فاتح شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية غدا الثلاثاء 29 أبريل 2025 (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية)    جلالة الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل    رسائل مؤتمر "العدالة والتنمية".. تنصيب "الزعيم" والخوف من المستقبل    انقطاع الكهرباء في إسبانيا يربك مطارات المغرب.. والمكتب الوطني يتدخل لاحتواء الأزمة    انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وفرنسا يوقف خدمة الإنترنت لشركة أورونج في المغرب    الملك محمد السادس يعين عددا من السفراء الجدد    جلالة الملك يهنئ السيد عبد الإله ابن كيران بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية    التوفيق: إجمالي المكافآت التي قدمتها الوزارة للقيمين الدينيين في 2024 بلغ مليارين و350 مليون درهم    وزير العدل.. مراجعة الإطار القانوني للأسلحة البيضاء أخذ حيزا مهما ضمن مشروع مراجعة القانون الجنائي    "الأخضر" ينهي تداولات البورصة    رئيس الحكومة الإسباني.. استعدنا التيار الكهربائي بفضل المغرب وفرنسا    برلمانات الجنوب العالمي تعوّل على منتدى الرباط لمناقشة "قضايا مصيرية"    الرباط.. انعقاد الاجتماع ال 11 للجنة العسكرية المشتركة المغربية-الإسبانية    تداعيات الكارثة الأوروبية تصل إلى المغرب .. أورنج خارج التغطية    مهنيو الصحة بأكادير يطالبون بحماية دولية للطواقم الطبية في غزة    الكهرباء تعود إلى مناطق بإسبانيا    قضايا الإرهاب .. 364 نزيلا يستفيدون من برنامج "مصالحة"    ‪بنسعيد يشارك في قمة أبوظبي ‬    دوري أبطال أوروبا.. إنتر يواجه برشلونة من دون بافار    التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي يؤكد دعمه للوحدة الترابية للمملكة ويرفض أي مساس بسيادة المغرب على كامل ترابه    الرياح القوية تلغي الملاحة البحرية بميناء طنجة المدينة    أورونج المغرب تعلن عن اضطرابات في خدمة الإنترنت بسبب انقطاع كهربائي بإسبانيا والبرتغال    يضرب موعد قويا مع سيمبا التنزاني .. نهضة بركان في نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية للمرة الخامسة في العقد الأخير    أزيد من 3000 مشاركة في محطة تزنيت من «خطوات النصر النسائية»    نزهة بدوان رئيسة لمنطقة شمال إفريقيا بالاتحاد الإفريقي للرياضة للجميع    بوتين يعلن هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام    توقف حركة القطارات في جميع أنحاء إسبانيا    الدار البيضاء.. توقيف عشريني بشبهة الاعتداء على ممتلكات خاصة    منتدى الحوار البرلماني جنوب- جنوب محفل هام لتوطيد التعاون بشأن القضايا المطروحة إقليميا وقاريا ودوليا (ولد الرشيد)    منظمة الصحة العالمية: التلقيح ينقذ 1.8 مليون شخص بإفريقيا في عام واحد    لماذا لا يغطي صندوق الضمان الاجتماعي بعض الأدوية المضادة لسرطان المعدة؟    مزور يؤكد على التزام المغرب بتعزيز علاقاته الاقتصادية مع الصين في إطار المنتدى الصيني العربي    هشام مبشور يفوز بلقب النسخة الثامنة لكأس الغولف للصحافيين الرياضيين بأكادير    أزيد من 403 آلاف زائر… معرض الكتاب بالرباط يختتم دورته الثلاثين بنجاح لافت    403 ألف زاروا المعرض الدولي للكتاب بمشاركة 775 عارضا ينتمون إلى 51 بلدا    فعاليات المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي لجهة الشرق    مصر تفتتح "الكان" بفوز مهم على جنوب إفريقيا    ترايل أمزميز.. العداؤون المغاربة يتألقون في النسخة السابعة    ندوة توعوية بوجدة تفتح النقاش حول التحرش الجنسي بالمدارس    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    انطلاق جلسات استماع في محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية    الذهب يهبط وسط انحسار التوتر بين أمريكا والصين    خط جوي مباشر يربط الدار البيضاء بكاتانيا الإيطالية    