قال الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ناصر بولعجول، إن محاربة تفاقم حوادث السير بالمغرب، تحتاج إلى مقاربة شمولية تدمج كل الأبعاد والمجالات الممكنة، القانوني منها والثقافي والديني والإعلامي، بهدف الحد من حرب الطرق التي تشهدها البلاد كل سنة. وشدد بولعجول، على هامش انعقاد الدورة الرابعة للقاء العالمي حول السلامة الطرقية بمراكش يومي 13 و 14 مارس، على أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير تستثمر خطب صلاة الجمعة، لتوجيه رسالة الضمير الأخلاقي، إلى7 مليون مغربي يتوجهون للصلاة، لتحسيسهم بأهمية احترام قانون السير". وأفاد بولعجول بأن "هذه الدورة تعتبر فرصة للاطلاع على التجارب الناجحة في الحد من حوادث السير، وملاءمتها مع البيئة الوطنية، مبرزا أن "التحدي المطروح هو جعل الانخفاض بنيويا، بالتعاون مع الجميع، وتفعيل دور المجتمع المدني الذي أصبح يلعب دورا كبيرا في تحسين الوعي بالسلامة الطرقية". ومن جهته أكد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، أن المغرب عزز تجربته الإيجابية في مجال السلامة الطرقية، حيث حقق ناقص 17% سنة 2013". وأورد بوليف بأن "هذا اللقاء، يتميز بحضور 68 دولة و 148 منظمة، لتبادل التجارب والخبرات في مجال السلامة الطرقية"، موضحا أن "ذلك دليل على الثقة التي يضعها المنتظم الدولي في المغرب، الذي يعتمد سياسة الانفتاح والتعاون" وفق تعبيره. "اللقاء الرابع للائتلاف العالمي، للوقاية من حوادث السير، المنظم بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، والائتلاف العالمي للوقاية من حوادث السير، وأيضا مع البنك الدولي، تأكيد على التقدم الذي حققه المغرب في هذا المجال، مستدلا بثمار إستراتيجية 2003 -2013، التي خفضت من عدد القتلى" يقول بوليف.