طالب السياسي اليميني الهولندي المتشدد جيرت فيلدرز رئيس حزب "من أجل الحرية"، السلطات الأوروبية بالسماح ل"الجهاديين" بالسفر لسوريا والعراق. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الزعيم اليمين النمساوي كريستيان هانز شتراخه رئيس حزب (الأحرار) يوم الجمعة بفيينا ، نقلته وكالة الانباء الرسمية ( أ ب أ)، إنه يجب على أوروبا السماح للجهاديين بالسفر إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط وخاصة سوريا والعراق"، في إشارة للتخلص من تهديدهم للمجتمع الأوروبي. وأضاف "في حال عودة هؤلاء الجهاديين إلى أوروبا مرة أخرى فإنهم يمثلون قنبلة موقوتة"، مطالباً بضرورة "حبسهم احتياطياً لمنعهم التحرك بحرية في المجتمع"، كما دعا إلى وقف الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، مطالباً بتشديد الرقابة على الحدود بين دول شنغن، معتبرا أن "الإسلام لايتفق مع الحرية". واستطرد: نحن على السواء لسنا خائفين من قول الحقيقة، نحن نعمل من أجل الحفاظ على القومية، ونحن لسنا خائفين من التحدث بعقل عندما يتعلق الأمر بمكافحة الهجرة غير المشروعة". وتشهد زيارة السياسي الهولندي لالقاء محاضرة توصف بأنها "معادية للإسلام"، حراسة مشددة من رجال مكافحة الإرهاب ( الكوبرا) ومراقبة مستمرة بواسطة الطائرة الهليكوبتر، ومن جانبه رفض شتراخه الانتقادات الموجهة لزيارة فيلدرز، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار حرية الرأي وليست متطرفة. وكان وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، انتقد المحاضرة التي سيلقيها فيلدرز، مشيرا إلى أنها "ستعمل على استمرار تقسيم المجتمع"، قبل أن يضيف "من ليس مخالفاً للقانون الجنائي يجب أن يكون له مكان في الدولة الديمقراطية حتى ولو لم يعجبنا." وأكد الوزير النمساوي إصرار بلاده على تعزيز الحوار بين الغرب والإسلام من خلال الأممالمتحدة، مشدداً على الحاجة إلى تعزيز التعايش بين جميع الأديان في أوروبا من أجل تقليل مساحة الأرض الخصبة للتطرف. وكانت دعوة شتراخه للسياسي الهولندي قوبلت برفض وانتقادات من حزبي الخضر والحزب الاشتراكي، حيث اعتبرها سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي في فيينا "جورج نيدرمويبيخلر"، أن الحدث يمثل دعاية لكراهية الإسلام. *وكالة أنباء الأناضول