أبدَت إندونيسيا، عبر مؤسستها البرلمانيَّة، دعمها للمغرب في قضيَّة الصحراء إزاء الانفصاليِّين، وذلك وفقًا لما صرحَ بهِ الناطق الرسمي باسم اللجنة الاستشارية الشعبية، زولكيفلي حسن، لدى استقباله السفير المغربي في جَاكرتَا. الدعمُ الصريحُ للمغرب أبداهُ المسؤُول الإندونيسي ضمن تداوله الحديث مع السفير محمد مجدِي، وذلك بتطرق لقضية الصحراء وعدد من الأمور التي تهم الطرفين.. وقال زولكيفلي إن جاكرتا تعتبر مقترح المغرب القاضي بمنح حكم ذاتِي للأقاليم الجنوبيَّة فكرة جيدة لا يمكن للجمهوريَّة الإندونيسيَّة إلا أن تدعمها. وأوضح السفير المغربيُّ بإندونيسيا الطبيعة الانفصاليَّة المفتعلة لقضيَّة الصحراء، والدعم المالِي الذِي يتلقاهُ الانفصاليُّون من حاضنتهم الجزائر، بصورة تفضي إلى تهديد الأمن في المنطقة، كما شرحَ له المسار الأممي للتسوية الذِي يخضع له الملف تحت إشراف الأمم المتحدَة والبحث عنْ حلٍّ عادل ودائم. دعمُ إندونيسيا للمغرب في قضيَّة الصحراء يأتِي بعدما عانى البلد الآسيوي من تجربة الانفصال عن تيمُور الشرقيَّة التي باتتْ، في السنوات الأخيرة، مثالًا للدُّول الفاشلة التي تأثرت بنيل الاستقلال، وأضحت واحدة من أفقر المناطق حول العالم. وتربطُ البُوليساريو علاقات متينة مع تيمور الشرقيَّة المنفصلة عنْ إندونيسيا، حتى أنَّ الجبهة لم تخفِ ترحيبها بتعيين الرئيس السابق لتيمور الشرقيَّة، خوسي رامُوس هورت، على رأس فريق لمراجعة عمليَّات السلام من قبل الأمين العام للأمم المتحدَة بان كِي مُون..كما سبق لهورت أن أجرى زياراتٍ سابقة إلى مخيمات تندوف، التقى خلالها مسؤولِي الجبهة.