اندلعت اليوم احتجاجات شعبية عارمة في منطقة عين صالح بولاية تمنراست (2200 كيلومتر جنوبالجزائر)، للمطالبة بوقف حفر بئر لاستغلال الغاز الصخري في المنطقة. وقطع المئات من المواطنين الطريق العام، واعتصموا أمام مقر المحافظة بمدينة عين صالح للمطالبة بوقف حفر بئر الغاز الصخري، جراء مخاوف من تداعيات استغلاله هذا الغاز على البيئة وصحة السكان والمياه الجوفية. وكانت الحكومة الجزائرية قد أحالت إلى البرلمان قانونا يتيح التنقيب عن الغاز الصخري واستغلاله، حيث صادق البرلمان على هذا القانون رغم التحذيرات التي أطلقتها أحزاب سياسية وقوى مدنية وخبراء من مخاطر استغلال الغاز الصخري. وكان وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، قد أعلن، الثلاثاء، في اجتماع لمجلس الوزراء، أن عمليات التنقيب عن الغاز الصخري بدأت بحفر أول بئر في منطقة أحنات الواقعة في عين صالح جنوبالجزائر، والذي أعطى نتائج معتبرة. وأضاف الوزير يوسفي أنه "استنادا للاستكشافات التي تمت في هذه المنطقة، قدر المختصون في الجيولوجيا نطاق حوض أحنات بحوالي 100 كيلومتر، بطاقة تقدر ب 7.500 مليار متر مكعب من الغاز الصخري". وأعلن وزير الطاقة الجزائري عن تحديد حوض آخر من الغاز الصخري في منطقة تيميمون، وحوض للنفط الصخري ببركين في ولاية أدرار جنوبالجزائري. وكان الوزير يوسفي قد أعلن عن اكتشاف مليار طن من النفط والغاز خلال عمليات التنقيب التي أجرتها شركة سوناطراك الجزائرية وشركات نفطية أجنبية خلال السنة المنقضية 2014. وقال وزير الطاقة الجزائري، الثلاثاء، خلال عرض قدمه في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إن "المستجدات المتعلقة بالاحتياطي الجزائري من المحروقات تؤكد أن الاكتشافات المحققة خلال السنتين الماضيتين تقدر بمليار طن معادل نفط، مما يؤكد الارتفاع الكبير في احتياطي المحروقات التقليدية المؤكدة".