أقدمت مجموعة متطرفة، اليوم السبت، على احتلال مسجد بمدينة ليدن الهولندية قبل أن يتم اعتقالهم من طرف الشرطة، ويتعلق الأمر بخمسة أفراد ينتمون إلى مجموعة يمينية متطرفة تطلق على نفسها اسم "المقاومة من أجل الهوية". مهاجمو المرفق الديني الإسلامي اعتلوا سطح "مسجد الهجرة الجديد"، والذي هو في طور البناء، رافعين لافتات تحمل شعارات معادية للإسلام.. من قبيل "أوقفوا الإسلام" و "من ليدن يبدأ النصر".. بذلك جانب إعلائهم للعلم الهولندي فوق المنشأة. المجموعة قامت بتصريحات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موجهة للرأي العام الهولندي، تعلن ضمنها عن القيام بتنفيذ سلسلة من "أعمال المقاومة" ضد ما تسميه ب "أسلمة هولندا"، داعية المؤيدين لأطروحاتها وأفكارها من هولندا وال"فلاندرن" إلى الاتحاد من أجل هذا الغرض. وقد قامت الشرطة باعتقال جميع أفراد المجموعة المهاجمة للمسجد، حيث اقتادتهم مصفدين من أجل الاستنطاق.. كما قام مجلس إدارة مسجد الهجرة بتسجيل دعوى ضدهم بتهمة الاعتداء وانتهاك القوانين التي تقر بحرمة ممتلكات الغير. الحادث أثار موجة من القلق في صفوف المنظمات الإسلامية، حيث سارع مجلس المساجد المغربية بهولندا إلى مراسلة الوزير الأول الهولندي، طالبا منه ضرورة قيام الحكومة الهولندية بحماية الجالية المسلمة ومؤسساتها. وسبق لذات الهيئة أن راسلت السلطات الهولندية من أجل الدعوة إلى حماية دور العبادة الإسلامية إثر الاعتداءات التي تعرضت لها عدد منها بالسويد، وقيام محسوبين على حزب "من أجل الحرية" المتطرف، عبر حساب الفايسبوك لتنظيمهم، بالدعوة إلى إحراق جميع المساجد على التراب هولندا، وهو التحريض الذي تقوم النيابة العامة بدراسة حيثياته من أجل تقديم المسؤولين عنه إلى القضاء. من جانب آخر، قام النائب البرلماني الهولندي أحمد مركوش، وهو المنحدر من أصل مغربي بانتمائه لمنطقة الريف، بتوجيه دعوة لوزير الشؤون الاجتماعية ونائب الوزير الأول بالحكومة الهولندية كي يحل بالبرلمان، وقال النائب المشتغل ضمن صفوف برلمانيي حزب العمل الهولندي إن ذلك يروم مساءلة خطوات الحكومة التي فعّلتها ضمن تعاطيها مع هذه الاعتداءات.