أولت الصحف العربية اليوم الجمعة اهتماما للأزمة اليمنية وعملية ( عاصفة الحزم) المتواصلة من أجل استرداد الشرعية في البلاد ، والاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي، والحادث الإرهابي الذي استهدف مواقع أمنية مصرية في سيناء أمس وحملة التنديد الدولية بهذا الاعتداء ،فضلا عن القضية الفلسطينية والأوضاع في العراقوسورياولبنان. ففي مصر، تناولت صحيفة ( الأهرام ) الحوار السياسي الذي أطلقته الحكومة المصرية أمس الخميس مع الأحزاب والقوى السياسية حول قانون الانتخابات بعد الحكم بعدم دستورية بعض مواده، وكتبت أنه إذا كان " الحكم بعدم دستورية بعض مواد قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر، هو الذي جعل من هذا الحوار ضرورة"، فإنه من الضروري، كذلك، لتجاوز التحديات التي تواجه مصر أن يكون هناك إجماع وطني يضمن النجاح لخطط مواجهة التحديات. وتحت عنوان " أمة في خطر.. المصارحة المفقودة..من سوريا إلى ليبيا واليمن"، أكد محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) في عموده "وماذا بعد¿" أن القمة العربية الأخيرة كانت مهمة على مستوي الأمن القومي العربي. وأكد أنه في ظل تعقيدات الموقف في سورياوالعراق واليمن وليبيا، فإنه "أمام القادة العرب اختبار في المصداقية"، مبرزا أن هؤلاء القادة "تعهدوا في إعلان شرم الشيخ بالعمل على عدم بلوغ بعض الأطراف مآربها في تأجيج نار الفتنة والفرقة والانقسام، حفاظا على تماسك كيان الدول العربية وحماية أراضيها واستقلالها ووحدة ترابها وسلامة حدودها". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحية لها بخصوص الحوار السياسي حول قانون الانتخابات أن "مصلحة مصر أكبر من الأحزاب". وأضافت أن مضي مصر في محاربة الإرهاب في سيناء وخارجها، وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، يفرضان على القوى السياسية الوطنية التوافق حول الانتخابات البرلمانية المأمول أجراؤها في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن اللقاء الأول الذي انعقد أمس بين رئيس الوزراء المصري وممثلي الأحزاب والقوى السياسية "يمثل خطوة أولى لتحقيق توافق تتأكد ضروريته في كل يوم تواجه فيه مصر تكاليف مواجهة الإرهاب الدموي الأسود في سيناء. وذكرت صحيفة ( الوفد ) في مقال على صفحتها الأولى أن الحكومة المصرية أكدت خلال الحوار السياسي مع الأحزاب والقوى السياسية أمس حرصها على إجراء الانتخابات وتشكيل مجلس النواب فى أقرب وقت ممكن. ونقلت عن إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قوله إن هناك توافقا مع الأحزاب حول مطالبها ، وأن هناك توجها عاما لدى الحكومة بتعديل البنود التي أبطلتها المحكمة الدستورية في قانون الانتخابات. ومن جهتها، أوردت صحيفة (الأخبار) تفاصيل حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع أمنية في سيناء أمس وأدى إلى مقتل 15 جنديا مصريا و35 مسلحا، وقالت إن 10 مجموعات مسلحة قامت بهذه الهجومات التي لقي القائد التكفيري أبوشادي حتفه فيها، بينما استعمل الجيش المصري طائرات ال(أباتشي ) للقضاء على هذه المجموعات المسلحة. وفي عمود له بنفس الجريدة، حول إعلان الولايات المتحدة أول أمس موافقتها على تسليم طائرات (اف 16 )وصواريخ (هاربون) وقطع غيار دبابات لمصر بعد فترة من التجميد ،أكد الكاتب الصحفي محمد الهواري أن ذلك ، فضلا عن وعد الرئيس الأمريكي أوباما باستئناف المساعدات العسكرية لمصر (1.3 مليار دولار)، جاء