صورة من الأٍرشيف أبدت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية لمدينة مليلية استياءها من ارتفاع مستوى تشغيل مكبّرات الصوت التي أقامها المحتجون المغاربة المنتمون للجنة التنسيق الوطنية لتحرير سبتة ومليلية بالمعبر الحدودي لبني انصار على بعد خطوات قلائل من بوابة الولوج للثغر المتنازع عليه من قبل المغرب وإسبانيا.. إذ كاتب رئيس فدرالية الشرطة بالمدينة وزارة الدّاخلية الإسبانية، وكذا مكتب المدّعي العام لمليلية، بشأن تنامي الاستياء وسط العناصر الأمنية المشتغلة بالمعبر لاضطرارها تحمّل أعبائها وسط مستويات عالية لمكبرات الصوت التي تردّد أغنيتي "العْيُونْ عَيْنيّ" و"نداء الحسن" دون انقطاع. وقال رئيس نقابة الشرطة المليلية بأنّ العناصر الأمنية الإسبانية المرابطة ببوابة المدينة على معبر بني انصار تضطرّ على تحمّل الإكراهات الرهيبة التي تنجم على الاحتجاجات المفعّلة من قبل نشطاء جمعويين مجاهرين بمطلب جلاء إسبانيا عن مليلية، قبل أن يزيد: "نطالبكم بالتحرك لدى المسؤولين المغاربة للتخفيف من حجم المعاناة التي نمارس مهامنا وسطها، كما نطالب بتفعيل الإجراءات القانونية الرّادعة في حق مستهدفينا من المغاربة". وكان منتمون للجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية قد دأبوا على قصد المعبر الحدودي لبني انصار، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بغية إنجاز برنامج يومي للاحتجاج ضد رموز الاحتلال الإسباني لمليلية، إذ يُستعان بمكبرات صوتية قويّة لإسماع الجانب الإسباني من ذات المعبر مطالب المحتجّين الملخّصة في الجلاء وإيقاف التحرّشات بالمصالح المغربية.