افتتحت اليوم الثلاثاء بباريس الدورة السابعة للمعرض المغربي للملابس الجاهزة "ماروك إن مود" في أجواء من التفاؤل العام للفاعلين الوطنيين بشأن آفاق تطور سوق النسيج المغربي وقدرته على مواجهة الأزمة. ويتضح من خلال مختلف الشهادات التي استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، خلال هذا المعرض الذي تم افتتاحه من قبل سفير المغرب بفرنسا السيد المصطفى ساهل، أن بوادر انتعاش السوق "تبعث على التفاؤل" ولكن "اليقظة تظل مطلوبة" لدى المهنيين. وينظم هذا المعرض المتجول المخصص كليا لعرض الألبسة المغربية من قبل الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة بتعاون مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات "ماروك إكسبور". ويستهدف بالدرجة الأولى أصحاب القرار المهنيين المهتمين في مجال البيع وكذا مقتنيي علامات التوزيع الدولية. وقال المدير العام للجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة السيد محمد التازي "من المهم بالنسبة لنا في هذا السياق الصعب أن نكون أكثر حضورا في السوق وبذل المزيد من الجهود الترويجية قصد طمأنة مختلف الفاعلين في ما يخص العرض المغربي". وأكد أن هذا المجهود يفرض ذاته، لاسيما وأنه يتعين الإستفادة من بوادر الانتعاش، وعلى الخصوص، "على مستوى السوق الفرنسية التي ارتفعت فيها نسبة استهلاك منتوجات قطاع النسيج خلال الشهور الأخيرة من 3 إلى 4 بالمائة"، مبرزا أن هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها " ماروك إن مود" بفرنسا بعد تنظيم الدورات الست السابقة في كل من المغرب واسبانيا والمملكة المتحدة. وأوضح أن "السوق الفرنسية هامة للغاية بالنسبة لنا، إذ تحتل المرتبة الثانية بعد إسبانيا، وتمثل 25 بالمائة من صادراتنا". واعتبر السيد التازي أن من الضروري أن يكون النسيج المغربي "حاضرا في الأسواق الخمسة الأكثر أهمية بالنسبة للمغرب (المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا)"، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم دورتين أخريين للمعرض بكل من إيطاليا وألمانيا في مطلع سنة 2010. ويتوخى "ماروك إن مود" تقديم المهارات والعرض الكبير الذي يوفره قطاع الألبسة المغربي بمختلف مكوناته (مناولة ومتنوجات جاهزة) علاوة على إبراز مجالات الإبداع والقدرة على تقديم منتوجات وخدمات مجددة ومتجددة حسب التطورات الراهنة للسوق (جودة الخدمات والقرب والأخلاقيات والمهارات والكفاءات ). كما يمكن المعرض من معرفة والإحاطة بانتظارات الأسواق في مجال المنتوجات والخدمات والإبداعات. وتعتبر الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة إحدى رافعات الترويج التجاري للتموقع الجديد لقطاع الألبسة بالمغرب من خلال تقديم حلول تهدف إلى إضفاء حركية على "طلبيات التحديث والطلبيات على المدى القصير". ويمثل قطاع النسيج والألبسة الذي يعد "رائد القطاعات المصدرة" بالمغرب، 30 بالمائة من الصادرات الوطنية ب 30 مليار درهم حسب معطيات سنة 2008. وتقدر مساهمته في الناتج الداخلي الخام بنسبة 4 بالمائة. كما يعتبر هذا القطاع أول مشغل لليد العاملة من بين الصناعات التحويلية بالمملكة بمجموع 210 آلاف شخص، أي 40 بالمائة من مناصب الشغل في القطاع الصناعي. وكانت صناعة الألبسة في المغرب قد صنفت سنة 2008 ضمن المزودين الخمس الأوائل للسوق الأوروبية بعد الصين وتركيا والهند وبنغلادش ب5 ر2 مليار أورو.