لقناعة الادارة الامريكية بأنه "لا يمكنها مقاطعة أكبر بلد عربي يواجه حربا شرسة مع الارهاب في سيناء وأن جماعة الاخوان الارهابية لها صلة بجميع جماعات الارهاب مثل (داعش )و(جبهة النصرة)". وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن دول مجلس التعاون الخليجي تعيش الآن حالة حرب، وهي حرب دفاعية يشنها التحالف الخليجي العربي على معاقل جماعة الحوثيين في اليمن بطلب من الحكومة اليمنية الشرعية، مشيرة إلى أنه من المعروف أنه في حالة الحرب، فإن الدور الرئيسي والأساسي للمواطنين هو الوقوف صفا بجانب جيوش أوطانهم ودعمها معنويا وتأييدها وتشجيعها والاستعداد لفعل اللازم والتضحية من أجل أمن وسلامة الوطن. إلا أن المرحلة الحالية، تقول الصحيفة، وبالتحديد منذ انطلاق (عاصفة الحزم)، "بات واضحا فيها وجود ثلة من العملاء للخارج ولإيران على وجه الخصوص، يعملون ضد أمن الخليج وضد الأهداف الإستراتيجية ل(عاصفة الحزم)، ويساندون بشكل واضح المليشيات الحوثية والنظام الإيراني". وأضافت في مقال بعنوان "عملاء الداخل" أن بعض هؤلاء يعمل على "فبركة الصور والأخبار في عمل جماعي لتشويه صورة العمل العسكري العربي القومي لحماية المنطقة العربية من التغول والتمدد الإيراني، والبعض الآخر يهاجم علنا الدول العربية والخليجية ويمارس إعلاما رخيصا طائفيا ويفصح عن بغضه وكراهيته للقيادات الخليجية"، مشددة على ضرورة "عدم السكوت عن هؤلاء أو إعطائهم أي مهلة أو فرصة للاستمرار في مثل هذا الفعل (...)". وفي مقال بعنوان "راهنية المشروع النهضوي العربي"، اعتبرت صحيفة (الوسط) أنه في ظل غياب البرامج السياسية، والحركات المدنية، "تغولت منظمات الإرهاب، وأصبح دورها جليا في معظم البلدان العربية التي شملها التغيير، من دون استثناء"، وأصبحت المطالب في هذه المرحلة، تتركز على استعادة الأمن والحفاظ على الكيانات الوطنية، في صورتها التي سبقت اندلاع الحركات الاحتجاجية، وبقيت هموم الناس في الحصول على العمل وتأمين السكن والعلاج والتعليم قائمة من دون حل. وترى الصحيفة أن معظم البلدان العربية تتجه نحو "واقع مأساوي وصعب، يصبح فيه الوسط بالسلم الاجتماعي خاويا، فلا يبقى سوى الغنى الفاحش والفقر المدقع. وهي حالة إن ترسخت فإنها تنبئ بجلل عظيم، حيث لن يكون هناك بانتهاء حضور الطبقة المتوسطة صانعة الإبداع والفكر، مجال لتصحيح في مسار، أو تجديد في فكر". ومن هذا المنظور، تؤكد الصحيفة، سيكون على المفكرين والمثقفين ليس فقط إعادة صياغة المشروع النهضوي العربي، بما يؤمن وقع حالة الانهيار، والانطلاق مجددا، على ضوء التحولات العالمية والإقليمية الجديدة، وهي تحولات تحمل تباشير تغيير في موازين القوى، تكون في صالح هذا المشروع إن تم اقتناصها، بل ينبغي العمل على تغيير هذا الواقع، من خلال التركيز على المشاريع التنموية، وتطوير آليات العمل الاقتصادي، بما يضيق الفجوة بين الغني والفقير (...). وفي الأردن، رأت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "مأساة السنة في العراق"، أن المأساة التي يعيشها السنة في العراق (ومن قبلهم ومن بعدهم المسيحيون وأمثالهم على يد "داعش") "فوق كل وصف"، مضيفة أن ذروة مأساتهم تتجلى في "تخلي الجميع عنهم. إذ بينما يتمتع (العرب) الشيعة - مؤقتا - بدعم إيران، والأكراد بدعم أمريكا، والمسيحيون بعطف العالم كله، لا يوجد من يعطف على السنة في العراق (وفي سورية). وحتى تركيا التي تتظاهر أو تزعم بأنها الدولة الحامية للسنة، تتفرج على مأساتهم ولا تفعل شيئا لحمايتهم وإنقاذهم". وأضافت (الغد) أن الحقيقة، المرة كالعلقم، هي أنه تحت ستار الحرب على "داعش" تجري "إبادة منتظمة للسنة في العراق. وبالنسبة لإيران، فإن ما يجري حرب استرداد، أي رد تاريخي على معركة القادسية التي استطاع فيها عمر بن الخطاب هزيمة الفرس والقضاء على الإمبراطورية الفارسية. وبالنسبة للأكراد فرصة عظيمة للفوز بالاستقلال، وبأوسع مما كانوا يحلمون به". