انتقلت عدوى الخلافة من أرض العراق إلى نيجيريا بغرب إفريقيا، فعلى بعد أسابيع من إعلان أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الخلافة وتحويل داعش إلى الدولة الإسلامية، أعلن أبو بكر شيكاو، زعيم تنظيم بوكو حرام، الخلافة الإسلامية بإحدى المدن النيجيرية. فقد أعلن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو الاحد الماضي "الخلافة الاسلامية" في بلدة بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا التي استولى عليها المسلحون في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي تسجيل فيديو مدته 52 دقيقة قال شيكاو "الحمد لله الذي نصر اخواننا في بلدة غوزا وجعلها جزءا من الخلافة الاسلامية"، معلنا ان غوزا الواقعة في ولاية بورنو "لا علاقة لها بنيجيريا" بعد الان. واضاف شيكاو "باذن الله لن نغادر هذه البلدة. فقد اتينا لنمكث فيها".
وأكد مكتب الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر انباء بان غوزا اصبحت تحت سيطرة المسلحين. ووصف خبراء المكاسب التي حققتها بوكو حرام في الاسابيع الاخيرة بانها غير مسبوقة، وقالوا ان الحركة تقترب اكثر من اي وقت مضى من تحقيق هدفها بإقامة دولة تعتبرها "اسلامية" في شمال نيجيريا. الا ان العديد من المحللين يعتقدون ان الجيش النيجيري لديه القدرة على وقف تقدم الحركة. فما قام به شيكاو يمكن وصفه بأنه تحول كتائب بوكو حرام إلى نسخة من داعش بإفريقيا، حيث تتشابه الحركتان في طريقة ارتكاب الجرائم، وفي المذابح التي تقترفها، وخصوصا في حق الأقليات أو المخالفين دينيا، حيث يتم حرقهم في الشارع، كما قامت داعش بتهجير المسيحيين والإيزيديين، وبيع نسائهم في سوق النخاسة بالموصل.
وفي الوقت الذي يقوم داعش بجهاد النكاح قام تنظيم بوكو حرام باختطاف 200 فتاة وعرضهن للبيع. ويقوم داعش بتخيير أصحاب الديانات الأخرى باعتناق الإسلام أو القتل، وهو امتياز لا يعطى لضحايا بوكو حرام حيث تقوم بذبحهم.