قدَّم تقرير صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، حصيلة العنف الممارس ضد الصحفيين خلال سنة 2014 ، كاشفا عن مقتل 66 من الصحفيين المُحترِفين عبر أرجاء العالم فيما يَقبَع 178 صحفيا في السِّجن ويَستمر اختِطاف 119 آخرين. وتحدث التقرير الذي تتوفر عليه هسبريس، عن كون 66 صحفياً محترفاً لقوا حتفهم أثناء تأدية واجبهم المهني خلال عام2014، مما يمثل انخفاضاً طفيفاً في عدد القتلى بنسبة 7 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. حيث قُتل ثلثا العدد في مناطق الصراع، مثل سوريا "التي رسَّخت مكانتها باعتبارها البلد الأكثر دموية وخطورة" وفق تعبير التقرير، وقطاع غزة وأوكرانيا. وأشارت ذات الوثيقة إلى الزيادة الكبيرة في صفوف النساء الصحفيات اللاتي لَقينَ مصرعهن بنسبة بلغت 100 بالمئة، إذ تضاعف العدد من ثلاثة العام الماضي إلى ستة هذه السنة، حيث وقعت تلك الاغتيالات في كل من جمهورية أفريقيا الوسطىوالعراق ومصر وأفغانستان والفلبين. تقرير " مراسلون بلا حدود" ، أشار إلى أن أشكال العنف الممارسة ضد الإعلاميين خلال هاته السنة التي نستعد لتوديعها، باتت تعتمد على مختلف الانتهاكات من "ذبح وتسجيلات مصورة وتهديدات"، مسجلة كون الاغتيالات أصبحت أكثر وحشية من ذي قبل بينما تزايدت وثيرة الاختطافات وتضاعفت أشكال الاضطهاد إلى درجة اضطر معها عدد من الصحفيين إلى سلك طريق المنفى بأعداد أكبر من العام السابق. ذات الوثيقة، صنَّفت 5 بلدان من الأكثر فتكا بالصحفيين، على رأسها سوريا ب 15 صحفيا قتلوا على أراضيها و7 في فلسطين و6 بأوكرانيا و4 في كل من العراق وليبيا. من جهة أخرى، ذكر التقرير الصادر حديثا أن 119 صحفياً محترفاً خطفوا في مختلف أنحاء العالم، مقابل 87 العام الماضي، بزيادة قدرها 30٪. وتركزت عمليات احتجاز الرهائن بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهدت ليبيا 29 حالة، متبوعة بسوريا التي اختُطف فيها 27 صحفياً، بينما يرتفع العدد إلى عشرين في العراق. وعزا تقرير المنظمة هذه الزيادة، إلى الهجوم الذي يشنُّه تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة منذ شهور، فضلاً عن الوضع الأمني المتدهور في ليبيا حيث تتواصل دوامة العنف بين الميليشيات المتناحرة. وبخصوص الصحفيين القابعين وراء القضبان، فبسبب أنشطتهم المهنية في مختلف بلدان العالم سُجِن 178 صحفيا. وتتصدر الصين القائمة بسجن 29 صحفيا ثم تليها كل من إريتريا ب 28 صحفيا وإيران وسوريا في ترتيب أكبر سجون للصحفيين، بينما انضمت إليها مصر في المركز الرابع في ظل "النظام الاستبدادي بقيادة السيسي" يقول التقرير، حيث يقبع في سجون أرض الكنانة 16 صحفيا بنسبة 9 بالمئة من الصَّحفيين المُحتَجزين، متبوعة بسوريا التي تسجن 13 آخرين. جدير بالذكر أن تقرير "مراسلون بلا حدود"، تقوم بالاستناد منذ إحداثها سنة 1995 على بيانات دقيقة يتم جمعها من خلال عملية الرصد التي تشرف عليها المنظمة، لتبقى الحالات التي لم تتمكن من جمع المعلومات اللازمة للحكم عليها بدقة قيد التحقيق.