أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن العام الجاري 2014 شهد مقتل 66 صحفيا واختطاف 199 آخرين، إضافة إلى 40 صحفيا ما زالوا محتجزين كرهائن، وقالت المنظمة المعنية بشؤون الصحفيين في تقريرها السنوي الذي نشر يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2014: "إن ثلثي عمليات القتل تمت في المناطق التي تشهد نزاعات، في طليعتها سوريا التي ستظل كما في العام الماضي، أخطر بلد على الصحفيين مع مقتل (15) صحفيًا فيها، تليها الأراضي الفلسطينية التي شهدت مقتل سبعة صحفيين في قطاع غزة، ثم شرق أوكرانيا ستة، فالعراق اربعة، فليبيا ثلاثة صحفيين" .. موضحة ان عمليات اختطاف الصحفيين على مستوى العالم خلال العام الحالي زادت عن العام الماضي بنسبة 37%، كما تضاعف العدد الإجمالي للصحفيين الذين اضطروا للهروب إلى خارج بلادهم بسبب التهديدات والعنف وممارسة القمع. وأشار التقرير إلى أن العام الجاري سجل خمس حالات ملفتة للنظر لصحفيين اغتيلوا او سجنوا اثر ممارستهم مهنتهم في العراق والسعودية والصين واذربيجان، بينها اغتيال الصحفي العراقي رعد محمد العزاوي المصور التلفزيوني في قناة سما الفضائية، وسجن رئيف بدوي المدون السعودي الحائز على جائزة مراسلون بلا حدود لعام 2014 لحرية الصحافة، والصحفية خديجة اسماعيلوفا المسجونة في اذربيجان منذ الخامس من دجنبر 2014، والصحفية الصينية جاو يو البالغة من العمر 70 عاما والتي أمضت سبع سنوات في السجن بتهمة كشف اسرار الدولة. ونسبت التقرير إلى الصحفية الألمانية أشتريد فرولوف عضو مجلس إدارة المنظمة والمتحدثة باسمها قوله: "يتضح من ارتفاع عدد واقعات اختطاف الصحفيين وهروبهم، أنه لم يتم الحد من المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون على مستوى العالم، ونحن نعايش في بعض المناطق نوعية جديدة من العنف في طريقة التعامل مع الصحفيين". الجدير بالذكر أن العام الماضي 2013 كان قد شهد مقتل 71 صحفيا واختطاف 87 آخرين، وفقا لحصيلة المنظمة المذكورة.