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    بريطانيا .. آلاف الوفيات سنويا مرتبطة بتناول الأغذية فائقة المعالجة    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    كيوسك الاثنين | قرار وزاري يضع حدا لتعقيدات إدارية دامت لسنوات    ثروة معدنية هائلة ترى النور بسيروا بورزازات: اكتشاف ضخم يعزز آفاق الاقتصاد الوطني    شهادات تبسط مسار الناقدة رشيدة بنمسعود بين الكتابة والنضالات الحقوقية    "جرح صعيب".. صوت عماد التطواني يلامس وجدان عشاق الطرب الشعبي    مي حريري تطلق " لا تغلط " بالتعاون مع وتري    العرائش: عزفٌ جنائزي على أوتار الخراب !    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    منصف السلاوي خبير اللقاحات يقدم سيرته بمعرض الكتاب: علينا أن نستعد للحروب ضد الأوبئة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 04 - 04 - 2015

تصدر اهتمامات وعناوين الصحف العربية، اليوم السبت، الاتفاق الإطار بشأن ملف إيران النووي، والإرهاب من العراق إلى سوريا مرورا باليمن وحتى ليبيا، وعملية (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين باليمن ، والقضية الفلسطينية، والتطورات الأخيرة على الحدود الأردنية السورية، فضلا عن مواضيع إقليمية ودولية.
وفي مصر كتبت صحيفة ( الأهرام ) في افتتاحيتها بعنوان " تداعيات الاتفاق النووي الإيراني" أن " الإيرانيين احتفلوا، أمس الجمعة، بالتوصل إلى الاتفاق الإطار النووي مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، في الوقت الذي قابلته إسرائيل برفض تام، خوفا من تطوير إيران قنابل نووية فيما بعد، مما يمثل خطرا على وجودها، بالرغم من أنها تمتلك أسلحة نووية هي الأخرى".
وأضافت الصحيفة أن " الجانب العربي قابل الاتفاق بحذر شديد وقلق من دول الخليج.. في الظاهر، وربما رفض له في السر، وفي باقي الدول العربية لا تعليق ربما لعدم توافر معلومات وربما لانغماس شديد في الوضع الداخلي المضطرب".
وأبرزت أن " المحللين المحايدين وصفوا الاتفاق بأنه يضفي شرعية دولية على ملف إيران النووي، في الوقت الذي لم يتحدث فيه أو يذكر بكلمة واحدة ضمانات الأمن والاستقرار للدول العربية المجاورة لإيران، التي لا تخفي قلقها ومخاوفها من طموحات إيران في توسيع نفوذها السياسي في المنطقة".
ودعت الصحيفة النخبة السياسية والثقافية إلى دراسة وتحليل مضمون الاتفاق النووي الإيراني عبر ندوات ومؤتمرات للخروج بخلاصة تكشف تداعيات الاتفاق ".
من جهتها، قالت صحيفة ( الجمهورية ) في افتتاحيتها بعنوان " إسرائيل النووية" " أنجز الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما وصفه باتفاق تاريخي مع إيران يمنعها من عسكرة برنامجها النووي ويحتفظ لها بحق استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية استجابة لنداء المجتمع الدولي الحريص علي منع انتشار الأسلحة النووية في العالم".
وأضافت أن أوباما " حقق هذا الاتفاق في مواجهة معارضة قوية من إسرائيل العنصرية العدوانية التي تملك ترسانة من الأسلحة النووية تحرص على إخفائها دون ان تستغلها في تهديد شعوب المنطقة كيلا تلجأ لتفعيل حق الدفاع الشرعي عن النفس والأرض والعرض إزاء الاغتصاب الإسرائيلي السافر للأراضي الفلسطينية والعربية".
وفي الشأن السياسي كتبت صحيفة (الأهرام) أن "الأحزاب السياسية التي حضرت لقاء رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ولجنة الإصلاح التشريعي الخميس الماضي أكدت أن الدولة حريصة وجادة في إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بأسرع وقت ممكن".
وأبرزت الصحيفة أن " اللقاء شهد شبه إجماع من الأحزاب المشاركة حول زيادة القوائم على مستوى الجمهورية إلى 8 قوائم، كما توافق عدد من الأحزاب حول ترشح مزدوجي الجنسية، مشيرة إلى أنه " لم يحدث توافق حول النظام الانتخابي سواء بالإبقاء على النظام الحالي او تغييره إلى نظام آخر".
