اهتمت معظم الصحف الاوروبية الصادرة اليوم الجمعة على وجه الخصوص ، بالهجوم المعلوماتي الذي تعرضت له شبكة (تي في5 موند) يومي الاربعاء والخميس، والذي أدى الى توقف جميع قنواتها ، وفقدان السيطرة على مواقعها الاجتماعية . كما واصلت تغطيتها لتطورات الحرب على الإرهاب في العراق وسورية، والجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ضد المدنيين والأقليات ، كما تطرقت للنزاع في أوكرانيا . ففي فرنسا اهتمت الصحف بالهجوم المعلوماتي الذي تعرضت له شبكة (تي في5 موند) يومي الاربعاء والخميس، والذي ادى الى توقف جميع قنواتها ، وفقدان السيطرة على مواقعها الاجتماعية، مشيرة الى ان هذا الهجوم المنسق تبنته المجموعة الاسلامية (سايبر خلافة). وكتبت صحيفة (لوموند) أن المجموعة الجهادية أفلحت حتى الآن في قرصنة حسابات على الانترنيت لكنها لم تمنع بث البرامج التلفزية ، مشيرة إلى أنها نشرت خلال هذا الهجوم على صفحة الشبكة على موقع فيسبوك وثائق قالت إنها بطاقات هوية وسير ذاتية لأقرباء عسكريين فرنسيين يشاركون في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية وهو ما يشكل تهديدا ضد العسكريين. وقالت الصحيفة إن مصالح التحقيق منكبة على هذه القضية، لكن يبدو انه من السابق لأوانه التأكد من ان تنظيم الدولة الإسلامية هو من يقف بالفعل وراء الهجوم. من جهتها اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) ان هذا الهجوم يشكل طريقة بالنسبة للإرهابيين لتذكير ملايين الفرنسيين الذي طووا صفحة أحداث يناير الاليمة ، مبرزة أنها أيضا طريقة لإظهار قدرتهم على مهاجمة ديموقراطية ما ، من خلال استهداف رجالاتها او انظمتها المعلوماتية ،وشبكاتها الاجتماعية وغيرها . وتابعت الصحيفة ان الحكومة الفرنسية لا تستبعد وقوع هجمات جديدة بحسب ما ذكرت وزيرة الثقافة فلور بيلران. من جانبها اكدت صحيفة (ليبراسيون) أن وسائل الاعلام ليست كلها متساوية أمام التهديد ، موضحة أ بعض القنوات التلفزية والمحطات الاذاعية تشكل جزء من "الفاعلين الذين يكتسون أهمية حيوية" . وأضافت أن وسائل الاعلام الاستراتيجية هذه مدعوة طبقا لقانون البرمجة العسكري الذي تم التصويت عليه في دجنبر 2013 ،للتوفر على انظمة الكشف عن الحوادث والقيام بعمليات تدقيق منتظمة. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بانعقاد القمة السابعة للأمريكتين بمدينة بنما، بحضور زعماء 35 بلدا أمريكيا، من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والزعيم الكوبي راوول كاسترو. وكتبت صحيفة (إل موندو)، تحت عنوان "قمة المحورين"، أن فنزويلا تستعد لجعل هذا اللقاء تحديا لقوة وهيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، مضيفة أن أوباما وراوول كاسترو سيعقدان لقاء ثنائيا على هامش أشغال هذه القمة التاريخية. أما (لا راثون)، التي أكدت أن "أوباما يحاول إغواء أمريكا اللاتينية"، فأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي ذكر باستعداده لسحب كوبا من قائمة البلدان الإرهابية، مبرزة أن هذا الموعد القاري سيشكل فرصة لتقييم تحسن العلاقات بين الولايات المتحدةوكوبا. من جهتها أوردت (أ بي سي) أنه على هامش أشغال هذه القمة، دعا 25 من القادة الأيبيرو أمريكيين السابقين، من بينهم رئيسين سابقين للحكومة الإسبانية، خوسيه ماريا أثنار وفيليبي غونزاليث، كراكاس