فتح عبد السلام أحيزون، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات المغرب، المجال أمام كل من ميديتل وإنوي لاستغلال شبكة التجهيزات الأرضية للاتصالات السلكية الثابتة التابعة لاتصالات المغرب ابتداء من بداية العام الجاري.. وأثنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات على الخطوة التي أقدمت عليها اتصالات المغرب، واعتبرتها أنها ستساهم في تعزيز شبكات الصبيب العالي وفائق السرعة الثابت منها والنقال.. مؤكدة على أنه "من شأن هذا العرض أن يساهم في نشر فعال وسريع للشبكات ذات الصبيب العالي وفائق السرعة الثابتة والمتنقلة، التي تعد من بين الرافعات الأساسية لتنمية قطاع الاتصالات في المغرب خلال السنوات المقبلة". وكان عبد السلام أحيزون، الذي يعتبر مهندس تحرير قطاع الاتصالات بالمغرب في سنوات التسعينات من القرن الماضي قبل أن ينتقل لرئاسة أكبر شركة للاتصالات في شمال افريقيا، قد صرح لهسبريس بأنه يرحب بالمنافسة في هذا القطاع. وقال "نحن لا يسعنا سوى أن نرحب بالمنافسة العادلة".. ويرى خبراء قطاع الاتصال أن التساؤل يظل مطروحا فيما إذا كان باقي المتعهدين العاملين في القطاع سيستثمرون لتعزيز بنية الشبكات الأرضية على غرار اتصالات المغرب، التي خصصت 10 ملايير درهم لتعزيز بنياتها التحتية وتجديد شبكتها للاتصالات الثابتة. من جهتهم، ذكر مسؤولو الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إن العروض التي تقدمت بها اتصالات المغرب، والتي تتيح لباقي الفاعلين استغلال شبكة اتصالات المغرب وإطلاق عروضهم الخاصة بالأنترنيت ذي الصبيب العالي ADSL والهاتف الثابت.. وأعلنت اتصالات المغرب عن تخصيصها للفاعلين العاملين في قطاع الاتصالات، لعرض بالجملة خاص بالولوج إلى البنية التحتية لشبكات الاتصالات الخاصة بها، وفق الشروط والكيفيات التي حددتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.. كما اعتبرت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أنه أصبح بإمكان الفاعلين المهتمين إرسال طلبياتهم إلى اتصالات المغرب من أجل الولوج إلى تجهيزات البنية التحتية للاتصالات الثابتة الخاصة بها. ووفق خبراء الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات فإن هذا العرض بالجملة، الذي أصبح ساريا منذ فاتح يناير2015، سيتيح للمتعهدين الآخرين، ولوج منشآت البنية التحتية لاتصالات المغرب، وفق شروط معقولة وغير تمييزية.. كما سيكون بإمكان المتعهدين تمرير الكابلات الخاصة بهم وتركيب المعدات التابعة لها وذلك، بغية ربط كل نقطة أو معد من شبكات الاتصالات الخاصة بهم. ويحدد العرض بالجملة، الذي تم نشره، الكيفيات التقنية والإدارية والتشغيلية والتعريفية التي تحكم العملية برمتها، بداية من طلب الولوج إلى منشآت البنية التحتية ومرورا بطلبية الولوج وإنجاز الأشغال واستلامها.. وبالنظر للأهمية البالغة للولوج إلى البنيات التحتية من أجل تنمية قطاع وشبكات الاتصالات، سيتم الرصد المنتظم لهذه السوق من قبل الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات لتمكين وتشجيع اتصالات المغرب وباقي المتعهدين لأجل تفعيل حقيقي للالتزامات المفروضة عليهم في هذا المجال. وسبق لعبد السلام أحيزون، قد أكد في وقت سابق لهسريس، أن اتصالات المغرب منفتحة على جميع الفاعلين في قطاع الاتصالات والجهات المعنية بموضوع تقاسم تجهيزاتها للهاتف الثابت والأنترنيت ذي الصبيب العالي.. ووفق تأكيدات الرئيس المدير العام ورئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، فقد صرح "لقد أكدنا مرارا أننا لسنا ضد تقاسم بنيتنا التحتية، كما ينص على ذلك القانون، والدليل هو أننا نتوفر على عرض تقني واضح مصادق عليه من طرف الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات واطلع عليه الفاعلون في القطاع منذ أن تم طرحه قبل 7 سنوات".