وفي نفس الموضوع ذكرت صحيفة ( الوطن) في مقال بعنوان "إقرار الرقابة السابقة للمحكمة الدستورية يهدد شرعية البرلمان المقبل" استنادا إلى مصادر قضائية أن " أزمة قانونية قد تهدد شرعية البرلمان المقبل في حالة تعديل قانون المحكمة الدستورية العليا والنص فيه على توليها الرقابة السابقة على قوانين الانتخابات لعدم ورود نص بالدستور يمنح المحكمة هذا الحق".
وأضافت المصادر ذاتها أن " أعضاء في لجنة تعديل قوانين الانتخابات طلبوا من المحكمة الدستورية وديا رأيها في إقرار الرقابة السابقة مع تفادي شبهة البطلان" ، مؤكدة أن " الموافقة على هذا الطلب من شأنها القضاء بعدم دستورية قانون المحكمة ذاته لأن إجراء أي تعديل تشريعي يتعلق بالرقابة السابقة يستلزم تعديل الدستور أولا وهو أمر صعب في غياب البرلمان".
وفي قطر، اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها تحت عنوان "اختبار لجدية إيران"، أن الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العظمى "يمهد لمرحلة جديدة لعلاقات إيران مع المجتمع الدولي وأنه رمى بالكرة في ملعب القادة الإيرانيين في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، كما أنه يبعد المنطقة من كابوس سباق التسلح النووي وأن على إيران ألا تعتبر هذا الاتفاق نصرا لها ومدخلا للاستمرار في سياستها المرفوضة خليجيا وعربيا".
من هذا المنطلق ،شددت الصحيفة أنه على إيران أن تدرك بأن عودتها للساحة الدولية "مقرونة بمصداقية تعاملها مع جيرانها في دول الخليج، وهذا يتطلب منها الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وإبداء حسن النية تجاهها باعتبار أنها تشكل مدخلا لها تجاه الساحة الدولية التي انعزلت عنها بسبب تصرفاتها"، مسجلة أنه رغم الترحيب الدولي الواسع بهذا الاتفاق "إلا أنه يشكل اختبارا لمدى جدية إيران ليس في الالتزام به فقط ،وإنما في الالتزام بحسن الجوار".
في السياق ذاته ، ترى صحيفة ( الشرق) أن الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست لعقد قمة معه في منتجع كامب ديفيد في الولايات المتحدة، والتي تأتي على خلفية التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالاتفاق الذي تم بين الغرب وإيران حول الملف النووي، "مع أنها دعوة متأخرة، إلا أنها ربما تفتح نافذة جديدة نحو البحث عن معالجات شاملة وجذرية للأزمات التي تشهدها المنطقة".
و لاحظت الصحيفة أن هذه القمة "حددت الوجهة الصحيحة لما هو مطلوب اليوم من الولايات المتحدة باعتبار الثقل الدولي الذي تتمتع به والإمكانيات المتوافرة لها كقوى عظمى في التأثير على مجريات الأحداث في العالم، وفي المنطقة "، مؤكدة أن ما يحتاجه العرب "هو توافر إرادة أمريكية وعزم لمراجعة سياساتها الأخيرة التي انعكست وبالا على الشعوب العربية، وكانت سببا مباشرا في تمدد النفوذ الإيراني إلى درجة الخطر في المنطقة".
إن القمة الخليجية الأمريكية، تضيف الصحيفة "ربما تكون مقدمة إلى إعادة التوازن في سياسات واشنطن تجاه المنطقة، لكن القمة لن تثني العرب عن المضي قدما في حماية الأمن القومي العربي، خصوصا أنهم بدؤوا الخطوة الأولى في إعلاء إرادتهم السياسية من خلال عملية (عاصفة الحزم)" .
من جهتها ،لاحظت صحيفة ( العرب) في افتتاحيتها أنه "من الطبيعي أن يكون الملف النووي الإيراني والاتفاق الأخير بين طهران وواشنطن والغرب محل اهتمام دول مجلس التعاون"، مضيفة أنه تقديرا " لدور المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى، ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كان الاتصال الهاتفي من الرئيس الأميركي باراك أوباما للعاهل السعودي، ليطلعه على الاتفاق الإطاري مع طهران بشأن ملفها النووي".
