علن زعيم المحافظين في النمسا زيباستيان كورتس اليوم الثلاثاء أن المحافظين يعتزمون تشكيل حكومة مع اليمين المتشدد. وقال كورتس (31 عاما) إنه دعا حزب الحرية اليميني المتشدد وزعيمه هاينز كريستان شتراخه للبدء يوم غد في محادثات لتشكيل حكومة. وأضاف كورتس للصحفيين :"في محادثاتي مع هاينز كريستان شتراخه، تولد لدي انطباع بأن هناك إرادة قوية لتشكيل سياسة، ورغبة في تغيير النمسا معا". وكانت الانتخابات البرلمانية التي شهدتها النمسا مؤخرا قد أظهرت تحولا نحو اليمين، وحقق فيها كورتس انتصارا بينما حقق حزب الحرية مكاسب قوية. وتتفق وجهات نظر حزب الشعب بزعامة كورتس وحزب الحرية حول العديد من القضايا، ومن بينها خطط ضبط الهجرة وتخفيض الضرائب المفروضة على ذوي الدخول المنخفضة. وبينما يرى حزب الشعب نفسه حزبا مواليا لأوروبا، فإنه يتشارك مع حزب الحرية في وجهة نظره بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التركيز على القضايا الرئيسية مثل الأمن وترك الدول الأعضاء تتعامل مع القضايا الأخرى. وأشار كورتس، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء، إلى أن هناك خلافات بين الحزبين، إلا أنه أضاف :"حيثما توجد إرادة، يوجد طريق". وإذا ما اتفق الجانبان على شروط تشكيل التحالف، فإن هذه ستكون المرة الأولى منذ 2000-2005 التي يكون فيها اليمين جزءا من الحكومة النمساوية. ومن المقرر أن يعلن شتراخه موقفه من المفاوضات مع كورتس في وقت لاحق اليوم.