وقع المغرب وكوريا، اليوم الخميس بالرباط، اتفاقتي تعاون في مجالي الأمن المعلوماتي والتكوين المهني. ووقع هاتين الاتفاقيتين كل من كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون لطيفة أخرباش، وسفير جمهورية كوريا المفوض فوق العادة بالمغرب شوا جاي شول. وتنص الاتفاقية الأولى على إحداث المركز المغربي للإنذار وتدبير الحوادث المعلوماتية من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والوكالة الكورية للتعاون الدولي . وسيمكن هذا المشروع من إحداث نظام استجابة قبل وبعد وقوع الحوادث المعلوماتية على مستوى الشبكة الإدارية للحكومة المغربية بفضل إنشاء بنية تحتية موثوقة ومحمية للولوج إلى المعلومة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على دعم كوريا لوزارة التشغيل والتكوين المهني بخصوص إحداث وتجهيز معهد التكوين المتقدم في مهن السيارات بالدار البيضاء قصد تكوين تقنيين متعددي التخصصات في مجالات السيارات ونظام الأتمتة (التشغيل الذاتي) والهندسة الميكانيكية. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير وتعزيز صناعة السيارات بالمغرب من خلال الاستفادة من الخبرة الكورية في مجال تكنولوجيا السيارات والتطوير. وأشادت أخرباش في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على الاتفاقيتين ، بالتعاون المغربي الكوري الذي يتميز ب" ايلاء اهتمام خاص لقطاعات تهم الإقلاع الصناعي للمغرب وتكنولوجيات الإعلام والاتصال". وأوضحت أن الاتفاقيتين "ستمكنان من تسريع وتيرة تكوين الموارد البشرية في مجال صناعة السيارات وإقامة مراكز مغربية لليقظة المعلوماتية. من جانبه، قال شوا جاي شول ان "توقيع هاتين الاتفاقيتين يكتسي دلالة مهمة حيث إن حكومتينا تبذلان جهودا حثيثة قصد تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة". وعرفت سنتا 2009 و2010 عدة شراكات بين المغرب و كوريا قصد إحداث مشاريع في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال وخاصة مركز الابتكار في تكنولوجيا الإعلام.