وترى الصحيفة أن موقف خادم الحرمين خلال الاتصال يثبت أمرين مهمين، موضحة أن تأكيد الملك سلمان بضرورة "أن يكون الاتفاق النهائي مع طهران ملزما ، ويؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، يشير إلى أن المملكة، وهي الشقيقة الكبرى لكل الدول في المنطقة العربية، تحافظ على مصالح دول مجلس التعاون بشكل خاص، ومصالح العرب والمسلمين بشكل عام، فضلا عن أن الرياض، باعتبارها عاصمة القرار العربي، تقود محيطها الخليجي والعربي وفق ثقافة السلام، ولا تضع منطق الحرب في أولوياتها".
وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن) أن أهل القرى يخشون على أنفسهم وأبنائهم أن تتعطل مصالحهم وتشل حياتهم بسبب "تحول مناطق سكنهم لبؤر المخربين ومساحة تحرك للمحرضين"، مشيرة إلى أن هناك من المواطنين اليوم "من يحس بأنه محاصر في منطقة سكنه من الداخل، بسبب أعمال غوغائية وقطع شوارع ومواجهات يفتعلها هواة الإرهاب والشغب، ويكملها عليهم ممارسو التهديد والوعيد".
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "الإرهاب .. وأهل القرى!"، إن ما يعانيه الناس في القرى مؤلم، خاصة تلك التي "وقعت تحت نفوذ فئة اتخذت من الطائفة والدين سلاحا ترهب به البشر، وسخرت ذلك لتسلب إرادة الناس وتفرض عليهم كل الأساليب التي تعكر صفو حياتهم"، مبرزة أنه على الدولة مسؤولية في حماية هؤلاء وفي فرض الأمن ومحاربة ممارسي الإرهاب، لكن أيضا للمجتمع دوره في محاربة هذه الظواهر، "خاصة أن كثيرا من ممارسي الإرهاب شباب صغار السن ومراهقون، تقع المسؤولية في ردعهم ووقف ما يجرمون به في حق الوطن على ذويهم وعوائلهم".
وخلصت الصحيفة إلى أنه لا يعقل أن تنقسم البحرين اليوم لأجزاء تصنف حسب معيار الأمن فيها، ولا يعقل أن تكون حياة المدن آمنة وأهلها يعيشون في سلام، "في حين يخشى أهل القرى على أنفسهم وأبنائهم وتتعطل مصالحهم وتنشل حياتهم بسبب تحول مناطق سكنهم لبؤر لهؤلاء المخربين ومساحة تحرك للمحرضين".
وفي مقال بعنوان "من (عاصمة الحزم) هبت رياح العاصفة"، كتبت صحيفة (البلاد) أن العرب اليوم بحاجة في هذا الظرف الدقيق "لأكثر من عاصفة عربية حازمة" كالتي تجري الآن فوق اليمن كي يثبتوا من خلالها للعالم أنهم أمة قادرة على اتخاذ قراراتهم العربية المصيرية بمفردهم.
وترى الصحيفة أن "استمرار الضربات الموجعة لأعداء الأمة العربية" وما تقوم به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هو "خير دليل على أن العرب من الخليج إلى المحيط لم يعودوا كما كانوا قبلا، فالذي يجري على الأرض الآن يؤكد أن العرب أصحاب قرار ولم يعودوا يكترثون بالتواجد الأمريكي ولا غيره في المنطقة"، مؤكدة أنه بات جليا أن (عاصفة الحزم) "وحدت العرب عسكريا وسياسيا ضد المشروع الإيراني الجيوسياسي الاستراتيجي وأعادت للعرب كرامتهم وأمجادهم".
واستنتجت الصحيفة أن بدء (عاصفة الحزم) سارع بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة "ستكون قوة ضاربة للتدخل في أية مهمة عسكرية يتطلبها الموقف في أية دولة عربية، وهذا ما كان له أن يتحقق لولا القرار السعودي الشجاع والنخوة العربية والإسلامية الأصيلة".
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الوسط) أن ما يجري في بلدان المنطقة، وصولا إلى توقيع الاتفاق الإطاري بشأن الملف النووي الإيراني في سويسرا، مرورا بغيرها من "الأحداث الجسام القريبة منا في إفريقيا، والتي لا يمكن إغفالها لارتباطها سياسيا واقتصاديا وثقافيا بمنطقتنا، يشير إلى أننا نمر بمرحلة فريدة من نوعها".
