لم يترك الجمهور المغربي العاشق لرياضة كرة القدم الحادث المأساوي الذي هز مدينة طانطان، الجمعة الماضي، والذي راح ضحيته 34 شخصا، بينهم العديد من الأطفال الأبرياء من ممارسي كرة القدم وألعاب القوى، يمر دون رفع رسائل التضامن والمواساة لعائلات وأسر ضحايا الفاجعة. غالبية الجماهير المغربية التي حجت إلى الملاعب نهاية الأسبوع الماضي بعد حادثة السير الذي وقعت بالقرب من مدينة طانطان صباح الجمعة، عبرت عن حسرتها لهول المأساة التي أودت بحياة أزيد من 16 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة. مواساة وتضامن كانا حاضرين في مباراة الديربي البيضاوي، بين الرجاء والوداد، بعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الضحايا، حيث رفعت جماهير الوداد لافتات، أو "ميساجات" بلغة الجمهور، تعبر فيها عن حسرتها، نفس الشيء بالنسبة لجماهير الجيش الملكي التي لم تنس الأزمة التي يمر منها فريقهم واجب التعزية ولو برسالة تضامن. ولم تكن هذه المرة الأولى الذي يعبر فيها الجمهور الرياضي المغربي على مجموعة من الأحداث التي تقع داخل المجتمع، في عدة مجالات، إذ دائما ما يطالب بالعدالة والإنصاف وفرض القانون في مجموعة من القطاعات التي يشوبها فساد من نوع ما. وكانت حصيلة ضحايا حادثة السير بطانطان قد ارتفعت إلى 34 حالة وفاة، بعدما استسلمت طفلة لا تتجاوز 13 سنة لجراحها، بعدما تشبثت بالحياة ليومين، ملتحقة بذلك برفاقها الآخرين الذين غادروا الحياة مباشرة بعد الحادث.