أعلن موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش" من خلال حسابات منسوبة لهم على "تويتر" مسؤولية التنظيم في الهجوم على سفارتي المغرب وكوريا الجنوبية في ليبيا. وذكر مصدر دبلوماسي مغربي أن مبنى السفارة المغربية في العاصمة الليبية طرابلس، تعرض، في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين لاعتداء بواسطة قنبلة مما ألحق أضرارا بالمبنى، حيث استهدف الانفجار المدخل الرئيسي للسفارة دون أن يتسبب في سقوط ضحايا. من جهتها نقلت وكالة الأناضول التركية عن شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجارين متتابعين بمقر السفارة المغربية تبين فيما بعد أنهما ناجمان عن قذيفتي "آر بي جي" استهدفتا المقر المتواجد بحي بن عاشور بطرابلس، مشيرين إلى فإن النيران اشتعلت لفترة بالأجزاء الأمامية لمقر السفارة، فضلا عن تدمير أجزاء من واجهة وأسوار المقر الخالي من موظفيه منذ غشت الماضي. وأمس الأحد قتل 2 من حراس السفارة الكورية الجنوبية في العاصمة الليبية طرابلس، وأصيب ثالث، إثر إطلاق نار من جانب مسلحين مجهولين يستقلون سيارة خاصة أطلقوا النار على حراسات بوابة السفارة. يشار إلى أن طرابلس شهدت عدة حوادث مشابهة خلال نهاية العام الماضي منها اعتداءات على السفارات المصرية والإماراتية والجزائرية والإيرانية، في الوقت الذي تشهد فيه عدة مدن ليبية انفلاتا أمنيًا، واغتيالات لعناصر شرطية، وعسكرية، وأخرى عامة، خاصة مع انتشار مختلف أنواع الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام العقيد القذافي عام 2011. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني ومقرها طرابلس (غرب).