملكة، وبالضبط ضمن منزل راق يتوفر عليه بمدينة تارُودَانت، ويتقبلان بابتسامة عريضة وصفهما بالمغاربة من قبل محيطهما. حري بالذكر أنّ شخصيات فرنسية عدّة قد استوفت حجوزاتها الفندقية لإمضاء احتفالات العام الجديد بالمغرب، أبرزها السياسيان بُورْلُو وسْتْرُوسْ خَانْ، زيادة على ثلة من الفاعلين الاقتصاديين والماليين والمثقفين والفنانين الذين يرون في المغرب جمالا خاصا بعيدا عن جمال المدن الفرنسية.