وصف سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالمغرب السيد شوا جاي- شول المغرب ب"الشريك الهام في مجال التعاون". وقال السيد جاي-شول، في مداخلة بمناسبة افتتاح اللقاء الثاني حول المتطوعين الكوريين بالمغرب، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن "المغرب يعد من بين شركاء التعاون الأكثر أهمية بالنسبة لكوريا الجنوبية".
وعبر السيد شوا جاي- شول، خلال هذا اللقاء الذي نظمته وكالة التعاون الدولي الكورية، عن استعداد بلاده لتقاسم تجربتها وخبرتها في المجالات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، منوها بالنتائج المثمرة للتعاون بين وكالة التعاون الدولي الكورية ومختلف القطاعات وهيئات الاستقبال المغربية.
وأبرز أن "التعاون بين البلدين لا يتخذ فحسب شكل مساعدة مالية عادية، بل يهم شراكة يومية بين المتطوعين الكوريين والمغاربة باعتبارهم شركاء ومتعاونين وأصدقاء، من أجل تعزيز التفاهم والتقارب بين البلدين"، مضيفا أن العلاقات الثنائية تتعزز بمرور السنوات، منذ إقامتها سنة 1962.
ومن ناحية أخرى، دعا السيد جاي- شول وكالة التعاون الدولي الكورية إلى المساهمة في تفعيل مبادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تم إطلاقها بالمغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومن جهته، أبرز مدير التعاون الوطني السيد محمد الطالبي أن مساهمة المتطوعين الكوريين في إنجاز المشاريع، ولاسيما في مجال التكوين المهني ودور الشباب والمواطن، تندرج ضمن أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي مكنت من "جعل المجال الاجتماعي أولوية وطنية".
وقد شكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة وكالة التعاون الدولي الكورية وممثلين عن أزيد من أربعين هيئة استقبال مغربية، مناسبة لتقييم وتعزيز أعمال المتطوعين الكوريين بالمغرب.
وقد قام ما مجموعه 119 مواطنا كوريا، منذ سنة 2001، بأعمال تطوعية بالمغرب في إطار وكالة التعاون الدولي الكورية. وتم حاليا، إرسال 31 متطوعا إلى هيئات استقبال بمختلف مناطق المملكة من أجل تقديم خدماتهم في مجالات اختصاصاتهم، خاصة الصحة والتكوين المهني وتعليم المرأة وتكنولوجيات الإعلام والفلاحة.
وتعتبر وكالة التعاون الدولي الكورية، التي أنشئت سنة 1991، وكالة حكومية تخضع لوصاية وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الكورية وتعمل في 34 بلدا بآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. ويتمثل هدفها الرئيسي في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للشركاء.