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "أنا أو لا أحد"، أن مسؤولية الفراغ الدستوري في لبنان يجري تحميلها لأطراف وقوى خارجية، "فالنصف الأول (مجموعة 14 آذار) متحالف مع السعودية، والنصف الثاني (مجموعة 8 آذار) متحالف مع إيران. وإلى أن تتفق السعودية وإيران، فلا بد أن يظل لبنان بدون رئيس. مثل هذا الاتفاق غير وارد في الظروف الراهنة". وأضاف كاتب المقال "مستحيل أن يفرض أحد النصفين مرشحه للرئاسة، والحل المنطقي هو التوافق على رئيس محايد لا ينتمي إلى هذا النصف أو ذاك، ولكنه مقبول للطرفين. والأرجح في هذه الحالة أن يكون رئيسا ضعيفا لأنه بدون قاعدة تسنده"، مشيرا إلى أن "ما يحول دون هذا الحل هو موقف العماد ميشيل عون مرشح النصف الثاني الذي يرفع شعار (إما أنا أو لا أحد)، والنتيجة طبعا لا أحد، لأن فرصته في حشد ثلاثة أرباع النواب معدومة". و في قطر، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن الاتفاق الإطار، الذي ظهرت أول ملامحه أمس بين إيران والقوى الكبرى ، " يبشر بابتعاد كابوس جديد لا تحتمله المنطقة وهو كابوس سباق تسلح نووي، ويمهد لاتفاق أشمل بنهاية يونيو المقبل، وذلك بعد مفاوضات ماراطونية قد تكون الأصعب من نوعها في التاريخ". وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها "أن موقف قطر كان دائما داعما لحق كل دولة في تطوير أبحاثها العلمية وبرامجها النووية للأغراض السلمية طالما كانت تلك البرامج تحت رقابة منظمة الطاقة الذرية وإشرافها وطالما التزمت الدولة بالدخول إلى معاهدة منع الانتشار النووي"، مضيفة ان الدوحة كانت تنادي ،عبر المحافل الدولية ،بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي. وفي هذا السياق، شددت الصحيفة على أن جميع دول المنطقة والقوى الكبرى "المعنية بمنع امتلاك إيران للسلاح النووي معنية أيضا بالكشف عن ترسانة إسرائيل النووية وإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة وتدمير ما لديها من قدرات نووية"، مسجلة أن هذه المنطقة "عانت طويلا وما زالت من الصراعات والنزاعات وليست بحاجة إلى سباق تسلح خطير جديد". وفي قراءتها لتطورات الأوضاع في اليمن ،نبهت صحيفة ( الراية ) القطرية في افتتاحيتها إلى أن المشكلة الرئيسية باليمن ليست في الحوثيين، رغم سيطرتهم على معظم البلاد، "وإنما تكمن في حليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي يعمل بكل قوة لتدمير اليمن"، مؤكدة ان ما يحدث حاليا بجنوب اليمن، خاصة في عدن من محاولات للسيطرة عليها "يؤكد على الدور الخبيث الذي يلعبه صالح باليمن، "مشددة على ضرورة تكثيف الحملات العسكرية ضد قوات صالح والحوثيين في جميع أرجاء اليمن "وطرح إمكانية التدخل البري لمنع سيطرتهم على عدن التي تعد هدفا رئيسيا واستراتيجيا لهم". ومن هذا المنطلق، أكدت الصحيفة على أن تأمين عدن "يجب أن يشكل أولوية قصوى للتحالف المشارك في (عاصفة الحزم) وذلك باستخدام جميع السبل المتاحة لدعم المقاومة الشعبية التي