قال رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والالبسة انه من المنتظر ان تضاهي عائدات صادرات المغرب من المنسوجات والملابس الجاهزة في 2010 مستواها في 2009 بالاساس بفضل تعافي الطلب الاوروبي. وقال مصطفى ساجد "نتوقع عودة (ايرادات) الصادرات لنفس مستوياتها العام الماضي رغم التراجع الذي حدث مطلع العام الحالي." وأضاف "نشهد تعافيا منذ خمسة او ستة أشهر بعدما انخفضت عائدات التصدير 30 بالمئة في وقت سابق من العام (النصف الاول من 2010)... التعافي بالاساس نتيجة لارتفاع الطلب من سوقينا الرئيسيتين اسبانيا وفرنسا." وتراجعت صادرات المنسوجات -ثاني أكبر منتجات التصدير المغربية من حيث الايرادات بعد الفوسفات- ستة بالمئة في العام الماضي مقارنة مع 2008 اذ تضررت الاسواق في اسبانيا وفرنسا جراء الركود الاقتصادي العالمي. وبينما دفع صعود الاسعار عائدات صادرات الفوسفات ومنتجاته الثانوية للارتفاع 83 بالمئة حتى سبتمبر أيلول فان مصدر القلق الرئيسي لكثير من المحللين هو ما اذا كان 2010 سيصبح عاما سيئا اخر لصناعة المنسوجات التي يعمل بها عدد كبير من المغاربة. ويتوقع ساجد أن تبلغ عائدات صادرات المنسوجات والملابس الجاهزة بين 28 و29 مليار درهم (3.35 و3.47 مليار دولار) في العام الجاري بعدما انخفضت ستة بالمئة في 2009 من 30 مليارا في 2008 وفق بيانات رسمية. ويأتي معظم الطلب على صادرات المغرب من دول الاتحاد الاوروبي الذي ينوع مورديه للمنسوجات والملابس مما أضر بقدرة المغرب التنافسية خاصة أمام الصين وباكستان. وسعيا لتخفيف تداعيات الازمة العالمية منحت الحكومة المغربية حوافز تشمل اعفاءات ضريبية لشركات الصناعات التحويلية بما فيها صناعة المنسوجات. وقال ساجد "هذه الحوافز ساعدت قطاعنا لكن لن يكون لها احتياج في 2011 بفضل التعافي." وانديتكس الاسبانية من بين شركات الملابس العالمية التي تعمل في المغرب. وتوقع ساجد نمو أنشطة الملابس المتخصصة المرتبطة بصناعة السيارات. وقال "هذه القطاعات المحددة من المنسوجات الذكية أو ذات المواصفات الفنية ستجعل النمو في صناعة المنسوجات المغربية أكثر استدامة اذ تساعدنا على تنويع انشطتنا." وبحسب أرقام الجمعية ينمو قطاع المنسوجات الخاصة للاستخدامات الصناعية خمسة بالمئة سنويا في السوق العالمية منذ 1995 بمبيعات بلغت 88 مليار يورو (117.6 مليار دولار) العام الماضي.