قال عبد العزيز أفتاتي القيادي في العدالة والتنمية، بأن مدينة فاس كانت تنتج العلماء، و الآن تنتج السفهاء، مضيفا في لقاء تواصلي أطره بمدينة بيوكرى عاصمة اشتوكة أيت باها، أول أمس السبت، بأن الذي يتسائل عن وزن (البوطة) أقول له كم تزن أنت؟ و أن من يريد معرفة وزن قنينة الغاز، فالجواب لدى وزير الجهة التي قدمت السؤال. و أضاف برلماني العدالة و التنمية، حسب ما ورد في يومية "الخبر" الصادرة يوم الاثنين 24 يونيو، بأن المواطن اليوم يعرف كمية الاستهلاك في الغاز و البترول و الدقيق المدعم عكس الحكومات السابقة، مؤكدا بأن إشكالية صندوق المقاصة تكمن بكل بساطة في استفادة أشخاص دون غيرهم، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه الاستفادة بقدر ما يملك المواطن. و رفض البرلماني المثير للجدل أن يزايد أحد على الحكومة في العدالة الاجتماعية، في الوقت الذي ثارت فيه ثائرة الذين ألفوا الاستفادة من خيرات البلاد بلا حسيب و لا رقيب، مؤكدا بأن من يدعي القول بأن الحكومة تتمتع بدستور جديد، "غلط"، في الوقت الذي يصور فيه البعض الحكومة الحالية بأنها كباقي الحكومات السابقة، وهو ما اعتبره "تضليلا" على الشعب، مشيرا بأن هذه الحكومة توجد في واد، لكن بالإمكان الخروج منه إذا تركت و شأنها. من جانب آخر، أكد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، بأن نواب حزبه لا يملكون مصالح للدفاع عنها، ولا يورثون لأولادهم إلا الأخلاق و الصراحة، و أنهم دخلوا الانتخابات بنزاهة غير مسبوقة من أجل العدالة الاجتماعية و تحقيق الديمقراطية، و إيقاف الفساد عموديا و أفقيا وليس مركزيا. و أشار البرلماني عن مدينة وجدة، إلى أن حزبه لا يجمع المواطنين في اللقاءات بالمال و " الكارتات"، معتبرا بأن التجارب الحكومية السابقة كانت تميزها سياسة النهب والإستفادة من الثروات، وضرب مثلا لذلك بصندوق المقاصة الذي يذهب جزء كبير من أمواله الى جيوب المنتفعين وكبار الإقتصاديين وهو ما يتنافى مع مبرر وجوده. و أوضح أفتاتي بأن حزبه عازم على مواصلة الإصلاحات وإنجاح التجربة، بالرغم من كل الصعاب، وأن كل محاولات التشويش على الحكومة لن تزيدها إلا إصرارا على التحدي.