كشف رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس"، ضمن تصريح صحفي، عن توقيف عدد من الأشخاص على خلفية الهجوم الذي تعرض له أمس مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة، وأضاف أن الواقفين وراء الهجوم مطاردون دون أن تتم تجاوز مرحلة الخطر في التعامل معهم بعد. وقال فالس إنه تم أخذ إفادات من عشرات الأشخاص بخصوص الهجوم، ورد على منتقدي الأداء الأمني الفرنسي بقوله: "منفّذو الهجوم كانوا متابعين منذ فترة طويلة، ولا يوجد غياب للأخطار بالتمام في أي حال من الأحوال". وسلم أحد المشتبه بهم الثلاثة في الهجوم الإرهابي على "شارلي إيبدو" نفسه إلى عناصر الشرطة في مدينة شارلفيل- ميزيير، شمال شرق البلاد، بينما أعلنت الشرطة أنه يبلغ من العمر 18 عاما فقط. ووفق الأمنيين الفرنسيين فإن المشتبه بهما الآخران ضمن استهداف مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة، لا يزال البحث جارٍ عنهما، وهما الشقيقان الفرنسيان، من أصول جزائرية، سعيد كواشي 34 عاما، وشريف كواشي 32 عاما. وكان رجال الشرطة قد حاصروا، مساء أمس، أحد المنازل في مدينة رايمز شمال شرق فرنسا، إلا أنهم لم يعثروا على المشتبه بهما داخله.. فيما سبق وأن قتل 12 شخصًا، بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير وعنصرا شرطة، في استهداف "شارلي إيبدُو".