قال المتحدث باسم تنظيم "داعش"، أبو محمد العدناني الشامي، إن أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، قبل بيعة جماعة "بوكو حرام" النيجيرية. الشامي قال في كلمة صوتية نشرت على صفحات منسوبة للتنظيم بمواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن للأناضول التأكد من صحتها، إن "الخلافة تتمدد"، متابعا: "ابشركم بامتداد الخلافة إلي غرب أفريقيا، فقد قبل الخليفة (أبو بكر البغدادي) بيعة إخواننا في جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد (بوكو حرام)، فنبارك للمسلمين واخواننا المجاهدين في غرب أفريقيا ببيعتهم". وتابع في كلمته التي حملت اسم (فيقتلون ويقتلون): "هذا باب جديد فتحه الله عز وجل لتهاجروا إلي دار الجهاد، فمن حبسه الطواغيت للهجرة إلى العراق أو الشام أو اليمن أو الجزيرة (العربية) أو خرسان (إيران)، فلن تعجزه أفريقيا، فهلموا إلي دولتكم فإنا نستنفركم للجهاد، ونحرضكم للهجرة إلى اخوانكم في غرب أفريقيا". ووجه العدناني كلمة لليهود ومن وصفهم ب"الصليبيين" قائلا: "لقد باغتناكم وفاجئناكم، هذه دولة الإسلام قامت، وتمددت رغم انكم استهزأتم عند إعلان دولة الخلافة". وتابع قائلا: "لأن الإسلام دين الرحمة فاسمعوا نصيحتنا واقبلوا دعوتنا والا سيقودكم كبركم إلي الندم، فان اردتم أن تصان دمائكم، وتعيشوا في مأمن من سيوفنا فليس أمامكم إلا خياران اثنان، إما أن تسلموا وجهكم لله، وأما أن تدفعوا الجزية، بعد أن تخرجوا من جزيرة محمد، وتخرج جيوشكم من القدس". وفي السابع من الشهر الجاري، أعلنت جماعة "بوكو حرام" مبايعة زعيم تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورياوالعراق، منذ يونيو الماضي، وأعلن على هذه المناطق ما اسماها "دولة خلافة إسلامية". وقال أبو بكر شيكاو، زعيم جماعة أهل السنة والدعوة للجهاد، وهو اسم تطلقه "بوكو حرام" على نفسها، في فيديو، "نعلن مبايعتنا للخليفة، وسنسمع له ونطيعه في أوقات العسر واليسر"، حسب موقع "سايت" المتخصص في رصد مواقع الجماعات الجهادية والمنظمات العنصرية على الإنترنت في أنحاء العالم، بحسب مراسل الأناضول. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية" التي أعلنتها بشكل احادي، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث.