دعت كاتبة الدولة الفرنسية في التجارة الخارجية السيد آن ماري إيدراك اليوم الثلاثاء،الفاعلين الفرنسيين والمغاربة إلى استكشاف أفكار الشراكة " للمضي معا والقيام باستغلال العلامات التجارية في إفريقيا". وقالت الوزيرة الفرنسية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح المعرض الدولي لاستغلال العلامات التجارية "فرانشيز إكسبو" (14 إلى 17 مارس بباريس)،الذي يعد المغرب ضيف شرفه،" حين أتحدث عن التنمية المشتركة والشراكة من أجل المضي قدما لاستغلال علامات تجارية في إفريقيا،فإن الأمر يتعلق بأفكار جديدة خاصة وأننا نتحلى سوية بالرغبة في التطور". وخلال هذا الحفل،الذي ترأسته السيدة إيدراك والسيد مصطفى الساهل سفير المغرب بباريس،بحضور العديد من الشخصيات،من بينها رئيس الفدرالية المغربية لاستغلال العلامات التجارية السيد عبد الرحمان البلغيتي،اعتبرت كاتبة الدولة أنه من " الرائع" معاينة ازدهار استغلال العلامات التجارية الفرنسية ولكن أيضا المغربية في مدينتي الرباط والدار البيضاء. وشددت على أن " المغرب شريك متميز بالنسبة لفرنسا"،مذكرة بأن بلادها تعد " أول زبون وأول مزود وأول مستثمر وأول بلد مصدر للسياح بالنسبة للمغرب". وسجلت السيد إيدراك،التي قامت في فبراير الماضي بزيارة للمملكة،أنها عاينت عن كثب " دينامية استثنائية للقطاع المقاولات المغربي"،مبرزة أنه تم تخطي مرحلة جديدة للتنمية بالمغرب. ويقدم الرواق المغربي،الذي يشرف عليه المركز المغربي لتنمية الصادرات،( المغرب تصدير ) رؤية واضحة لشركات استغلال العلامات التجارية التي تنشط بالمغرب الراغبة في خلق مقرات لها بأوروبا. وتشارك في المعرض أربع شركات تعمل على الخصوص في قطاعات التوزيع،والأحذية ويعزى اختيار المغرب كضيف شرف في هذه التظاهرة،حسب المنظمين،الى الرغبة في إبراز "سوق تعرف دينامية سواء في تصدير أو استيراد مفاهيم استغلال العلامات التجارية". ومن جانبها،اعتبرت المندوبة العامة للفدرالية الفرنسية لاستغلال العلامات التجارية السيدة شانتال زيمر أن "المغرب،الذي يتميز على الخصوص بدينامية في مجال المبادلات التجارية،يعرض اليوم إمكانيات قوية للتطور بالنسبة للعلامات الفرنسية والأجنبية". وأضافت أنه "بدا لنا من الطبيعي أن نجعل المغرب ضيف الشرف لسنة 2010 عبر تخصيص فضاء مميز له قصد تسهيل المبادلات واللقاءات بين مديري الشبكة والمستثمرين والمنعشين". أما رئيس الفدرالية الفرنسية لاستغلال العلامات التجارية السيد غي كرا ،فقد أكد أن هناك "ارتباط حقيقي لفرنسا بالمغرب"،مستدلا على ذلك "بالعدد الكبير للعلامات الفرنسية" التي تستقر في المغرب وبولوج العلامات المغربية لفرنسا. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "فرنسا،التي تضم تشكيلة حقيقية من مستهلكي العلامات المغربية،يمكنها أيضا أن تشكل منطلقا للتصدير في اتجاه أسواق أوروبية أخرى كبلجيكا"،معربا عن الأمل في ان تعرف "المفاهيم المغربية المحضة المزيد من الانتشار فوق التراب الفرنسي". ويضم المغرب أزيد من 400 شبكة،من بينها مائة شبكة فرنسية. وقد بدأت العلامات المغربية في الاستقرار بفرنسا،خاصة في قطاعي الموضة والتجارة الغذائية. وتم خلال هذا المعرض تسليم جائزة "بيزنيس أوارد فرونشيز 2010" لعلامة مغربية للملابس الجاهزة نجحت في تطوير نفسها دوليا،خاصة في أوروبا. وتتوخى هذه الجائزة،التي يمنحها "فرانشيز إكسبو" والفدرالية الفرنسية لاستغلال العلامات التجارية و"ريد إكسبوزيسيون فرانس"،تشجيع تطوير العلامات خارج حدودها. ويعمل المعرض الدولي لاستغلال العلامات التجارية "فرانشيز إكسبو"،الذي أحدث قبل 25 سنة،على تسريع تطوير الشبكات في فرنسا وعلى المستوى الدولي ويخول لآلاف المقاولين إحداث مقاولاتهم. ويعتبر هذا الحدث السنوي أرضية مميزة للقاءات التي تربط مؤسسي المقاولات والتجار بأزيد من 400 علامة فرنسية ودولية.