انبرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمنة ماء العينين للدفاع عن حصيلة حزبها ووزرائه، موردة أن عراقيل كثيرة وضعت في طريق الحكومة، وقالت "حاولوا تفجير الحكومة من الداخل عبر انسحاب حزب ودخول آخر، والإعلام مسلط علينا، والمبادرات تُعرقَل". أمنة ماء العينين التي شاركت اليوم في لقاء تواصلي بالمركب الثقافي "لاكورنيش" بمدينة الناظور، نظمته الكتابة الإقليمية للحزب، تحت شعار " الإصلاح السياسي ورهانات المرحلة"، اعتبرت أن خوض الحكومة بقيادة العدالة والتنمية في إصلاح صندوق المقاصة وصندوق التقاعد، جاء رغبة في ضمان العيش الكريم للمغاربة، معتبرة أن إصلاحهما سيجنب المغاربة كوارث مستقبلية يمكن أن تسبب احتقانا اجتماعيا. ولم تفوت ماء العينين الفرصة دون الدفاع عن مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، الذي اعتبرت أنه واجه مقاومة شديدة خلال الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، مشيرة إلى أنه حاول إصلاح قطاع يعرف فسادا بشهادة الملك محمد السادس الذي "اعترف خلال أحد خطبه بفساد القضاء". وقد ركزت أمنة ماء العينين خلال مداخلتها على ضرورة انخراط الشباب في العمل السياسي، داعية لعدم مقاطعة الانتخابات، ومحاربة "المفسدين" المسيطرين على تدبير الشأن بالجماعات من خلال الصناديق، كما لم تفوت الفرصة لدعوة النساء لدخول غمار العمل السياسي وفرض أنفسهن. وشددت النائبة البرلمانية عن فريق البيجيدي، على كون المشهد السياسي المغربي يعرف تواجد أحزاب تظهر مع كل انتخابات، وقالت "هناك أحزاب لا أعرفها كنائبة برلمانية، ولا أرى إلا رموزها على ورقة التصويت خلال الانتخابات"، معتبرة أن حزب العدالة والتنمية "دائم التواصل حين كان معارضا، وارتفع تواصله حين تولى دفة التدبير الحكومي". وعن الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة حول ممارسته لخطاب الشعبوية، أوردت النائبة بالغرفة الأولى عن كون تلك اللغة "هي التي يفهمها المغاربة"، موردة أن البرلمانيين كانوا يرون الوزير الأول خلال التصريح الحكومي وافتتاح البرلمان، في حين أن "بنكيران دائم التواصل".