أكد الناشط الحقوقي البيهي حمادة، أن تصريحات قيّاديّي البوليساريو بالعودة إلى الحرب "ليست جديدة وهي تكرار لنفس الكلمات التي نسمعها منذ 23 سنة، أي منذ وقف إطلاق النار والتي أسقطت شعارات البوليساريو الهرمة بالكامل". وأضاف البيهي في معرض رده على تصريحات ولد السالك، الذي يتولى ما يسمى ب"خارجية البوليساريو"، والتي روج فيها لإمكانية العودة إلى الحرب، أنها "لا تعدو أن تكون فقاعة يراد بها امتصاص الغضب الشعبي، الذي يؤرق قيادة البوليساريو في مناخ يسوده فساد القيادة، وتأزم الجزائر كحليف من انهيار أسواق النفط والمشاكل الداخلية". وأكد الناشط الحقوقي الذي عاد من تندوف لأرض الوطن مؤخرا، بأن "ملك المغرب بعثر أوراق الجبهة ومن وراءها في خطابه الأخير، باعتبار قضية الصحراء، قضية وجود وليست قضية حدود، وإنها ستبقى مغربية حتى أن يرث الله الأرض ومن عليها". وأردف البيهي في اتصال هاتفي مع هسبريس، بأن من حملوا السلاح بالأمس من مقاتلي البوليساريو "زالت قناعاتهم وانتهت الى غير رجعة، كما زال وتغير الكثير من المبادئ التي تأسست لأجهلها الجبهة، وأما الشباب الذين ذكرهم الوزير، فهم في المنفى مابين إسبانيا، موريتانيا، ومنهم من التحق بأرض الوطن المغرب، والباقون يجنون ثمار سياسة وساسة البوليساريو المتمثلة في التهميش والإقصاء والإذلال". "فالمخيمات تشهد غليان وهيجان شباني لم سبق له مثيل ضد هذه القيادة الهرمة التي زجت بهم في نزاع مفتعل لا يرى له أفق للحل" يقول حمادة البيهي الذي حمل المسؤولية الكاملة عن "ماساة ساكنة المخيمات وتسقط هذه المسؤولية على الجزائر الراعي والأمر والناهي في هذه القضية، وهي من يتحمل العبء في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحصل في المخيمات باعتبارها ارض جزائرية". وبخصوص علاقات مصر بالبوليساريو، أكد البيهي أنها "قضية محكومة بوقت، وان جمهورية مصر العربية لم ولن تكون حليفاً لجبهة البوليساريو، أخذا بعين الاعتبار العلاقات القديمة والمصالح المشتركة المغربية المصرية". وناشد المتحدث جميع المغاربة بما سماها "وحدة الصف اليوم أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة الأعداء، والالتفاف حول قائد مسيرة الإصلاح والتنمية جلالة الملك محمد السادس، شاكراً ومثنياً على المجلس الوطني لحقوق الإنسان للدور البارز الذي قدمه ومازال يقدم في مجال الرقي بحقوق الإنسان بهذه البلاد، وراجياً المجتمع المدني بأن يقوم بدور بارز داخل الأقاليم الجنوبية".