استطاعت حتى الآن منع تسلل الحوثيين وقوات صالح إلى المواقع الإستراتيجية بالمدينة " ، ملاحظة أن عمليات (عاصفة الحزم) أفشلت مخططات صالح والحوثيين في احتلال الجنوب عبر التنسيق مع اللجان الشعبية التي طردت ميليشيات الحوثيين وقوات صالح من محافظتي الضالع وشبوة. وخلصت الصحيفة الى القول إن "المطلوب دعم الجيش اليمني ولجان المقاومة وتوسيع التنسيق معها في جميع المحافظات من أجل قطع الطريق أمام الحوثيين وقوات صالح لتجميع صفوفهم"، مضيفة أن المطلوب كذلك "تسريع جهود الحوار الوطني الذي اتفق اليمنيون على عقده بالرياض وأن على الحوثيين أن يختاروا ما بين الحوار والعزل خاصة بعدما كشف الشعب اليمني حقيقة نواياهم التي تهدف لإدخال اليمن في فوضى وعدم الاستقرار". وفي الشأن السوري ، دعت صحيفة (الوطن) القطرية في افتتاحيتها الى بذل كل الجهود الممكنة لتفادي تصاعد معاناة الشعب السوري ،"الذي يعاني من الشتات في الداخل والخارج ومن مجازر متواصلة يرتكبها النظام "، مشيرة في هذا الصدد الى تصاعد القلق بسبب تأجيل حسم الازمة السورية، عبر ما كان مأمولا من ضغوط اقليمية ودولية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري. وقالت الصحيفة" إن الحديث المتجدد عن ضرورة الالتفات بعناية تامة وبجدية كاملة الى الازمة السورية، وما خلقته من حالة عدم استقرار اقليمي واضحة، يجعلنا نجدد النداء مرة أخرى ليتم بذل جهود اضافية خصوصا من قبل الدول العربية والاسلامية التي لا تزال تؤكد باستمرار رفضها لاستمرار نظام الأسد وتطالب بوقف سلسلة مجازره المتواصلة بالداخل السوري والتي تستهدف المدنيين". وبلبنان، كتبت (الجمهورية) أن "دخان" معارك (عاصفة الحزم) و"غبارها" في اليمن، "لم يحجب الدخان الأبيض" الذي تصاعد أمس من لوزان. وتمثل ذلك بالإعلان، بحسب الصحيفة، عن اتفاق مبدئي بين الدول الست وإيران، إيذانا بحصول اتفاق نووي نهائي، يختتم ما وصفه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بأنه " أكبر ماراتون سياسي وديبلوماسي في التاريخ المعاصر دام أكثر من عشرة أعوام من المفاوضات الشاقة، ونحو 35 عاما من العقوبات والحصار على إيران". أما (الأخبار) فاعتبرت الاتفاق ب"تفاهم تاريخي" نجحت" إيران أمس "في انتزاعه" من الغرب بعد أكثر من 11 عاما من المفاوضات، الجولة الأخيرة فيها استمرت 18 شهرا. وأضافت أنه "اعتراف" غربي بإيران ك"دولة نووية"، تمتلك دورة وقود نووي كاملة، مع حقها الكامل بتطوير البرنامج في شقه السلمي، ورفع كامل للعقوبات بشكل متزامن، في مقابل رقابة دولية. وأشارت الى أن الأهم من كل ذلك هو أنه "تفاهم اقتصر على النووي، من دون أي ربط بالسياسة الخارجية لإيران ولا ببرنامجها التسلحي ولا حتى بالشؤون الداخلية". من جانبها أبرزت (السفير) أنه "اعتراف بإيران قوة نووية إقليمية، وانتهاء سياسة الاحتواء وشرعنة البرنامج النووي الإيراني مع إبطائه بقيود تقنية ورقابية مدة عشرة أعوام، بعدما كان الهدف الأساسي تفكيكه". وقالت إن صفحة "أحد أكبر" النزاعات الأمنية والسياسية والعقابية الاقتصادية "طويت" في لوزان، مشيرة الى أن الاتفاق، الذي تسابق كل من صعد منبرا للترويج له في واشنطن، كالرئيس باراك أوباما، أو وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فردريكا موغيريني، على وصفه بأنه تاريخي، "هو تاريخي مع ما يعنيه نقطة بنقطة". وإقليميا، كشفت (المستقبل) نقلا عن مصادر ديبلوماسية عربية أن "قيادات الجيوش العربية ستتدارس في