انتقلت حمى الخلافات السياسية التي تعتبر سمة العلاقة بين مجموعة من الأحزاب المغربية انتقلت مع شبيبات هذه الأحزاب إلى المهرجان العالمي السابع عشر للشباب والطلبة المقام بمدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا. فقد احتدم الخلاف بين الشبيبات العضوة في المهرجان وهي بالتحديد الشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية والشبيبة الاشتراكية (التقدم والاشتراكية) من جهة وبين ممثلي حزب الأصالة والمعاصرة وشبيبة الحركة الشعبية من جهة أخرى حول شرعية وجدوى حضور هذه الأخيرة في المهرجان. وصرح رئيس الوفد الرسمي المغربي ممثل الشبيبة الاستقلالية لجريدة الصباح بأن شبيبة البام والحركة الشعبية ليسوا أعضاء في فدرالية العالمية للشباب وبالتالي جرى منعهم من طرف الجهة المنظمة من حضور المؤتمر كما أن أسماءهم لم تكن مدرجة في لوائح المشاركين، إلى ذلك شهد الصراع تطورا من نوع آخر حينما وصف أعضاء من الشبيبة الاشتراكية نظرائهم من البام والحركة الشعبية "بصنيعة المخزن" ردا على استفزاز شبيبة البام لنائب رئيس الوفد الرسمي المنتمي للشبيبة الاشتراكية وكل ذلك أمام مرأى ومسمع المنظمين. بينما يعرف الموقع الرسمي للهيئة المنظمة المهرجان العالمي للشباب والطلاب بأنه " نشاط مفتوح في وجه كافة الشباب المعادي للامبريالية في العالم ، بعض النظر على الخيارات السياسية والمعتقدات الدينية أو الثقافية أو الخلفية الجغرافية" إلا أن المشاركة لا تكون إلا بالتنسيق "مع اللجنة التحضيرية الوطنية التي تعمل على حشد وتشجيع وتنظيم الشباب من بلادهم لحضور أنشطة المهرجان " والتي تتكون في المغرب من شبيبات الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم الاشتراكية (للاطلاع http://www.wfdy.org/17wfys/?page_id=37) وأمام جسامة التحديات التي تواجه المغاربة في هذا التجمع الشبابي العالمي الذي تحتضنه إحدى أشد الدول معاداة للوحدة الترابية المغربية ويشهد إنزالا كبيرا للجزائر والبوليساريو ، أما هذه التحديات يعتقد بعض المتتبعين للمشاركة المغربية في هذا المهرجان أنه كان الأولى بالمشاركين في الوفد المغربي العمل بروح الفريق وتلافي الخلافات السياسية الضيقة التي من شأنها أن تشتت جهودهم والتي يجب أن توجه كليا للدفاع عن الوحدة الترابية المغربية. وكان الوفد المغربي قد تعرض لاعتداءات وحشية من طرف شرذمة من الانفصاليون مدعومين بجزائريين وكوبيين، وبتغطية من السلطات الجنوب إفريقية، والذين استغلوا سقوط الظلام لتنفيذ اعتداءات مباغتة وجبانة باستعمال عصي حديدية، في الوقت الذي كان يتأهب فيه الوفد المغربي للخروج من المركز الذي احتضن أنشطة المهرجان أدت إلى إصابة أربعة مغاربة (هسبريس)