يتوقع مصطفى ساجد، رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، بأن تعادل عائدات صادرات المغرب من المنتجات النسيجية والملابس الجاهزة خلال متمّ العام الجاري 2010 ما تمّ تحقيقه من عائدات خلال العام 2009، وذلك في تخطّ كبير لإكراهات الأزمة الاقتصادية العالمية وتعامل متبصّر مع الحاجيات المتنامية لدول الاتحاد الأوروبي تجاه ذات السلع. وقال ساجد ضمن تصريحات مستقاة من لدن رُويترز بأن عائدات تصدير المنتجات النسيجية والألبسة الجاهزة المغربية تواصل ارتفاعها لتبشّر بقرب تحقيق نفس قيمة عائدات العام الفارط، وذلك ضدّا على التوقعات السلبية التي سيطرت على السوق إبّان تراجع الطلب العالمي عموما والأوروبي خصوصا زهاء ال 30% خلال الثلث الأوّل من العام 2010.. حيث أردف رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة بأنّ الستّة أشهر الأخيرة حملت إقبالا جعل مؤشر التصدير يرتفع، رادّا تحسّن الوضعية إلى الطلب الكبير الذي أصبح يُرصد بالسوقين الإسباني والفرنسي. وفي حديث مستند إلى لغة الأرقام، يرتقب أن تحقق عائدات النسيج والملابس الجاهزة المغربية ما قيمته 29 مليارا من الدّراهم بانقضاء شهر دجنبر المقبل، وهو ذات الرقم الذي يمكن أن يوصف ب "المُهمّ" لمُعادلته إيرادات عام 2009 رغما عن تدنّيه بقرابة المليارين من الدراهم عن مداخيل عام 2008، أي بنسبة نقص عادلت ال6% رغما عن التعامل الضريبي الإيجابي الذي فعّلته الحكومة المغربية مع منتجي القطاع. ويعد النسيج ثاني منتوج مدرّ للعملة الصعبة على خزينة الدولة المغربية بعد الفوسفاط، إلاّ أنه لا زال يعاني من إكراهات بتذبذب إيقاع الطلب العالمي جرّاء عمد الأسواق إلى خلق فسيفساء من المزوّدين وكذا القوّة التنافسية الكبيرة التي يتمتّع بها المنتوج الصيني والباكستاني المُكتسح للأسواق.