وقت قريب من خلال اجتماعات ستعقدها صيغة لإنشاء القوة العربية المشتركة لحماية السلم والامن ومكافحة الإرهاب"، وفق ما أقرته القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ نهاية الاسبوع الماضي. وأضافت أن القرار ينبثق "من تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك"، مشيرة الى أن مقر القوة وقيادتها والآليات التي ستعتمد لانشائها وأداء عملها، "ستقر بعد ان يتم التوافق على إنشائها. وعلى الصعيد المحلي، كتبت (المستقبل) أن اللبنانيين سيكونون في 22 الجاري على موعد مع "حلقة جديدة من مسلسل النصاب المعطل والاستحقاق المؤجل بعدما لم تخرج الحلقة 21 أمس عن سيناريوات سابقاتها العقيمة تحت وطأة طغيان الدور التعطيلي الممنهج" على جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس للبنان. وذكرت في هذا السياق، بخلاصة جلسة الحوار التاسعة بين (تيار المستقبل) و(حزب الله) التي شدد المحاورون خلالها على "تثبيت القواعد التي انطلق منها الحوار بمعزل عن قضايا المنطقة". وبالإمارات العربية المتحدة ، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها أن عملية (عاصفة الحزم) دخلت أسبوعها الثاني بثبات، "مما يؤشر إلى أنها الآن ستبدأ عملية جنى ثمار جهدها الكبير الذي بذلته الأسبوع الماضي". وأوضحت أن ذلك بدا واضحا في "الحالة الهستيرية التي أصابت ميلشيات الانقلابيين"، ما دفعهم إلى مهاجمة المدنيين وقصف الأبرياء، "في محاولة يائسة لتشويه صورة العملية التي تشرئب نحو المثالية في الحرب النظيفة، من حيث دقة إصابة أهدافها، وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر". وأكدت على أنه رغم أن العملية تتم تحت أضواء إعلامية وسياسية كاشفة، فإن جماعة الحوثيين "تبحث عن خطأ لتقيم منه نصبا منائحيا يجلب التعاطف المفقود مع المتمردين على الشرعية، إلا أن تلك المساعي اليائسة للانقلابيين ارتدت إليهم، وحصيلتها صفر، مع اتساع المساحة الجغرافية التي تعمل فيها طائرات التحالف". أما صحيفة (الخليج)، فأشارت في افتتاحيتها إلى أن بنك التنمية الآسيوي الذي ترعاه الصين أصبح حقيقة واقعة بعد انضمام ستة وأربعين بلدا من مختلف قارات العالم إليه. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة خسرت حربها ضد قيام البنك مرتين، الأولى بقيامه على نحو يؤكد ضمان نجاحه، والثانية، حينما تركها حلفاؤها فاشتركوا فيه بالرغم من اعتراضها. وبحسب (الخليج)، فقد فهم هؤلاء الحلفاء أن التاريخ لا يبقى على حاله، وأنهم إن لم يلتحقوا بالبنك في الفترة المحددة لقيامه، فإنهم سيخسرون كثيرا من التأثير في أعماله إن التحقوا بعدها. ومن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها، على أنه مع إعلان قبول فلسطين عضوا في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، وتمتعها بكافة الحقوق لمقاضاة مجرمي الحرب على غرار 123 دولة ثانية تتمتع بالعضوية، "يتوجب على القيادة الفلسطينية، ألا تتمهل، وأن تواصل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الواجبة، تجاه القضية الأعدل عالميا منذ عقود طويلة". وأبرزت أنه بات واجبا أكثر من أي وقت مضى، أن تكون لاهاي محطة رئيسة في الصراع الفلسطيني، والنضال المشروع لاستعادة الحقوق وقيام الدولة الفلسطينية "واقعا" على حدود 4 يونيو 1967، بعد توافر كل مقومات قيامها، أسوة بباقي دول العالم وحق الفلسطينيين في التمتع والعيش بوطن مستقل، بعيدا عن نيران الاحتلال وعنجهيته.