وأوضحت الصحيفة في مقال بعنوان "ضيق الأفق يعيش في الماضي المغلق"، أن البعض يرى أن ما يحدث مجرد استحقاق لقضايا حدثت في التاريخ، وأن التاريخ مغلق، والحاضر ليس سوى حالات مكررة، وأن هناك سباقا إقليميا نحو الهيمنة على المنطقة، وأن هذا البعض " قد يلجأ إلى تفسيرات ضيقة تتخذ من الهويات الطائفية منطلقا للتحشيد وشحذ الهمم".
إلا أن هذا الطرح، تقول الصحيفة، "يغفل طبيعة المتغيرات الاستراتيجية، وبروز قوى عالمية ناشئة خارج منطقتنا، وهناك حاليا ازدحام للمصالح والصراعات في منطقتنا. وفي الوقت ذاته، فإن منطقتنا لم تستعد بما فيه الكفاية لاستيعاب المتغيرات والخروج منها بأقل الأضرار، نحو مستقبل يحفظ أمن وسيادة البلدان، ويحفظ تماسك المجتمعات، ويضمن توجيه الجهود نحو البرامج التنموية، ويحفظ الحقوق الإنسانية التي من دونها قد تهبط حياة البشر إلى مستويات لا تليق بهم".
واعتبرت (الوسط) أن ما ينبغي استيعابه هو أن العالم اليوم أصبح أكثر تقاطعا في مصالحه، وأكثر اعتمادا على بعضه الآخر، وأكثر انفتاحا على الإمكانات، وأكثر اشتراكا في قيمه الإنسانية، وأكثر تطلعا للمستقبل، مؤكدة أن "ما نحتاجه أكثر من أي وقت مضى هو أن نسمو بأنفسنا، ونبعدها عن الأحقاد والأفكار التي تهدم ولا تبني".
وفي الأردن، قالت جريدة (الدستور)، في مقال بعنوان "الكوليسترول السوري وشريان الأردن"، إنه بسقوط معبر (نصيب) السوري بأيدي قوات المعارضة السورية المسلحة "يكون الشريان الأردني على البحر المتوسط قد أصيب بالانسداد تماما بفعل الكوليسترول الثورجي المتصاعد في الشقيقة سوريا، بشكل بات يضغط على شرايين دول الجوار، وكأن النظام السوري يحاول إدخال الجوار في معركته ولكن دفاعا عن مصالحه الداخلية".
واستطردت الصحيفة أن التطور على معبر (نصيب) السوري أو حدود (جابر) الأردنية، جاء متزامنا مع اتهامات سورية للأردن بأنه خلف سقوط إدلب بيد المعارضة ومناوشات العصابة الداعشية في مخيم اليرموك، "مما يفتح المجال للقول إن السقوط المباغت ضربة سورية للأردن أكثر منها نجاح لقوات المعارضة السورية".
وعلاقة بنفس الموضوع، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "ما الذي يجري على حدودنا"، أن التطورات الأخيرة على الحدود الأردنية السورية حملت تحديا جديدا للأردن، يضاف إلى حزمة ثقيلة من التحديات التي أفرزتها الأزمة السورية، مشيرة إلى أن سقوط معبر (نصيب) على الجانب السوري من الحدود بيد عناصر (جبهة النصرة)، "دفع بالسلطات هنا إلى إغلاق معبر جابر من الجانب الأردني، وهو الشريان الوحيد لتنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين".
وقالت الصحيفة إن "عناصر (النصرة) أصبحوا على حدودنا، ويمسكون بالطرف المقابل من المعبر (...) لكن مصادر في الجيش السوري الحر صرحت أمس أن المعبر نقطة استراتيجية لن يتم التفريط بها"، معتبرة أن ما حدث على معبر (نصيب) كان محصلة طبيعية لتطورات المواجهة العسكرية على الأرض السورية، ولا صلة له إطلاقا بالأردن.
ورأت (الغد) أن ردود الفعل الرسمية على هذه التطورات "كانت شحيحة ومقتضبة، ولا تكفي للإحاطة بالأحداث الجارية"، مؤكدة أنه "يتعين على الحكومة أن تشرح موقفها على نحو أكثر تفصيلا ووضوحا، وأن تجيب عن الأسئلة التي تطرحها التطورات".
