بسرعة قياسية، فلحت مصالح الأمن بمراكش في فك لغز جريمة قتل وقعت ليلة الجمعة السبت، داخل إحدى الشقق بحي جليز، جمعت بين توابل عديدة، منها السرقة والشذوذ الجنسي والإحراق العمد. وأفاد مصدر أمني بأن حريقا نشب بإحدى الشقق الكائنة بحي جليز، حيث انتقلت عناصر الأمن من أجل القيام بالمعاينات الأولية، لتكتشف وجود جثة لشخص ذكر، نصف متفحمة، وتحمل آثارا للعنف، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات سريعة للتحري حول النازلة. وأظهرت التحريات الأمنية الأولية أن شخصاً مجهولا قد غادر لتوه العمارة لحظات قليلة قبل نشوب الحريق، وهو يحمل حقيبة ظهرية مشبوهة، حيث انصبت الأبحاث أساسا حول الكشف عن هوية هذا الأخير وتعقب أثره. وأفضت الأبحاث الأمنية إلى تحديد هوية الفاعل الرئيسي، ثم بعد ذلك ضبطه وإلقاء القبض داخل المحطة الطرقية، وهو بصدد التأهب لمغادرة مدينة مراكش في اتجاه البيضاء، عبر إحدى حافلات النقل العمومي. وأورد المصدر الأمني أن الضحية يشتغل حارسا للعمارة، وتلقى ضربة قاتلة من الفاعل بواسطة مقلاة، وذلك بعدما حاول التصدي لهذا الأخير، وهو بصدد سرقة أغراض منزلية من الشقة موضوع النازلة، والتي كان الفاعل يملك بمفاتيحها. وأبانت التحريات الأمنية أيضا أن الفاعل، الذي قد تجمعه علاقة شاذة بصاحب الشقة، قد لجأ إلى فكرة إضرام النار، بنية إخفاء معالم الجريمة وتضليل الباحثين والتمويه على جريمته.