أفادت لجنة جائزة نوبل النرويجية ضمن تصريح لها نشرته وكالة أنباء "رويترز" الخميس بأنّ المغرب قد أعلن تخلّفه عن حضور فعاليات الاحتفال الذي ستسلّم خلاله جائزة "نُوبل للسلام" الممنوحة هذه السنة للمنشق الصيني المُعتقل "لِيُو شِيَاوْ بُو" والبالغ من العمر 54 عاماً. وأضاف "جِيرْ لُونْدْشْتَادْ" باسم ذات اللجنة، وعلى متن نفس التصريح، بأنّ خمس دول أخرى ستعمد على التخلّف عن الحفل المرتقب إقامته في العاشر من دجنبر لجوار المغرب وهي العراق وروسيا وكازخستان وكوبا والصين.. قبل أن يردف: "هذه الدول لم تعلن بعد عن سبب يدعُوها للتخلّف عن الحضور". وقد كانت لجنة جائزة نوبل قد أعلنت خلال شهر أكتوبر الماضي بأنّ جائزة السلام لهذا العام قد تقرر منحها للمعارض الصيني المعتقل "لِيُو شِيَاوْ بُو".. مَا دفع الخارجية الصينية إلى الاحتجاج وتصريحها بقدرة هذا الإجراء على الإضرار بالعلاقات الصينية|النُورويجية.. هذا قبل أن تعاود ذات اللجنة الخروج بتصريح قالت ضمنه بأنّ "الصين تشن حملة عنيفة للحدّ من حجم المشاركة الدولية في حفل تسليم جائزة السلام للعام 2010.. وهو ما جعل 6 دول تؤكّد غيابها و16 دولة أخرى عاجزة عن الردّ يخصوص الدعوات التي وجّهت لها". المعارض الصيني المُعتقل "لِيُو شِيَاوْ بُو" هو ناشط حقوقي مؤثّر في الصين ومؤسّس لتجمّع "قلوب طاهرة".. سبق وأن عمل كأستاذ زائر للأدب بجامعة كولومبيا بنيويورك .. ألّف كتاب "انتقاد الخِيَار".. واشتهر بجملته التي يقول فيها "عشر شياطين يراقبون بعضهم البعض خيرٌ من ملاك له السلطة المُطلقة.. وهو من واضعي "ميثاق 2008" الحقوقي بالصين المُطالب ضمنه باحترام حقوق الإنسان وحرّية التعبير والعمليات الانتخابية ضمن بلد حرّ تعمّه الديمقراطية ويطبّق فيه دستور اختاره الشعب. قصّة "لِيُو شِيَاوْ بُو"مع السجون انطلقت بدأت ب "20 شهرا" منذ الإفصاح عن "ميثاق 2008".. تلته ثلاث سنوات ضمن "معسكر إصلاحيّ".. ثمّ إقامة جبرية تحت "المراقبة القضائية".. فحُكم صدر شهر دجنبر من العام الماضي ب11 سنة نافذة كإدانة على تهمة "إهانة سلطة الدولة الصينية" طالته لمجرّد انتقاد أداء الحزب الشيوعي الحاكم.