للقيام بإصلاحات ديمقراطية والإفراج عن المعارضين. وتحت عنوان "أوباما يتطلع لتعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية"، كتبت صحيفة (إل باييس) أن الرئيس الأمريكي يحاول الاستفادة من التحسن الأخير في العلاقات بين بلاده وكوبا لتنشيط الحوار في المنطقة خلال هذه القمة، التي تعقد كل ثلاث سنوات، والأخيرة في ولايته. وفي ألمانيا اهتمت الصحف في تعليقاتها بالهجوم الالكتروني الذي استهدف شبكة القناة التلفزيونية الفرنسية (تي في 5 موند) من قبل قراصنة الدولة الاسلامية (داعش ) مما تسبب في توقف بث 11 قناة بشكل مؤقت وعطل مواقع تابعة لها على الإنترنت. ووصفت صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) في تعليقها هذا العمل الذي قام به تنظيم "داعش " الإرهابي بالمرعب مشيرة إلى أنه يضاف إلى الاعتداءات بالقتل والخطف والتفجيرات ، وأكد التنظيم من خلاله إلى أي مدى هو قادر على الوصول إلى كل من يعارض الإسلاميين. من جانبها اعربت صحيفة (أوسبورغر أليغماينة) عن تخوفها من أن الذي أوصل عناصر "داعش" إلى محطة التلفزيون ، يمكن أن يوصلهم إلى محطة توليد الكهرباء ، أو السكك الحديدية المتشابكة أو إلى برج مراقبة أحد المطارات. أما صحيفة (تورينغيشة لاندستسايتونغ) فعبرت عن عدم استغرابها من هذا الهجوم مذكرة أن الشرطة الجنائية الألمانية قد حذرت السنة الماضية من التهديدات الإرهابية في الفضاء الإلكتروني مشيرة إلى أن الأمر الذي يدعو إلى الاستغراب هو أن الدول لا تستطيع منع مثل هذا الهجوم الالكتروني على الرغم الخبرة التي راكمتها في المجال. بالنسبة لصحيفة (نوربرغر ناخغيشتن) فإن الهجمات الالكترونية التي قامت بها "داعش " تعتبر دعوة إلى اليقظة بالنسبة للغرب ، والذي كان عليه أن يكون يقظا منذ مدة طويلة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للدول الصغيرة مثل كوريا الشمالية أو منظمات إرهابية مثل تنظيم "داعش " غير قادرة على القيام بمواجهة عسكرية مباشرة مع الغرب مما يجعلها تتسلل إلى الفضاء الإلكتروني كما كان يفعل المقاتلون في حرب العصابات في الماضي من أجل إنهاك الخصم ببطء رغم قوته. ووفق صحيفة (فرانكفورتر أليغماينة تسايتونغ ) فإن الهجوم الإلكتروني جاء ليفاجئ الذين قللوا من قوة "داعش " الارهابية التي ترغب في إرجاع أحكام القرن السابع ميلادي مشيرة إلى أن (تي في 5 موند ) لم تكن هدفا عسكريا بل تم اختيارها لاستعراض القوة على العالم الحر . من جانبها، اهتمت الصحف النرويجية بالحرب على الإرهاب في العراق وسورية، والجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ضد المدنيين والأقليات خاصة اليزيدية. وهكذا، أشارت صحيفة (في غي) إلى إعدام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) 52 شخصا في بلدة القائم على الحدود بين سورية والعراق. وأضافت استنادا إلى مصادر إعلامية أن التنظيم أطلق على هؤلاء الأشخاص النار يوم الاثنين ولم يتم تأكيد قتلهم إلا أمس الخميس من قبل صهيب الراوي محافظ بلدة الأنبار. وأضافت أن الضحايا كانوا محتجزين لدى التنظيم منذ أن هاجم المنطقة خلال السنة الماضية ، مبرزة أن السلطات العراقية بدأت الأربعاء هجوما على بلدة الأنبار لاستعادتها من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تعد من أكبر محافظاتالعراق. من جانبها، تطرقت صحيفة (داغبلاديت) إلى معاناة