أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، مساء الأحد، أن أعمال العنف التي شهدتها مدينة عين صالح (جنوب) احتجاجا على مشروع الغاز الصخري خلّفت إصابة 40 شرطيًا اثنان منهم حالتهما خطيرة. وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري، تاقي عبد الرحمن، لوكالة الأناضول: "أصيب ما لا يقل عن 20 شخصا في المواجهات التي بدأت ظهر الأحد في مدينة تمنراست بين الشرطة والمحتجين الرافضين لاستغلال الغاز الصخري وذلك بعد غلق المحتجين للطريق الدولي الرابط بين الجزائر والنيجر". وبوتيرة يومية، تشهد محافظاتالجنوبالجزائري مند نهاية ديسمبر الماضي، مسيرات تطالب بوقف استكشاف واستغلال الغاز الصخري، ونظمت الثلاثاء الماضي أحزاب معارضة احتجاجات في ذكرى تأميم الصناعة النفطية بالجزائر، والذي يصادف 24 فبراير1971. ويقول سكان منطقة عين صالح وناشطون إنهم يرفضون مشروع استغلال الغاز الصخري هناك بعد أن أثبتت أبحاث أنه "يمثل خطرا على البيئة والمياه الجوفية"، فيما تقول الحكومة إنه لاوجود لمشروع استغلال الغاز الصخري حاليا وكل ما في الأمر عمليات استكشاف لمعرفة احتياطي البلاد من هذه الطاقة. وسجلت هذه الاحتجاجات تحولا نحو العنف منذ أمس الأول السبت عندما شهد محيط حقل للنفط تديره شركة أمريكية في مدينة عين صالح مواجهات بين مصالح الأمن ومحتجين حالوا اقتحام مقر الشركة امتدت إلى مدينة عين صالح لتتواصل هذه المواجهات طيلة أمس الأحد مع عناصر حفظ الأمن.