أما صحيفة (الرأي)، فكتبت، في مقال بعنوان "الأخطار تحيط بالأردن من الجهات الأربع"، أنه باشتعال جبهة اليمن- السعودية، "يكون طوق النار أحاط بالأردن من جهاته الأربع: شمالا وشرقا (سوريا والعراق)، وجنوبا حيث تخوض السعودية معركة مع الحوثيين المدعومين من إيران، وغربا حيث صعد اليمين الإسرائيلي وعاد حزب الليكود للحكم، معتبرة أن أفق إطفاء هذه النار "مسدود، بل إن فرص ومحفزات تصاعدها، ذاتيا وموضوعيا، نشطة وفعالة، تستوجب الحذر واليقظة".
وأكدت الصحيفة أن تأجيل الخلافات والاختلافات الداخلية "ضرورة وطنية، وأن الشراكة في القرار، قرار مجابهة الأخطار أو الانخراط فيها، ضرورة وطنية أيضا، حتى يتحمل الجميع المسؤولية، ويشارك في رأيه، ويقدم تصوره، وصولا إلى استنتاجات قائمة على عقل جمعي لا فردي"، ذلك أن "إنكار الواقع المحيط، والأخطار المترتبة عليه، والاشتباك معه من غير خطة ولا جبهة داخلية صلبة، ومن غير موازنة القدرات والإمكانات والعلاقات، الإقليمية والدولية، يؤدي إلى أخطاء، بعضها ربما يكون من النوع القاتل".
وخلصت (الرأي) إلى أن الأردن الذي "نجح وحافظ، إلى الآن، على أمنه واستقراره، وأفلت من الأخطار، يجب أن يطور مقاربته للأحداث ويقيمها بشكل مستمر، ويتدخل فيها بقدر مدروس بدقة، ليضمن ديمومة وجوده الآمن".
وبلبنان، تحدثت (الجمهورية) عن تطورين مفصلين عرفتهما المنطقة، في أسبوع واحد، الأول تمثل، حسب الصحيفة، في "التحالف العربي السني " بدأت أولى "ترجماته العملية في عاصفة الحزم"، معتبرة أنه شكل "استباقا للاتفاق النووي".
وقالت إن أبرز أهدافه "إعادة التوازن إلى المنطقة" الذي "اختل" في السنوات الأخيرة لمصلحة طهران، أما التطور الثاني فتمثل في التوقيع على اتفاق إطار نووي، "سيطوي في حال تحوله" في 30 يونيو إلى اتفاق نهائي، "صفحة طويلة" من الصراع بين الغرب وإيران التي بدأت تستعد لمرحلة جديدة اقتصاديا وسياسيا وديبلوماسيا.
وعلقت الصحيفة بقولها إن "المشهد في المنطقة تبدل رأسا على عقب"، إذ خرجت من الجمود والمراوحة والصورة النمطية" التي طبعت المشهد نفسه لسنوات، والأهم، تضيف، في التطورين أنهما "فتحا الأفق" على مرحلة جديدة تختلف "جذريا" عن المرحلة التي سبقتها، حيث تجدد الأمل بتحقيق خروقات وتسويات تخرج المنطقة من أزماتها "المتفجرة" إلى الاستقرار والسلام المنشودين".
أما (المستقبل) فاعتبرت في افتتاحيتها أنه "يفترض" أن "يفتح" الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه المفاوضات بين إيران والدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، المجال، ل"فتح صفحة جديدة في العلاقات الخارجية" لإيران.
وأشارت إلى أنه "لا يوجد عاقل في هذا العالم إلا و"يرغب في رؤية تلك الصفحة الجديدة"، موضحة أن الاتفاق المذكور "فرصة لإيران، كي تغير سلوكها تجاه محيطها العربي والإسلامي مثلما غيرت سلوكها تجاه أميركا والغرب في شأن طموحاتها النووية".