طائفة اليزيديين بسبب احتجاز عدد منهم من قبل عناصر تنظيم الدولة، مشيرة إلى إفراج هذا التنظيم على أكثر من 200 منهم. وذكرت الصحيفة أن من بين هؤلاء اليزيديين نساء وأطفال وشيوخ وعجزة، وأنهم كانوا محتجزين لدى (داعش) منذ ثمانية أشهر. وأضافت أن التنظيم الإرهابي قتل وطرد في السنة الماضية عددا كبيرا من هذه الطائفة وحاول إجبار عدد منهم على اعتناق الإسلام، وتعرضت نساء للاغتصاب. من جهتها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى أنه حسب تقرير لأجهزة الاستخبارات الألمانية فإن تنظيم الدولة الإسلامية فقد جزءا من مصادر تمويله والمتعلق ببعض حقول النفط. وذكرت استنادا إلى تلك المصادر أن التنظيم فقد السيطرة على ثلاثة حقول نفطية كبيرة على الأقل في العراق ولم يعد يستغل سوى حقل واحد، وذلك بعد طرد عناصره من تكريت نهاية مارس الماضي. واعتبر التقرير أن التنظيم لم يعد لديه سوى قدرات استخراج قليلة للنفط الذي كانوا يسيطرون عليه في السابق في العراق. وفي روسيا سلطت الصحف الضوء على موقف الاتحاد الأوروبي من اتفاقات مينسك وأوكرانيا، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أوروبا بدأت، هي الأخرى، تعترف بأن أفعال الحكومة الأوكرانية تشكل العقبة الرئيسية لتنفيذ اتفاقات مينسك. وفي هذا الصدد نقلت صحيفة (اربي كاديلي ) عن لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الخميس مع نظيره البلجيكي ديديه رايندرز في موسكو قوله ، إن كييف قلبت كل شيء في مجال التزامها بإقرار قانون حول الوضع الخاص لبعض مناطق شرق أوكرانيا ، ووضعت شروطا غير مقبولة تتناقض مع مضمون اتفاقات مينسك ، مضيفا أن أن كييف تؤجل تنفيذ عدد من القضايا المهمة التي التزمت بحلها. ودعا لافروف ألمانياوفرنسا إلى الضغط على كييف من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك، التي وقع عليه الرئيس الأوكراني. وفي سياق متصل اشارت صحيفة (روسسيسكايا غازيتا) الى أن وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف وجه رسائل إلى نظرائه من أوكرانياوألمانياوفرنسا تضمنت دعوة لكييف بضرورة التخلي عن "تخريب" عملية تنفيذ اتفاقات مينسك، وذلك قبيل عقد اجتماع وزراء خارجية "رباعية النورماندي" في برلين في 13 أبريل المقبل. وفي ما يخص قرار الاتحاد الأوروبي الخاص بإبقاء العقوبات المفروضة على روسيا حتى تنفيذ موسكو الكامل لاتفاقات مينسك ، وصف رئيس الدبلوماسية الروسية القرار ب "السخيف". وعلى صعيد آخر اعتبرت صحيفة (كوميرسانت) زيارة وزير الدفاع الأمريكي الى اليابان وكوريا الجنوبية، مرحلة جديدة في التعاون الأمريكي مع هذين البلدين في المجال العسكري. وأشارت الصحيفة أن الهدف من زيارة كارتر، الذي عين وزيرا للدفاع في شهر فبراير الماضي الى الشرق الأقصى، تعزيز التعاون العسكري الفني مع الحلفاء الأساسيين في المنطقة اليابان وكوريا الجنوبية. وقالت الصحيفة إن من أولويات سياسة أوباما في ولايته الثانية، "التحول نحو آسيا". فبعد أن زار كارتر أفغانستان والكويت، توجه الى الشرق الأقصى، حيث يتضمن برنامج جولته، اجراء مباحثات مع المسؤولين السياسيين الكبار والقيادة العسكرية لليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك لقاءات مع قادة القوات العسكرية الأمريكية المرابطة في هذين البلدين، (49 ألف في اليابان و28.5 ألف في كوريا الجنوبية).