دقت منظمة "مراسلون بلا حدود"، من جديد، ناقوس الخطر بشأن اعتقال الصحافيين، واحتجازهم كرهائن، مشيرة إلى أنه خلال العام الحالي ما يزال يقبع 153 صحافيا وراء القضبان، فيما يُحتجز 54 آخرون كرهائن. وأشارت "مراسلون بلا حدود"، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن نسبة احتجاز الصحافيين كرهائن ارتفعت بنسبة 35 في المائة خلال العام الحالي، مشددة على أن هذا راجع بشكل أساسي إلى كون الصحافيين يعتبرون "أهدافا سهلة للجماعات المتطرفة، مثل داعش وجبهة النصرة، التي تتاجر بالرهائن للحصول على فدية أو لاستعمال المحتجزين كأوراق ضغط لصالحها". سوريا تصدرت قائمة الدول التي يحتجز فيها الصحافيون كرهائن، إذ بلغ عددهم خلال العام الحالي 26 رهينة، متبوعة باليمن ثم العراق وليبيا، في حين تصدر تنظيم "داعش" الإرهابي قائمة محتجزي الصحافيين كرهائن، باحتجازه 18 خلال العام الحالي، متبوعا بجماعة الحوثي ثم جبهة النصرة فتنظيم القاعدة والجيش السوري الحر، كما بلغ عدد الصحافيين الرهائن لدى جهات مجهولة 19. مقابل ذلك، أشار التقرير إلى أن عملية اختطاف الصحافيين عرفت تراجعا خلال العام الحالي بنسبة 34 في المائة، وفي المجموع بلغ عدد الصحافيين المختطفين 79، أغلبهم اختطفوا لمدة 24 ساعة قبل أن يفرج عنهم. وأوضح المصدر نفسه أنه حتى الآن يقبع خلف القضبان ما لا يقل عن 153 صحافيا محترفا و161 صحافيا مواطنا و13 معاونا إعلاميا بسبب عملهم، ما يعكس انخفاضا مقارنة بالعدد المسجل خلال عام 2014، الذي شهد اعتقال 178 صحافيا محترفا و178 في صفوف الصحافيين المواطنين. وتأتي الصين في مقدمة الدول التي تحتجز الصحافيين في العالم ب23 محتجزا، متبوعة بمصر ب22 محتجزا، ثم إيران وإريتريا وتركيا. وعلى صعيد آخر، بلغ عدد الصحافيين المفقودين ثمانية، أوضخ تقرير "مراسلون بلا حدود" أن 63 في المائة منهم مفقودون في ليبيا وحدها، مقابل 37 في المائة في مختلف مناطق العالم، موردا أنه خلال العام الحالي شهدت منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط أكبر عدد من حالات الاختفاء في صفوف الصحافيين، رغم أن هذه الظاهرة شائعة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا منذ سنوات عدة.