وتحت عنوان "إيران: الوعد مقابل الوعد والعقوبات سترفع" كتبت (السفير) تقول إن "الجمعة النووية" حلت على المنطقة والعالم ب"إيقاعات مختلفة"، من طهران "المحتفية" بإنجازها والتي تولى رئيسها حسن روحاني "تعزيز رسائل الطمأنة للخارج، وللشركاء الدوليين على قاعدة الوعد مقابل الوعد"، إلى السعودية "التي رحبت بالتفاهم النووي طالما أنه ملزم"، إلى إسرائيل التي "خرجت عن طورها لمهاجمة تفاهم لوزان، وركزت حملة التهويل على موعد الاتفاق النهائي في يونيو المقبل".
أما (النهار) فاهتمت بردود فعل الداخل اللبناني، مشيرة إلى الوسط السياسي لا يزال "يتعامل بحذر واضح" مع التطور الدولي الإقليمي المتمثل بالتوصل إلى اتفاق إطار على البرنامج النووي الإيراني، "على رغم الانطباعات الغالبة"، حسب الصحيفة، هو أن "الانعكاسات" التي سيتركها هذا التطور "تصيب لبنان من بوابة النفوذ الإقليمي الذي يتحكم بالكثير من أزماته".
وعلى الصعيد الداخلي دائما، علقت (الأخبار) على الجمود في ملف الاستحقاق الرئاسي وفشل مجلس النواب، لحد الآن، في انتخاب رئيس للبلاد (315 يوم ولبنان بدون رئيس) بقولها إن هذا الاستحقاق "بات أقل من صفحة عابرة في اليوميات بعدما اعتادت آلة الحكم على العمل من دونه".
وأشارت إلى أن الفراغ في منصب الرئيس "لم يعد مصدر قلاقل ذات شأن في مجلس الوزراء وخارجه، مع انتظام أعمال السلطة الإجرائية وثبات الحوار السني الشيعي وتهافت التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على التحدث معا (حوار مرتقب بين زعيميهما على التوالي ميشال عون وسمير جعجع المرشحين للرئاسة).
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن تعبير سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الجمعة، عن الأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وذلك على هامش الإعلان عن الاتفاق الإطار بشأن ملف إيران النووي.
من جانبها، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن استشراء الإرهاب من العراق إلى سوريا مرورا باليمن وحتى ليبيا، وضع المنطقة أمام تحدي اجتراح آليات جديدة ووسائل إبداعية للقضاء عليه، ورفع لواء الحرب وفقا لاستراتيجية يتشارك فيها الجميع ويحمل هم نجاحها الشارع قبل الحكومات.
وأشارت إلى أن الإسهام في اجتثاث الظاهرة الإرهابية الخطيرة ظل قاصرا على بعض دول المنطقة التي انتبهت مبكرا ونبهت إلى خطورة الظاهرة، لأنها كانت تقرأ بعين المستقبل التي أثبت ظهور تنظيمات مثل (داعش) وأخواتها من رحم (القاعدة) صدقيتها.
وأكدت الصحيفة أن عملية (عاصفة الحزم) أحدثت انقلابا في مفهوم الحرب على الظاهرة، وقبلها التعاطف الكبير والدعم الشعبي الذي وجدته مشاركة بعض الدول العربية في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، وبان بشكل جلي مقدرة المنطقة في التعامل مع أي تهديدات تصيبها بقوة وحسم، وأن عهد الإرهاب وسطوته في مرحلة العد التنازلي.
أما صحيفة (الخليج)، فتساءلت في افتتاحيتها عن الخطوة الموالية لانضمام الدولة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت إلى أنه للدولة الفلسطينية "التي لم تتحقق قانونيا وشرعيا على الأرض، الحق في الانضمام إلى كل الهيئات والمنظمات الدولية، من أجل تأكيد وجودها وتثبيت حق الشعب الفلسطيني بأن يكون عضوا فاعلا في المجتمع الدولي ويمارس حقوقه القانونية الشرعية، ولكن خارج أرضه المحتلة ".
وأضافت في السياق ذاته "لكن، ما هو المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الدولة الفلسطينية في تكريس حقوقها، طالما هي لا تمارس هذه الحقوق على أرضها، وفي ظل رفض إسرائيلي مطلق لهذه الحقوق، وقرار غربي رسمي بعدم منح هذه الدولة فرصة أن تكون دولة على أرض فلسطين، رغم المطالبات الرمزية من برلمانات عديدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية". وخلصت إلى القول بأن تثبيت الحق على الورق يبقى على الورق، إذا لم يتم فرضه أمرا واقعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.