أفيد من لدن مصادر بوزارة الفلاحة بأن الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت عدد من جهات المغرب، وبحدّة أكبر بالدّار البيضاء، لم يرصد لها أيّ ضرر على الموسم الفلاحي الجاري، إذ تمّ إصدار تأكيدات على استمرار الممارسة الفلاحية ضمن إيقاعها الطبيعي ودون تسجيل أي خسائر مالية مقلقة. وقال الجيلالي بن قرون بصفته رئيسا لرابطة المزارعين بجهة الغرب الشراردة بني احسن إن الفيضانات الأخيرة قد عملت على إتلاف زهاء ال 5% من الأراضي المزروعة ببذور القمح في ذات الجهة، قبل أن يزيد معلّقا: " هذا شيء لا يذكر إذا ما قورن بالكارثة الفلاحية التي أحدثتها الفيضانات العام الماضي وبنفس الجهة". وتعدّ سهول الغرب ثاني منطقة ضمن تراتبية كمّ إنتاج الحبوب بالمغرب، إذ حققت العام الماضي ما قيمته 35% من إجمالي الأراضي المزروعة بالحبوب قبل أن تعمل الفيضانات على تدمير أغلبية المحصول الذي كان ينتظره فلاحو المنطقة، ما أدّى حسب معطيات وزارة الفلاحة إلى رفع المزارعين لمساحة الأراضي المزروعة بالحبوب هذا العام ب36% بعدما ارتفعت خسائرهم العام الماضي وسجلت بداية الموسم الفلاحي الجاري ارتفاع حقينة المياه بما يناهز ال39%. المغرب هو عاشر أكبر بلد مستورد للحبوب في العالم بتفاوت وارداته حسب حجم المحصول المحلي، إذ أدت الظروف الجوية غير الملائمة العام المنصرم إلى انخفاض المحصول ب27%.. ما رفع نسبة الإنفاق الحكومي تجاه الواردات من الحبوب بشكل أسهم في استنزاف فائض الميزانية والتسبب في عجز مالي.